عادت بحيرة طبريا الواقعة في شمال فلسطين المحتلة إلى واجهة الجدل مجددا، مع تزايد الحديث في الأيام الأخيرة عن انخفاض حاد في منسوب مياهها، وصولاً إلى طرح تساؤلات وجودية حول مصيرها، وسط تفسيرات دينية ربطت الأمر بـ"علامات الساعة الكبرى".
وفقا للبيانات الرسمية، يبلغ منسوب المياه الحالي في البحيرة نحو 211.3 مترا تحت سطح البحر، فيما يُعرف بـ"الخط الأسود" الذي يشير إلى أقصى انخفاض خطر عند 214.4 مترا تحت سطح البحر، هذا يعني أن البحيرة لم تصل بعد إلى مستوى الخطر الحرج، بل إن منسوبها الحالي لا يزال أعلى مما سجلته عام 2001 حين هبط إلى 214.87 مترا.
وبالرغم من القلق المشروع من التراجع الحالي في مستويات المياه، فإن التاريخ يشير إلى أن البحيرة تجاوزت أزمات مشابهة سابقا، وتعافت تدريجيا مع تحسن الظروف المناخية وتدخلات بشرية مدروسة.