حكم صلاة العيد للحجاج .. عالمة أزهرية تجيب

قالت الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن صلاة العيد للحاج سُنة مؤكدة وليست فرضًا عليه، لكونه منشغلًا بعد المزدلفة برمي جمرة العقبة الأولى.
وأضافت «الحنفي» لـ«صدى البلد»، أنه إذا وصل الحاج مبكرًا إلى منى ورمى الجمرة وتوجه إلى مكة قبل صلاة العيد صلى العيد بالحرم وهذا في حق أصحاب الحالات الخاصة.
وأضافت «الحنفي» لـ«صدى البلد»: «أما إذا لم يؤدِ الحاج صلاة العيد فلا شيء عليه لأنه ليس مطالبًا بها لانشغاله بأداء النسك لأنه بعد رمي جمرة العقبة يذبح الهدي إن كان متمتعًا أو قارنًا ثم يحلل من إحرامه وهذا هو التحلل الأصغر ثم يتوجه إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة وهذا هو التحلل الأكبر.
يُشار إلى أنه بدأت جموع ضيوف الرحمن منذ فجر يوم أول أيام عيد الأضحى المبارك، أعمال يوم النحر من رمي الجمرات في مشعر منى، برمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات، وكذلك أداء طواف الإفاضة والحلق والتقصير والسعي بين الصفا والمروة، وذبح الهدي.
رمي جمرة العقبة الكبرى
وتعد جمرة العقبة: هي أول الجمرات رميًا، وتُرمى يوم العيد بعد طلوع الشمس، ويجوز للضعفاء من النساء والصبيان وغيرهم من الضعفاء أن يرموها ليلة العيد (آخر الليل)، لأن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها كانت ترتقب غروب القمر ليلة العيد فإذا غاب دفعت من مزدلفة إلى منى ورمت الجمرة، ويمتد وقت رمي جمرة العقبة إلى غروب شمس يوم العيد.
وفور وصول الحجاج إلى مشعر منى شرعوا برمي جمرة العقبة، اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم , ومن ثم يطوفون بالبيت العتيق ويؤدون نسكي الحلق أو التقصير والنحر.
ويأتي رمي الجمار تذكيرًا بعداوة الشيطان الذي اعترض لنبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه، وبعد أن يفرغ الحاج من رمي جمرة العقبة شرع له في هذا اليوم أعمال يوم النحر حيث يبدأ بنحر هديه , ثم بحلق رأسه، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.
ويستمر الحجاج في إكمال مناسكهم فيبقون أيام التشريق في منى يذكرون الله ويكثرون من ذكره وشكره، ويكملون رمي الجمرات الثلاث يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات.