على مدار الأيام الماضية ولم يتوقف الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بسبب تسلم أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400 والتي تعد إحدى حلقات صراع التسليح المستمر بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا أكبر قوتين عسكريتين في العام.
حالة الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا نتيجة انجراف أنقرة نحو المعسكر الروسي في الحصول على منظومة الدفاعات الجديدة إس 400، والتي بدأت الولايات المتحدة الأمريكية الرد عليها رسميا منتصف شهر يونيو الماضي، بعد أعلن البنتاجون، تعطيل برنامج تدريب الطيارين الأتراك، والذين كان يتم تدريبهم وتأهيلهم لإستلام المقاتلات الأمريكية F 35
وأمام حالة الرفض الأمريكي لاستلام تركيا للمنظومة الروسية الجديدة إس 400، واصلت تركيا وروسيا عمليات تسليم أنقرة لمنظومة الدفاعات الجوية الروسية، مما دفع الولايات المتحدة الأمريكية للتصعيد، والإعلان على لسان مارك إسبر مرشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب وزير الدفاع أنه: "لا يمكن لتركيا امتلاك الطائرات F 35 المقاتلة القادرة على التخفي من الرادارات، وامتلاك منظومة إس 400 الروسية للدفاع الجوي في آن واحد".

كل هذا الجدل بين الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا بسبب امتلاك الأخيرة لمنظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400، يفرض التساؤلات حول إمكانيات وقدرات كل من الطائرات الأمريكية F 35، ومنظومة الدفاعات الجوي الروسية.

من ناحية السعر فإن الطائرة المقاتلة الأمريكية F 35 يبلغ سعرها 100 مليون دولار أمريكي للطائرة الواحدة، في حين فإن منظومة الدفاع الجوي الروسي إس 400 يبلغ سعرها 500 مليون دولار.

وفي الوقت الذي تمتاز فيه المقاتلة الأمريكية بالمناورة والتخفي وهو سبب تسميتها بـ "الشبح" والقدرة على تفادي رصدها من قبل الرادارات الأرضية وتدميرها، فإن منظومة الدفاع الجوي الروسية إس 400 الروسية تتمتع برادار بعيد المدى ومركز لتحديد الأهداف ومنصة لإطلاق الصواريخ ورادار لتوجيه الصواريخ، والكشف عن الطائرات المتخفية.

ووفقا لتقرير نشرته مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية فإن واشنطن تستغل طائرتها الشبح المقاتلة لتحقيق الكثير من المكاسب والهيمنة على الدول التى تستورد منها هذه المقاتلات أو تشارك جزئيا فى تصنيعها، وقد سبق أن علقت واشنطن مشاركة إسرائيل فى مشروع F 35 عندما علمت أنها باعت مكونات من طائرات بدون طيار إلى الصين.