الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منع هروب الملك جوا.. تعرف على أول رئيس للبرلمان بعد 23 يوليو

عبد اللطيف البغدادى
عبد اللطيف البغدادى

تحتفل مصر اليوم بالذكرى الـ67 لثورة 23 يوليو 1952، والتي تحول فيها نظام الحكم للنظام الجمهورى وأحدثت الثورة تطورات سياسية واجتماعية واقتصادية مهمة، كانت أحوال مصر قبلها قد وصلت لدرجة كبيرة من الاحتقان السياسى بسبب انتشار الفساد وتردي الأوضاع وسيطرة الإقطاع والاحتلال الإنجليزى.

في الوقت الذى لعب فيه الضباط الأحرار، دورا بارزا فى نجاح ثورة 23 يوليو 1952 والاتجاه بمصر من الملكية نحو الجمهورية، كان لعدد منهم أيضا دورا مماثلا فى إحياء الحياة التشريعية ، كما كان لهم جهودا بارزة فى العمل البرلمانى والنيابى، وفى السطور التالية نستعرض أبرز الضباط الأحرار داخل مجلس النواب المصري.

عبد اللطيف البغدادى أول رئيس للبرلمان بعد 23 يوليو 1952

شهدت قرية شاوة التابعة لمركز ومدينة المنصورة 20 سبتمبر 1917، مولد عبد اللطيف البغدادى، والذى قدر له أن يكون بعد ذلك أول رئيس لمجلس الأمة المنتخب فى يوليو 1957م، بعد ثورة 23 يوليو 1952 بقيادة الضباط الأحرار.

ولد عبد اللطيف بالمنصورة، لأسرة ثرية حيث كان والده عمدة القرية، وحصـل البغدادى على البكالوريا من مدرسة المنصورة الثانويـة 1937، ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها في 31 ديسمبر 1938 وكان الثاني على دفعته، ثم التحق بكلية الطيران وتخرج فيها عام 1939 وكان الأول على دفعته، وكان البغدادي أول ضابط طيار مصري ألقى قنابل على تل أبيب وحصل على وسام النجمة العسكرية مرتين خلال حرب فلسطين، وهو قائد أول تنظيم سرى في سلاح الطيران وفي عام 1948 ، تم تعيينه قائدًا لمحطة طيران غرب القاهرة.

وانضم البغدادي لتنظيم الضباط الأحرار عام 1950، وأصبح عضوًا في لجنته القيادية وتولى ليلة 23 يوليو – مع حسن إبراهيم – مسؤولية السيطرة على المطارات الثلاثة الموجودة حول القاهرة، ومنع هروب الملك جوًا، وتنظيم طلعات استكشافية لرصد تحركات القوات البريطانية الموجودة في منطقة القناة، والقبض على قادة السلاح وبعد نجاح الحركة، أصبح عضوًا في مجلس قيادة الثورة.

وفي أعقاب ثورة 23 يوليو، عين مراقبًا عامًا لهيئة التحرير، وفي 18 يونيو 1953 عين وزيرًا للحربية في عهد الرئيس محمد نجيب، ثم عين في 16 سبتمبر 1953 رئيسًا لأول محكمة لمحاكمة السياسيين المتهمين بالفساد أثناء العهد الملكي وفي 17 إبريل 1954 عين وزيراُ للشئون البلدية والقروية ورئيس لمجلس الخدمات العامة في وزارة الرئيس جمال عبد الناصر.

ثم عين وزيرا لإعادة إعمار بورسعيد عام 1956، وفي 22 يوليو 1957 انتخب أول رئيسًا لأول مجلس نيابي بعد قيام الثورة، وكان هذا المجلس أول مجلس نيابي بعد الثورة يقوم بمهام السلطة التشريعية، وبلغ عدد أعضاء هذا المجلس 342 عضوًا، وكان عبد اللطيف البغدادي أول رئيسٍ للمجلس الجديد، وخلفه محمد أنور السادات.

واستقال البغدادي عام 1964 احتجاجًا على شكلية مجلس الرئاسة وعدم قيامه بمسؤولياته كقيادة جماعية، بعدما استأثر عبدالناصر بالقرار فيه، وكذلك احتجاجًا على التوسع في سياسة التأميم انسحب البغدادي من الحياة السياسية بعد استقالته، لكنه حاول تقديم النصح إلى عبد الناصر أكثر من مرة، خاصة قبيل وعقب هزيمة 1967.

ورفض عبد اللطيف معاهدة السلام مع إسرائيل، كحال باقي أعضاء مجلس الثورة الأحياء، وظل بعيدًا عن الأضواء حتى توفي عام 1999.