الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العروسة عذراء والزوج مريض نفسى.. الخوف من الفضيحة والعجز الجنسى وراء جريمة يوم الصباحية بـ المنوفية.. فيديو وصور

عروس المنوفية المقتولة
عروس المنوفية المقتولة وزوجها المتهم

"الحق يا أبويا بنتك منار مدبوحة وغارقة في دمها".. رد الأب بصوت مفزوع أنت بتقول ايه يا محمد منار اتقتلت .. سقط الهاتف من يد الحاج عادل الأقرع على الأرض حاول أن يتمالك أعصابه إلا أن الدنيا دارت به وبعيون وقلب محروق صرخت زوجته وحاولت معرفة ما يدور ارتدى الرجل الخمسينى ملابسه بسرعة واستقل سيارة أحد الجيران بصحبة زوجته متوجها الى منزل ابنته منار ورأسه لم تهدأ ايه اللى حصل بس ده الفرح كان امبارح وبعد عدة دقائق وصل الى مسرح الجريمة ليجد ابنته غارقة فى الدماء مقتولا فى صالة الشقة انهمر فى الدموع وأخذ يبحث عن الزوج فى كل مكان لم يجده.

تفاصيل مثيرة يرويها والد عروس المنوفية التى قتلت غدرا على يد زوجها فى يوم الصباحية قال: مكنتش متوقع اللى حصل لبنتى أن تكون نهايتها فى يوم فرحها صبرت 3 سنين على الخطوبة وكانت فرحانة لكن قدرها كده الحمد لله .. فى يوم الحادث تلقيت اتصال من ابنى محمد يخبرنى أنه عثر على شقيقته مذبوحة داخل منزلها عندما ذهب للاطمئنان عليها في ليلة الصباحية بقرية القرنين.

وتابع : دى لسه مشفتش فرح اتخطبت وهى عندها 16 سنة وقعدت 3 سنين مخطوبة لزوجها المتهم محمد محمود عثمان 29 سنة محام وخلال تلك الفترة لم يظهر اى اعرض مرض نفسى على زوجها قائلا : كان غلبان وفي حاله " .. يسكت الاب المكلوم لحظات ويستمكل حديثه : اخر مكالمة كانت مع بنتى يوم الحادث الساعة 12 الظهر اخبرتنى انها بخير ولكنها تريد بعض الاحتياجات وذهب شقيقها إليها وبدل ما اروح اقول لها مبروك رحت شيلت جثته الى المستشفى. 

يلتقط أطراف الحديث محمد عادل الاقرع شقيق العروس القتيلة ويقول: منار الله يرحمها اتصلت بى قبل الحادث طلبت بعض الطلبات وتوجهت لها وطرقت باب شقتها وفتح لى زوجها الباب ووجدت بحوزته سكين وملابسه ملطخة بالدماء فسألته "ايه بتدبح الفراخ في الصباحية فابتسم وقاله اه ادخل وسلم علي وأغلق الباب وهرب".

وأضاف أن زوج شقيقتى المتهم هرب سليما من البيت وحاولت اللحاق به ولكن دون فائدة، وقمت بنقل شقيقتى إلى المستشفى ولكنها كانت فارقت الحياة وأن تقرير الطب الشرعي أكد أن شقيقتى عذراء. 

3 سنوات خطوبة 

3 سنوات من الخطوبة منذ أن كانت في السادسة عشر من عمرها ظلت تحلم بالفستان الأبيض وليلة العمر وتجهز ليوم زفافها علي زوجها الذي كان يكبرها بـ 10 سنوات، ليأتي اليوم الموعود وتزف على حبيبها ولكن بعد ساعات تحولت العروس من الفستان الأبيض إلي "الكفن".

"عروس الجنة" كما لقبها أهلها وأصدقاؤها في نعيهم لها علي صفحات التواصل الاجتماعي، منار الأقرع ابنة الـ 19 عاما وبنت مركز الباجور لم تدم لحظات سعادتها بالفستان الأبيض وتلطخ بالدماء قبل مرور 24 ساعة على زواجها.

ذبحها في الصباحية.. هكذا انهار شقيقها الأكبر محمد الذي ذهب للاطمئنان عليها بشقة الزوجية بقرية القرنين التابعة للمركز ليجد شقيقته غارقة في دمائها بصالة الشقة قبل أن ينقلها إلي المستشفى وتلفظ أنفاسها الأخيرة.

"هو اللي قتلها".. ووجه شقيقها ووالده الاتهام إلى زوجها المحامي "محمد .م.ع" حيث شاهدا زوجها بيده سلاح أبيض "سكين" عليه آثار دماء وفر هاربًا، واتهمه بالتسبب في إحداث إصابتها.

هرب المتهم عقب إصابته في المشاجرة مع زوجته العروس لأسباب غير معلومة للأهل الذين أصابتهم الصدمة والذهول مما حدث، ولم يتوجه إلى مستشفى الباجور خوفا من ملاحقته أمنيا والقبض عليه، واستقل سيارة حتى مستشفي بنها الجامعي ولكن سرعان ما توصلت إليه الشرطة وتم وضعه تحت حراسة أمنية بالتنسيق مع مديرية أمن القليوبية في حالة سيئة.

