الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العنف المنزلي


حكايتي عن بهية التي تعاني عنفا داخل بيتها فبدلا من أن تشعر بالأمان والحماية والملجأ داخل جدران هذا البيت تجد الضرب والقهر والإهانة والتخويف والاستبداد.

والحكاية من أولها بهية التي تعاني عنفا جسديا أو نفسيا من أشخاص لديهم صلة قرابة بها قد تكون قرابة من الدرجة الأولي مثل الأب أو الأخ أو الزوج والكارثة أن الأبن أحيانا هو الذي يؤذي أمه .. أو أشخاص من الدرجة الثانية مثل الحمى أو الجد.

ممارسة العنف المنزلي ضد بهية في الغالب له علاقة بالعادات والتقاليد السيئة وأحيانا له علاقة بالاضطراب النفسي والشذوذ للأشخاص الذين يمارسون عليها هذا العنف.

والنتيجة أن بهية التي تعاني هذا العنف بكون لديها مشاكل نفسية وصحية وجسدية والأهم أنها تكون مضطربة نفسيا تعاني فقدان الثقة بالنفس وبالتالي تمارس العنف على الأطراف الأضعف حولها.

فكثير من النساء والفتيات اللائي يمارسن الجريمة والعنف والخطف عانوا عنفا منزليا من أقرب الناس إليهم.

حتي التراث يؤكد هذا القهر ففي الأمثلة الشعبية "اكسر للبنت ضلع يطلع لها اربعة وعشرين" وللأسف الإحصائيات تؤكد أن حوالي 18% من النساء في مصر تعرضن لعنف من ذويهم سواء كان عنفا بدنيا أو جنسيا.

أعتقد أنه لتغيير ممارسة هذا العنف الجسدي والنفسي ضد بهية من داخل منزلها نحتاج إلى تغيير العادات والسلوكيات التي ترسخ لقهر النساء والفتيات وتحويلها لكائن مشوه يعاني نفسيا وجسديا.

ولتكن البداية من المناهج التعليمية والتأكيد علي أن بهية انسان له كل الحقوق مثل الرجل وأنها أبدا ليست كمالة عدد.

أيضا الدراما عليها تغيير الصور النمطية السلبية التي تظهر بها النساء والفتيات وكأن مجتمعنا مليء بهذه النماذج التي ترسخ لدونية المرأة.

وزارة التضامن الأجتماعي تقدم خدمات لحماية المعنفات من خلال مراكز عديدة لحمايتهن وتوجيههن.

وفي حالة تعرض أي امرأة أو فتاة لعنف منزلي عليها التوجه مباشرة لمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظتها للتنسيق مع مراكز استضافة وتوجيه المرأة ولكننا نحتاج لعدد أكبر من هذه المراكز وتعريف أكثر بها للنساء والفتيات.

هذه المراكز تستقبل هؤلاء النساء والفتيات ومعهم أطفالهم في بيوت آمنة يتمتعن فيها باستشارات نفسية وقانونية ومساندة اجتماعية اقتصادية.

فلنتكاتف جميعا لحماية بهية من العنف المنزلي.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط