كمال رشدي يكتب: قصة أمير حول سجنه إلى مسجد

مسجد المؤيد شيخ، حى الدرب الأحمر محافظة القاهرة.

نبذة عن المسجد
يقع هذا المسجد بمنطقة الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة وهذا المسجد له قصة فريدة من نوعها، حيث كان قديما وتحديدا فى عصر المماليك الجراكسة كان يوجد سجن يسمى سجن خزانة شماله وكان بهذا السجن اميرا مملوكا يقضى فترة عقوبة وهذا الامير، نذر لله نذرا إذا كشف الله كربته وأخرجه من هذا السجن ليحول هذا السجن الى مسجد وبعد مرور الزمان فرج الله كربته وخرج من هذا السجن وتولى حكم مصر وأول شيء فعله هو الوفاء بالنذر الذي أخذه على نفسه فقام على الفور بشراء كل الابنيه التى تحيط بالسجن وهدمها ليتم توسعة المسجد وأمر بتحويل هذا السجن الى مسجد كبير وبالفعل تم إنشاء هذا المسجد عام 818 هجرية.

ويتكون هذا المسجد من صحن أوسط مكشوف تحيط به اربعة إيوانات ويتوسط الصحن ميضأة من الرخام.

قال عنه المقريزى: هو الجامع لمحاسن البنيان الشاهد بفخامة أركانه وضخامة بنيانه اما منشأه سيد ملوك الزمان يحتقر الناظر له عند مشاهدته عرش بلقيس وايوان كسرى انو شروان ويستصغر من تأمل بديع اسطوانة الخورنق وقصر غمدان.

نبذة عن منشئ المسجد
الاسم : السلطان المؤيد ابو النصر سيف الدين شيخ
المهنة الحالية: احد حكام الدوله المملوكيه خلال عصر المماليك الجراكسه
المهنه السابقه : امير من امراء السلطان الظاهر سيف الدين امير برقوق
الالقاب : المؤيد شيخ – الظاهرى – سلطان الروم
الجنسيه : تركي
ترتيبه فى السلاطين : الثامن والعشرون
عام الميلاد : 770 هجريه
تاريخ دخوله مصر : 782 هجرية

اهم انجازاته : هو السلطان الوحيد بعد السلطان بيبرس الذى وصل الجيش المصرى فى عهده الى الابلستين وهى تقع فى آسيا الصغرى واستغرق بناء هذا المسجد سته اعوام كامله ثم فى عام 822هجرى تم تعيين مدرسين للمسجد لتدريس المذاهب الاربعه وعلم الحديث والقراءات والطب .

مدة الحكم : ثمانية أعوام
تاريخ الوفاة : الثامن من محرم عام 828 هجرية