مريض نفسى 

استمعت نيابة الباجور الى والدة المتهم التى اكدت فى التحقيقات ان ابنها المتهم يتعاطى الأدوية المهدئة منذ 9 سنوات ويعاني من مشاكل نفسية لوجود مشاكل مع أهل والده الذين يدعون أنه "مجنون" واستكملت والدة العريس المتهم : ابنى خطب أكثر من مرة 
وفسخ الخطبة واستقر على منار، ولكن كانت هناك مشاكل تعوق الزواج، اختلف مع أهلها على مؤخر الصداق، وطالبته أسرة العروس بـ30 ألف جنيه، وكان غاضبًا جدًا، ولكن تمت التوافق بينهما واستمرت الخطبة حتى انتهت بالزواج. 

وتابعت والدة المتهم، أنها زارته يوم الصباحية فوجدته جالسا بصالة شقته وزوجته نائمة، وطالبته بأن يكون صبورًا، وفوجئت في الثانية عشرة والنصف ظهرًا بأن شقيق عروس نجلها يخرج ثائرا قائلا "أنتم قاعدين هنا وسايبين الواد قتل البت". 

وذكرت أنها فوجئت بجثة العروس ملقاة غارقة في دمائها، وحاولوا إفاقتها بسكب المياه عليها ولكن شقيقها نقلها إلى المستشفى، موضحة أنها فوجئت بنجلها مطعونًا بالسكين، ولكنها لم توجه الاتهام إلى أحد.

هرب سليم 

قال عادل الاقرع والد منار عروس المنوفية المذبوحة فى يوم الصباحية فى تحقيقات النيابة أن الزوج هرب سليما ولم يوجد به اى طعنات كما يدعي تبادل الطعنات واصابته من جانب زوجته بعد خلاف بينهما وأكد والد العروس انه لن يترك حق ابنته رافضا تلقي العزاء فيها حتى يأخذ حقها. 

عذراء بعد وفاتها 

قال محمد الأقرع، شقيق المجني عليها، إنه تم استخراج شهادة وفاة شقيقته، حيث ذكر في الحالة الاجتماعية، أنها "عزباء" مما يؤكد أن شقيقته كانت عذراء، وهو ما ينفي الشائعات التي أثارها عدد من أقارب العريس للخروج من القضية وتابع أن تقرير الطب الشرعي أكد أن شقيقه عذراء وهو ما أكدته قبل مقتلها في اتصال هاتفي مع شقيقتها.

خاف من الفضيحة 

قال المتهم محمد عثمان قاتل زوجته فى يوم الصباحية لوالدته وأشقائه إنه لم يقدر على الدخول بزوجته في ليلة الدخلة وفوجئ بعروسه تخبر شقيقتها ووالدتها وصديقاتها بأنه لم يحدث شيء في ليلة الدخلة.

وأضاف المتهم: "خفت تفضحني جبت السكينة ودبحتها"، موضحا أنه كان يخشى أن يتطور الموضوع عن ذلك ويعرف الجميع عند زيارتهم لهما في الصباحية.

ورفض المتهم التحدث مع النيابة خلال استجوابه، حيث انتقل فريق من نيابة بنها بمحافظة القليوبية، إلى مستشفى بنها الجامعي؛ للتحقيق مع المتهم بقتل زوجته عروس المنوفية "منار. ا" في ليلة الصباحية، حيث يتم احتجازه فى المستشفى.

وواجه فريق النيابة، صعوبة كبيرة في الحصول على معلومات من المتهم بقتل عروسه، حيث كان في حالة هياج دائم ورفض الإدلاء بأي كلام حول واقعة ذبحه لعروسه عقب ساعات من زفافهما بشقة الزوجية بقرية كفر القرنين بمركز الباجور.

حالة هياج 

كشف مصدر مسئول بمستشفيات بنها الجامعية، إن المستشفى استقبل المتهم بقتل زوجته بعد ساعات من زفافهما في مركز الباجور مصابا بجرح نافذ فى البطن، وتم إجراء استكشاف له وتم حجزه بالعناية المركزة وحالته مستقرة بدون جهاز تنفس.

وأشار المصدر إلى أن حالة المتهم مستقرة الآن ومازال يتلقى العلاج داخل المستشفى، ومن المقرر خروجه في غضون يومين، وقررت النيابة التحفظ عليه رهن التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية والنيابة العامة مشيرا أن المتهم في حالة هياج دائم، حيث يحاول نزع المحاليل الطبية من يديه ويتم إعطاؤه مهدئات لتتم السيطرة عليه، رافضا التحدث إلى أي شخص. 

كان اللواء محمد ناجي، مدير أمن المنوفية، تلقى إخطارا من الرائد أحمد غباشي، رئيس مباحث الباجور، بتلقيه بلاغا من مستشفى الباجور العام باستقباله منار عادل الأقرع، 19 سنة، جثة هامدة، متأثرة بإصابتها بجرح غائر بالرقبة من الخلف.