- حكاية اسم الواسطي ببني سويف
- الميمون مسقط رأس القديس أنطونيوس مؤسس الرهبنة في العالم
- قمن العروس: مسقط رأس بطرس غالي باشا الكبير
- أبو صير مسقط رأس الإمام البوصيري صاحب البردة الشريفة
- زاوية المصلوب مسقط رأس يوسف الصديق وبرلتني عبد الحميد
- المخرج الكبير الراحل صلاح أبوسيف أحد أبناء قرية الحومة
يعد مركز ومدينة الواسطى شمال محافظة بني سويف هو نقطة تلاقى ثلاث محافظات "الجيزة، بني سويف، الفيوم" فهو شمال بني سويف بــ 35 كيلومترا، حيث نهاية قرية الميمون التابعة للواسطى؛ وجنوب نهاية محافظة الجيزة بحوالى 1 كم "قرية الرقة الغربية"؛ وشرق حدود محافظة الفيوم ويحدها نهر النيل والصحراء الشرقية من جهة الشرق.
وتعتبر مدينة الواسطى من أهم المدن بمحافظة بني سويف، وكانت تسمى قديما زاوية المصلوب وسميت المصلوب لشنق آخر الخلفاء الأمويين وهو مروان بن محمد الأموى، ثم نقله إلى بلدة أبوصير في الغرب من مدينة الواسطي ليدفن فيها.
تنقسم القرية إلى قسمين: المصلوب (وهي الأقدم) والزاوية (وهي الأحدث)، سميت قرية زاوية المصلوب لبناء زاوية للصلاة ناحية نهر النيل فبنيت حولها قرية سميت بهذا الاسم. تقع القريتان بين خط السكك الحديدية الرابط بين القاهرة وأسوان غربا ونهر النيل شرقا.
ونشأ مركز الواسطي في ناحية زاوية المصلوب، في سنة 1844م، ونظرًا لبعدها عن محطة السكك الحديدية، صدر قرار من نظارة الداخلية بنقل ديوان القسم من زاوية المصلوب إلى بلدة الواسطى، وذلك اعتبارًا من أول سنة 1886م، على أن يبقى باسم قسم الزاوية، وفي 20 فبراير 1896م، صدر قرار من الداخلية بتسميته مركز الواسطى.
وفي عام 1950م صدر قرار من وزير الداخلية بفصل خمس قرى عن مركز الواسطى، وضمها إلى مركز بوش (ناصر) الجديد، وهي قرى النواميس، بني خليفة، طنسا الملق، الرياض، بني عدي.
ولكن في عام 1960م أعيدت قرية النواميس إلى مركز الواسطى كما كانت، فصلًا عن مركز ناصر، بالقرار الجمهوري رقم 1755 لسنة 1960م، وأنشئت قرية جديدة باسم (منشأة أبو صير)، فضلًا عن قرية أبو صير الملق، بقرار من وزير الداخلية في 23/ 3/ 1946م، ثم صدر قرار آخر من وزير الخارجية في 5/ 4/ 1950م، بإلغاء هذه القرية وضمها إلى أبو صير الملق كما كانت.
وفي تعداد 2005 أصبح مركز الواسطى يتكون إداريًا من مدينة الواسطى عاصمة المركز، و32 قرية، و6 وحدات محلية قروية وهي "أطواب، الميمون، قمن العروس، أبو صير الملق، ميدوم، أنفسط"، و142 عزبة ونجعًا من التوابع.
وقرية قمن العروس بالواسطي هي أرض أم الرهبان والعبادة والفاتحين من المسلمين، وهى صاحبة دعوة الدير وبانية أول مسجد أثرى تم إنشاؤه مواكبا للفتح الإسلامى، إنها دواحة القبائل العربية النازحة من فسطاط عمرو بن العاص.
• ولد على أرضها عالم الذرة المصرى الشهير الدكتور سيد حمزة الذى تخرج في كلية العلوم ونال الدكتوراه فى الأبحاث النووية وعمل بهيئة الطاقة الذرية حتى تقلد بعدها وظيفة رئيس الهيئة وكان عالما مصريا يشار إليه بالبنان.
ومن أبناء القرية الجدة تيتل العظيمة أم شهداء عزبة امبيشى في قرية علي بهلول في إحداث ثورة 1991 الصادرة في بني سويف.
المسجد العمرى بقمن العروس
سقط المسجد العمرى بقمن العروس من دائرة معارف الآثار الإسلامية رغم أهميته التاريخية، فالمسجد الكبير بقمن العروس والمعروف بالمسجد العمرى من أشد مساجد بنى سو يف التصاقا بالتاريخ الإسلامى فى مصر المحروسة منذ أن فتح عمرو بن العاص مصر.
الميمون
يوجد في الميمون الدير الذي بناه القديس أنطونيوس، مؤسس الرهبنة في العالم، ويعد هذا الدير أول منشأة رهبانية في العالم، وفى مدينة ناصر كنيسة الأنبا انطونيوس التي أنشأها الأنبا باسليوس عام 1887 ميلاديا على طراز كنيسة القيامة بفلسطين.
وفي العصر الإسلامى كانت الميمون واحدة من أعظم قلاع التربية الصوفية على يد العارف محمد الجنيدي الذي انتشرت طريقته على مستوى محافظة الفيوم وبني سويف والجمهورية.
كما وهبت الميمون لمصر واحدا من كبار علماء التفسير والحديث له مؤلفات هامة وشهيرة هو الشيخ برهان الدين ابن عيسى والمولود عام 583 هجرية، وكان لها دور سياسى كبير ونضالى ضد الاحتلال الإنجليزى والوقوف مع ثورة سعد زغلول وها عائلات كبيرة مثل عائله الوكيل والجنيدى والبراغتة والديب.
