الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الوعي السياسي بين الرفض والقبول


الوعى السياسى هو نوع من أنواع المعرفة والقدرة على تطويع حلقات تلك المعرفة بالشكل الإيجابي مع المجتمع الذى نعيش فيه , لينتج عنه حالة من الوعى العام والتنمية المستدامة والعقول المستنيرة وتنمية القدرات البشرية بما يتناسب ويخدم على الفرد والمجتمع كله ، ذلك بالإضافة الى تنمية مهارات الشباب ووضعهم على خريطة المستقبل ، وإدارة الثروات بما يتناسب مع الاحتياجات العامة للفرد والمجتمع والوطن ، وتمكين المرأة بما يتناسب مع كينونتها التى يمكن استغلالها كأحد أفراد وشرائح المجتمع المؤثرة بشكل مباشر.

ولابد أن نتفق جميعا على أن مفردات ومعانى الوعى السياسى كثيرة ومتشعبة ولكنها تصب كلها فى مصلحة الوطن داخليا وخارجيا وبالتالى فكل مفهوم يؤيد بناء الوطن , أتفق معه قلبا وقالبا ، بل أدعمه وأروج له طالما أنه يدار من خلال السلطة الشرعية فى الدولة بشكل قانونى ودستورى .

ولأن الوعى السياسى مفتاح تنمية مهارات الشعوب وأصل بناء الدول المتحضرة ستجد هذا المفهوم بين فئات تدعم وجوده ورفضه ، فوجود الوعى قد يغضب البعض الذى يتمنى حياة من حوله بلا وعى ليستطيع السيطرة على عقولهم ومن ثم على تصرفاتهم ، وكما أن هناك أفراد لا تريد وجود للوعى فهناك مؤسسات وكيانات وهيئات دولية لا تريد وجود للوعى ، حتى تتحكم فى وجدان الشعوب وتصرفاتهم التى قد ينتج عنها هدم دول إذا ما تم استغلالها بالطرق الشيطانية التى تزرع الفتنة والإحباط العام والهم والغم وتصدير الصور السلبية التى قد تنال من المجتمع كله ، وبالتالى فيجب أن نضيع الفرصة على أفراد وجماعات الشيطان التى تحاول تدمير الأفراد والشعوب والدول .

والوعى ضرورة مستقبلية لإنارة القلوب والعقول معا ، فالسذاجة يجب أن تمحى بجذورها عند الأفراد لأن تربية العقول بالوعى أفضل من تربية الأبدان الخاوية على عروشها وكروشها دون عقول تدير المواقف وتدبر بمنطقية ومنهجية تقود صاحبها للبناء السليم القائم على الحب والتسامح وتطبيق سيادة الدولة من خلال إحترام الدستور والقانون .
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط