الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القصة الكاملة لـ خناقة صاحب مطعم عروس دمشق مع سيدة مسنة.. والسوريون: دي مشكلة فردية

خناقة صاحب مطعم عروس
خناقة صاحب مطعم عروس دمشق مع سيدة مسنة

اعتاد المصريون على المعاملة الحسنة والكلمات الطيبة من أشقائهم السوريين، اقتسم المصريون معهم العمل والطعام والرزق فلم تفرق جنسية بين من يعيشون في مصر كأبناء بلد واحد، حتى أن السوريين نالوا شهرة كبيرة في مصر بسبب المطاعم ومذاق طعامهم السوري المميز، ولكن لا تسر الأمور في اتجاه واحد طوال الوقت بسبب تصرف شخصي من رجل سوري صاحب مطعم.

مطعم عروس دمشق الذي اتخذ صاحبه صلاح طحاوي ممرا بين عمارتين بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، مقرا له تسبب في في الكثير من المخلفات وتجمع الحشرات وغيرها، حتى بدأت إحدى السيدات الموجودة بالعمارة المطلة عليه بالاستغاثة من هذا الوضع، ليتحول الأمر إلى خناقة كبيرة.

لجأت السيدة المتضررة إلى صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى وغردت على تويتر قائلة: "أمي ساكنة فوق مطبخ المطعم في إسكندرية العصافرة شارع جمال عبد الناصر والسوريين وللأسف معاهم المصريين الفسدة المرتشين خلونا مش عارفين نعيش.. حرارة عالية والشقة صهد وريحة وازعاج ليل نهار مفيش مواعيد عمل.وأخيرا بدأ التطاول علينا والاستقواء بالأموال". 

الأزمة بدئت في الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي عندما نشرت سيدة تدعى شيرين محمد مقطع فيديو لوالدتها تستغيث فيه بمحافظة الإسكندرية معلنة عن تضررها من أحد المطاعم، وقالت إنه احتل مدخل العقار الذي تقطن فيه وهددها مالك المحل وقام بسبها.

وعقب نشر تغريدة وفيديو بموقع التدوينات القصيرة تويتر، تضامنا مع السيدة المصرية التى قالت فيها: مش عارفين نعيش .. حرارة عالية والشقة صهد وريحة وإزعاج ليل نهار.. وقالت المتضررة شيرين محمد عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى تويتر معبرة عن أزمتها التى تعانيها بسبب مخالفات أحد المطاعم بمنطقة العصافرة بـ الإسكندرية بدأت بشكاوى للحى وانتهت بتهجم صاحب المطعم على المواطنة دون تحرك أى مسؤول بالحي أو محافظة الإسكندرية. 

واتهمت في استغاثتها للمسئولين أن المطعم السوري يستغل دون وجه حق ممرا واقعا بين العمارتين وكذلك أجزاء كبيرة من الرصيف، بالمخالفة للقانون، ووسط غياب كامل من حي ثان المنتزه ورجال الأمن الصناعي وشرطة المرافق، مشيرة في شكواها إلى أن السكان متضررون للغاية مما يقوم به المطعم وسبق وأرسلوا عددا من الشكاوى إلى الجهات المختصة دون جدوى.

حالة من الغضب اجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي بين حبهم للسوريين، وغضبهم من هذا التصرف، وعلق السوريين على هذه الأزمة بوصفها تصرف شخصي، ولكن كان لفراس حاج يحيى المحامي والباحث القانوني السوري، رأي آخر حيث وجه سؤالا لأبناء بلده بأنه إذا انتهت مشكلة المطعم السوري بالاسكندرية بإغلاقه فما هي الدروس المستفادة ؟ 

قال الباحث القانوني أن هذه الأزمة أوضحت أنه ليس للسوريين في مصر من يمثلهم للتعامل بسرعة مع هذه الأزمات، خاصة وأنه لا يوجد كيان أو شخصيات تستطيع التأثير بالشارع السوري أو توجيهه، متابعا بأن منشورات السوريين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي اكتفت بالندب والحزن وأحيانا بالشتم، ولم يكن هناك إلا محاولات فردية للدخول إلى هذه المواقع والرد بأن المشكلة شخصية ولا يجوز تعميمها على السوريين في مواجهة حملة شبه منظمة كان ظاهرها صاحب المطعم واستهدفت بالواقع الوجود السوري في مصر.

وأشاد فراس بشهامة المصريين خاصة وأنهم هم من رد على التعليقات المسيئة للسوريين بتغريدات ومنشورات كبيرة، أما خلال الحملة الإلكترونية فقد تم رصد وللمرة الأولى صفحات وحسابات وهمية من داخل سورية تعمدت إشعال المشكلة وصب الزيت على النار والرد بالشتائم على عموم المصريين.

رصد فراس أيضا أن مشاركة صفحات وحسابات لبنانية شحنت الهجمة على السوريين في مصر بكلام عنصري مقيت استكمالا لعنصريتهم ضد السوريين في لبنان، أما تعامل الحكومة المصرية مع المشكلة كان واعيا ومحددا بأن المشكلة شخصية بين طرفين هما صاحب المطعم والسيدة وتم علاجها وهذا يؤكد استمرار الحفاوة والاحتضان الحكومي والشعبي للسوريين في مصر.

تراجع صلاح طحاوي مالك المطعم وصاحب واقعة الإساءة للسيدة، واعتذر خلال مقطع فيديو بثه عبر صفحته على الفيس بوك وقال فيه إنه يعتذر لكل إنسان مصري عما بدر منه، وأنه حريص كل الحرص على تقديم الاعتذار للمصريين، موضحا أن بنات السيدة السكندرية، هن من أسأن إليه، وفي المقابل رد عليهن، قائلا: "أنا عايز راجل أتكلم معاه"، مشيرًا الى أنه حين طلب منها التحدث إلى رجل، فإنه لا يقلل من قيمة أي امرأة مصرية ولكن وفقا للعادات والتقاليد العربية، يرغب الرجل في التفاوض مع رجل مثله.