تفاقم الوضع في "أبيي".. والخرطوم تحذر جوبا من تجاوز الخطوط الحمراء

وصفت قبيلة المسيرية الأوضاع في منطقة "أبيي" بالخطيرة، وقالت إن دولة الجنوب والحركة الشعبية أحكمت قبضتها على المنطقة تماما، مشيرة إلى أنهم يمارسون التضييق الممنهج على أفراد القبيلة.
وقال القيادي بالقبيلة محمد عبدالله ودبوك في تصريح لصحيفة "آخر لحظة" الصادرة بالخرطوم اليوم، السبت، إن ما يحدث مخطط مدروس ومدعوم من جهات إقليمية ودولية في الوقت الذي لم تحرك الحكومة ساكنا تجاه ذلك، محذرا من القبول بأي مقترح يبعد المسيرية من المشاركة في الاستفتاء أو أي حل لقضية "أبيي".
وأضاف ودبوك أن "تساهل الحكومة جعل الحركة الشعبية تسيطر على الوضع ميدانيا"، موضحا أن هناك شواهد تؤكد قبول الخرطوم لمقترح الوسيط الأفريقي ثابو امبيكي حول المنطقة والذي وصفه بالكارثة.
ورهن القيادي المسيري تحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان بإيجاد حل لقضية "أبيي" يرضي كل الأطراف، ونبه الحكومة لخطورة الاهتمام بقضية الأمن والنفط والتفريط في أبيي "لأنها قضية استراتيجية"، موضحا أن هناك مخططا متكاملا لضم المنطقة لدولة الجنوب.
وأكد أن تماطل الحكومة وتساهلها في الملف يقود لانهيار كامل في العلاقة مع الجنوب باندلاع حرب تقضي على الأخضر واليابس، وقال إن القبيلة تخشى من مغبة أن تكون هناك اتفاقيات غير معلنة بشأن "أبيي".
في الإطار ذاته، أكد حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان حرص الخرطوم على إقامة علاقات حسن جوار آمن مع دولة الجنوب، لكنه حذر جوبا من تجاوز الخطوط الحمراء واختيارها لما سماه خيار الحرب، مؤكدا استعداده للتصدي لأي عدوان ضد السودان.
وطالب القيادي بالحزب الحاكم الدكتور ربيع عبدالعاطي، في تصريح مماثل للصحيفة، رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت بإبعاد العناصر المعادية للسودان في حكومته من أجل إقرار السلام والاستقرار بين الجنوب والسودان والمحافظة على العلاقة الجيدة بين الشعبين، وأشار إلى أنهم مستعدون لتبادل المنافع في الحدود بدلا عن الاحتراب.