لبنان يطالب أمريكا بمنع خروقات إسرائيل لسيادته على أراضيه

أكدت وسائل إعلام لبنانية أن رئيس الحكومة سعد الحريري يتشاور باستمرار مع رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري، ويدعو المجتمع الدولي بدءًا بواشنطن إلى التدخل من أجل الضغط على إسرائيل لوقف خروقها للقرار 1701.
وقالت مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إن الحريري يتصرف من خلال اتصالاته على أساس أن حزب الله سيرد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف حي معوض، وقالت إنه يحمّل إسرائيل مسئولية الإخلال بالتوازن الذي أرسته قواعد الاشتباك، وكان وراء الحفاظ على التهدئة في الجنوب منذ أن توصّل مجلس الأمن الدولي إلى إصدار القرار 1701 الذي أوقف الحرب التي اندلعت في يوليو 2006.
واتهم الحريري إسرائيل بأنها وراء نسف قواعد الاشتباك هذه ظنًا منها أنها تستطيع فرض أمر واقع جديد في الجنوب يدفع في اتجاه تغييرها.
ورأت أن المواجهة المحتملة بين حزب الله وإسرائيل هي مواجهة مثلثة الأطراف، لا تقتصر على الساحة اللبنانية، وإنما تمتد إلى سوريا والعراق، وإن كانت تتسم أحيانًا بطابع الحروب بالوكالة، فإنها تبقى تحت سقف تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران، ودخول تل أبيب على هذا الخط الساخن، على خلفية أنها معنية بالملف النووي، فيما تحاول باريس خفض منسوب التوتر الإيراني - الأمريكي لعلها تعيد الحوار بينهما.
وقالت المصادر الوزارية إن الموقف الذي أعلنه رئيس الجمهورية ميشال عون حيال العدوان الإسرائيلي لم يتجاوز السقف السياسي، الذي رسمه البيان الوزاري للحكومة، ورأت أن لا خلاف حول حق لبنان في الدفاع عن النفس في وجه الحرب التي تشنها إسرائيل ضده.
ويقف لبنان أمام مرحلة سياسية وأمنية لن تكون حتمًا نسخة طبق الأصل عن المرحلة التي كانت قائمة قبل العدوان الإسرائيلي، وعليه تبقى كل التكهنات حول طبيعة هذه المرحلة تدور في حلقة من التوقعات ولا تغيب عنها المفاجآت.