مضادات الاكتئاب علاج ممتاز لهذا المرض غير المتوقع.. تعرف عليه

توصلت دراسة جديدة أجريت مؤخرا في جامعة ماكجيل إلى أن تناول مضادات الاكتئاب قد تقلل قليلًا من خطر الإصابة بسكتة دماغية بنسبة 12%.

وجدت دراسة أجريت على 938 الف شخص قاموا بتناول الأدوية المضادة للاكتئاب وبعض مضادات الالتهاب الرئوي المزمن ، وبعض الحبوب الأخرى التي تزيد من مستويات السيروتونين في المخ ، والتي كانت مرتبطة بانخفاض صغير في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. النتائج مفيدة للأطباء ، لأن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب غالبًا ما يكون لديهم مخاطر مرتفعة من الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

ومع ذلك ، لا يزال الباحثون في جامعة ماكجيل في كندا يبحثون عن مدى تأثير مضادات الاكتئاب على الحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، حيث كشفت الدراسة عن تزايد معدلات الوصفات الطبية لمضادات الاكتئاب بثبات حيث يتزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية.

وقال الدكتور كريستيل رينو ، أستاذ علم الأعصاب وجراحة الأعصاب في جامعة ماكجيل مؤلف الدراسة الرئيسي ، ان الأدوية المضادة للاكتئاب هي أدوية موصوفة عادةً من قبل الطبيب النفسي، وغالبًا ما يتم وصفها للأشخاص الذين يعانون من زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وبعد ان تمت دراسة مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب و يحصلون على أدوية مضادة الاكتئاب وجد الباحثون أن الأشخاص الذين زاد دواؤهم من مستويات السيروتونين مع استخدام الأدوية، كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 12 في المائة.

ويعتبر السيروتونين مادة كيميائية تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية في الدماغ، ويتم إطلاقها من خلية عند إرسال إشارة ثم يتم إعادة استيعابها بشكل طبيعي في الخلايا.

وقد تمنع مضادات الاكتئاب الخلايا العصبية من إعادة امتصاص السيروتونين ، وبالتالي إتاحة المزيد منها في الدماغ، وبالأخص في الفجوات بين الخلايا العصبية ، مما يحسن قدرة الدماغ على تنظيم الحالة المزاجية.