الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل أول قضية إثبات نسب في الصعيد.. فرحة تنتصر على طليقها

أول قضية إثبات نسب
أول قضية إثبات نسب في الصعيد

زينت الفرحة أرجاء منزل فرحة نصر برعى، بعد قرار الدائرة الأولى للاستئناف الشرعى بمحكمة استئناف قنا، بتأييد حكم أول درجة، بصحة نسب طفلتها، لطليقها الذى أنكر نسب طفلته بعد زواجه من والدتها "صاحبة الحكم" بما يعرف بـ زواج السنة.

القضية غير مألوفة داخل أروقة المحاكم بمحافظة قنا، التى تتميز بعادات وتقاليد صارمة فى التعامل مع المرأة وتقاليد الزواج، وهو ما جعلها تحظى باهتمام كبير من المواطنين والمحامين.

بدأت تفاصيل القضية فى محكمة الأسرة بقنا، وانتهت فى محكمة الاستئناف بحكم نهائى يقضى بإثبات نسب الطفلة لوالدها والبدء فى استخراج شهادة ميلاد رسمية للطفلة "إيمان" التى عاشت لأكثر من عام بدون اسم أبيها لرفض والدها الاعتراف بها، معتمدًا على زواجه بنظام السنة رغم توثيق الزواج رسميًا بعد ذلك والطلاق فى نفس اليوم أمام مأذون قريتها.

مروة عبدالرحيم "محامية المجني عليها"، التى قررت أن تتبنى القضية دون أن تنتظر مقابلا من صاحبة الدعوى والتى تمر بظروف اقتصادية صعبة، كانت أكثر حرصًا على إثبات نسب الطفلة خاصة بعد إصرار والدها على رفض إجراء تحليل "DNA" فى المرة الأولى.

وأشارت مروة عبدالرحيم، إلى أن رفض طليق موكلتها لإجراء التحليل دفع المحكمة لإصدار حكم نهائى بإثبات النسب مع الأوراق والمستندات التى دعمت القضية وحق "فرحة" فى إثبات نسب طفلتها" إيمان".

قالت فرحة نصر برعى" 19 عامًا"، فرحت مثل كل الفتيات بأول عريس يطرق بابى خاصة أننى لم أتعلم وهو ما جعل فرصتى فى الزواج ضعيفة، ولأننى لم أبلغ السن القانونى للزواج تم زواجنا بما يعرف باسم "زواج السنة" حيث كان عمرى وقتها 17 عامًا ولم أدر عواقب ما ارتكبت فى حق نفسى وطفلتى، لكن بعد فترة اكتشفت أننى على خطأ بعدما ذقت العذاب والإهانة على يد زوجى، ولم أتخلص من أزمتى وتوثيق الزواج رسميًا إلا بالتنازل عن مستحقاتى، بعدها توجهت للمحامية مروة عبدالرحيم التى وقفت بجانبى حتى حصلت على حكم بثبوت نسب طفلتى لأبيها، إلى أن حصلت على حكم نهائى الحمد الله بثبوت نسبها.

وطالبت فرحة، الفتيات بعدم الانسياق وراء حلم الزواج إلا بعد بلوغ السن القانونى وتوثيق العقود بشكل رسمى حتى لا يقعن ضحايا لما يعرف بـ" زواج السنه" أو" القاصرات"، وأن يتقى كل أب وأم، الله فى بناته ولا يجعلهن سلعة لمن يدفع الثمن، مضيفة بأنها نادمة أشد الندم على قبولها الزواج بهذا الشكل المهين الذى ضاعف من معاناتها، فـ" الكلمة" لم تعد مثلما كانت قديمًا و عد و شرف يلتزم به الرجل مهما كانت الظروف.

تعود تفاصيل الواقعة لنهاية العام قبل الماضى، عندما تقدمت فرحة نصر برعي ببلاغ لمحكمة الأسرة، تتضرر فيه من رفض طليقها إثبات نسب طفلته، والذى تزوجته بنظام السنه، و بعدها تم توثيق الزواج والطلاق فى نفس اليوم.