وأنجبت العديد من الوزراء والإعلام الذين ينتمون إلى أصولهم على أرضها ومنهم بطرس باشا رئيس الوزراء وكل من الوزراء واصف باشا غالي والدكتور بطرس بطرس باشا غالي، الوزير سكرتير عام الأمم المتحدة السابق، والعديد من رجال الأعمال الناجحين.
قرية أبوصير الملق
وتعود شهرة هذه القرية إلى أنها ارتبطت بحدث تاريخى مهم من أحداث التاريخ الإسلامى كله وهى نهاية الدولة الأُموية، حيث شهدت هذه القرية مقتل آخر خلفاء بنى أمية مروان بن محمد الملقب باسم مروان الحمار – وذلك لقوته الجسمانية – وذلك فى الاثنين الموافق 13 من ذى الحجة سنة 132هـ/ 24 يوليو عام 750 م وقـد قـتــل هذا الخليفة داخل حدود هذه القرية.
وقد أقام بهذه القرية بعد الفتح الإسلامى لمصر عديد من قبائل قريش، مثل بني أمية وكذلك قبيلة عك، وهى إحدى قبائل مالك والأزد.
وقد خرج من أبوصير الملق في بنى سويف كثير من المشاهير، من أمثال الشيخ البوصيرى صاحب البردة والهمزية المعروفة فى مدح الرسول "ص"، وقد كان الإمام البوصيرى وابن عطاء الله السكندرى تلميذين لأبى العباس المرسى الذى خلع على البوصيرى لسان الشعر وعلى ابن عطاء الله لسان النثر وقد ولد الإمام البوصيرى عام 1298م وتوفى عام 1379م.
وعثر بها على مجموعة من الجبانات التي تعود لعصور مختلفة، وتم العثور بها على بعض المقابر التي تعود لعصور ما قبل الأسرات وللأسرتين الأولى والثانية والدولة الحديثة.
كما تم العثور على تابوت جرانيتي رمادي يرجع للعصر اليوناني ومجموعة من الآثار الإسلامية ومنها أبريق مروان بن محمد آخر ملوك الدولة الأموية ومسرجتين.
هرم ميدوم
«ميدوم» بمركز الواسطي يوجد هرم ميدوم المدرج الذي يعد ثاني أقدم هرم وشرع في بناء هذا الهرم الملك "حوني" آخر ملوك الأسرة الثالثة وأكمله الملك "سنفرو" والد الملك "خوفو"، ويعد الملك "سنفرو" من أعظم البنائين الفراعنة وإليه تنسب أربعة أهرامات في سيلا ودهشور وميدوم، ويوجد بالمحافظة أيضًا المعبد الجنائزي لهرم ميدوم، وفى ميدوم عثر على لوحات "اوز ميدوم" ، وأجمل تمثال لـ«رع حوتب» وزوجته نفرت في المتحف المصري، وفى منطقة آثار أبويط توجد جبانة تعود للعصرين اليوناني والروماني.
إعلام الواسطي القديس أنطونيوس
مؤسس الرهبانية فى العالم ولد بقرية "كوما" القديمة أو قمن العروس مركز الواسطى حاليا عام 254 م وخرج عام 285 م للعبادة إلى التلال شرق أطفيح لمدة 25 يوما وجمع حوله الاتباع، كما ظل يشجع المضطهدين من الامبراطور كمسيميانوس عام 311م وأنشأ ديره الشهير باسم دير الأنبا أنطونيوس وعاش فيها وقد مات عام 306م عن عمر يصل إلى 115 سنة ويسمى "أبو الرهبان" لأنه أول من اتجه للعبادة بالبرية.
الإمام أبي يعقوب البويطى
هو الإمام أبى يعقوب يوسف بن يحيى البويطى، الذى تولى مسئولية المذهب الشافعى بعد وفاة مؤسسه الإمام الشافعى رضى الله عنه وأرضاه، ولد بقرية ابويط مركز الواسطى عام160هجرية 782م وقد رافق الإمام الشافعى منذ وفد إلى مصر عام 199هجرية وقد اختصه الشافعى بحبه وصحبته وكان يعتمد عليه فى الإفتاء ويستطلع رأيه فى المسائل الفقهية.
الإمام شرف الدين البوصيري - صاحب البردة الشريفة
ولد الإمام شرف الدين أبو عبد الله محمد بن سعيد بن حماد بن محسن الملقب بالبوصيري بقرية أبو صير الملق مركز الواسطى، ولقب بالبوصيري نسبة إليها، وفي صباه نزح البوصيري للقاهرة وتلقى العلوم الدينية في أحد مساجدها.
رئيس الوزراء بطرس باشا غالي
عمل رئيسًا للوزراء في عهد الخديو عباس الثاني عام 1908 وحتى عام 1910 وتلقى تعليمه بمدرسة الإدارة السياسية (الحقوق) بالقاهرة، وسافر في بعثة تعليمية إلى أوربا لاستكمال تعليمه الجامعي، كما عين وزيرًا للمالية في وزارة رياض باشا ثم وزيرًا للخارجية في وزارة مصطفى باشا فهمي عام 1895.
قائم مقام يوسف صديق
ولد بقرية زاوية المصلوب بالواسطى عام 1922م وهو أحد أبطال ثورة يوليو وعرف بشجاعته الخارقة وبطولته المشهودة، ودرس بالكلية الحربية.
وقد التقى الرئيس جمال عبد الناصر على أهداف الخلاص الوطني وأصبح واحدًا من الضباط الأحرار.
أما المخرج السينمائي الكبير الراحل صلاح أبوسيف، فهو أحد أبناء قرية الحومة التابعة للمركز الذي أنجب الكثير من غيرهم من الأعلام والمشاهير.