قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رويترز.. أرملة المعارض التونسي بلعيد.. امرأة حديدية تسير على دربه في النضال


لم يقدر اغلب التونسيين على تجاوز صدمة اغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد ولكنهم لم يقدروا ايضا على كبح تأثرهم وهم يشاهدون ارملته تلوح بعلامة النصر وتطلق الزغاريد بينما كانت ترافق جثمانه في وسط العاصمة.
بسمة الخلفاوي ارملة بلعيد الذي قتله مجهول بالرصاص يوم الاربعاء الماضى عند مغادرته للبيت في العاصمة خطفت الاضواء منذ اليوم الاول لمقتل زوجها وظهرت كامرأة قوية متماسكة تصر على اتباع خطاه في النضال ضد الاسلاميين الذين يحكمون تونس مهد الربيع العربي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال بلعيد المحامي والسياسي العلماني الذي أطلق مسلح الرصاص عليه قبل أن يلوذ بالفرار بدراجة نارية.
ورغم أن بلعيد يتمتع بتأييد سياسي متواضع لكنه في انتقاده اللاذع لسياسات حركة النهضة كان يتحدث بلسان كثيرين يخشون أن يخنق الأصوليون الإسلاميون الحريات التي اكتسبت في أولى انتفاضات الربيع العربي.
تقول بسمة وهي محامية وناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة انها ستواصل رحلة شكري في النضال السياسي والحقوقي وانها لن تهنأ الا بسقوط حكم الاسلاميين وتعبئة الشارع ضدهم.
وقالت لرويترز في مقابلة "اغتيال شكري يجب ان يفجر ثورة جديدة في تونس وعلامة النصر التي رفعتها هي تحدي للحكومة التي يجب ان ترحل فورا."
وتقول بسمة وهي ناشطة يسارية منذ ايام الجامعة ان املها كبير في ان يكون مقتل بلعيد منطلقا لثورة جديدة في البلاد تنتصر للحرية والديمقراطية والحق في الحياة.
وتضيف "اصبح هناك خوف كبير من اغتيالات اخرى في تونس.. الامر اصبح خطيرا ولكن مئات الالاف الذين خرجوا لتشييع جثمان شكري بعثوا برسالة قوية بان الامل مازال كبيرا في تونس بعيدة عن العنف".
وبسمة التي غزا شعرها الشيب هي ام بنتين هما نيروز (8 سنوات) وندى(اربع سنوات) واثارت اعجاب التونسيين اكثر حين قالت انها لن ترد على قتلة زوجها بالعنف بل ستختار الحجة والديمقراطية نهجا.
وقالت "ردي على قتلة شكري سيكون بالحجة والديمقراطية.. انا سأواصل الرحلة التي بدأها شكري للدفاع عن الحريات وعن مجتمع حر معتدل."
وتعتقد ارملة بلعيد بأن "اكبر خطر يهدد تونس هو العنف والتشدد ومحاولة اسكات الاصوات الحرة المنتقدة لحكام تونس الجدد" ولكنها تشعر ان "التونسيين قادرون على الوصول الى شاطئ الامان".