لكل اسم حكاية.. المنشاة ثالث مدينة بطلمية أسسها اليونانيون بعد الإسكندرية والفيوم

تقع مدينة المنشاة جنوب محافظة سوهاج وتبعد عن مدينة سوهاج، ١٠ كيلو مترات، يبلغ عدد سكانها ٥٧٤ الفا ٥٢٣ نسمة، وفق إحصائيات عام ٢٠١٩ ويقطن بها ١٢٨ الفًا و٧٣٧ أسرة، ويبلغ عدد الذكور ٢٩٩ الفا و٨٨٥ نسمة، وعدد الإناث ٢٧٤ ألفًا و٦٣٨ نسمة.

وتضم مدينة المنشاه ٥ مجالس قروية هي العيساوية، وأولاد حمزة، الزوك، والدويرات، وأولاد سلامة، وتشتهر المدينة بوجود آثار ترجع للعصر البطلمي، ويقوم عدد من السكان في المدينة بعمليات تنقيب عن الآثار، بحثا عن الكنوز المدفونة في باطن الأرض، ولم يتوقف عدد من الأهالي عن عمليات التنقيب رغم مطاردات شرطة السياحة والآثار لهم.

آخر الضبطيات التي تم الإعلان عنها خلال اليومين الماضيين، من قبل شرطة السياحة والاثار هي القبض علي عدد من الأشخاص أثناء تنقيبهم عن الاثار داخل منزل موجه بالتربية والتعليم، وتبين عن المتهمين كشفوا عن جزء من معبد يعود للعصر البطلمي، وتبين أن الاكتشاف ذو قيمة تاريخية، كما تبين وجود ممرات أسفل المنزل، ووجود احجار عليها كتابات ورسوم، وتم التحفظ علي الاكتشاف من قبل النيابة العامة.

وذكر الدكتور محمد السيد عبدالغني، رئيس قسم الآثار والدراسات اليونانية واللاتينية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية والعالم والمتخصص في تلك الدراسات، في ندوة له بجامعة سوهاج أن مدينة " المنشأة " حاليا بمحافظة سوهاج، هي مدينة بطلمية.

وأضاف أنه تم تسميتها "بطلمية" نسبة إلي بطليموس الأول في العصر اليوناني, مضيفا أنها كانت المدينة الثالثة والتي أنشأها اليونانيون بعد مدينتي الإسكندرية والفيوم .

وأوضح مصدر بهيئة آثار سوهاج، أن مدينة المنشاه غالبية منزلها تقع فوق معابد تعود للعصر البطلمي، مشيرا أن المدينة بها كنوز لا تقدر بثمن أسفل المنازل وتحتاج الي خطط قوية من الدولة لتكملة الاكتشافات بها ونقل منازل الأهالي، مشيرا أن الاكتشاف الاخير لجزء من معبد مطلبي أثناء تنقيب لصوص الأثار، يعد من الاكتشافات الهامة، وتم إرسال مذكرة بالواقعة لوزير الأثار لإتخاذ الخطوات اللازمة، وتدبير الاعتمادات المالية لتكملة الاكتشافات، والكشف عن باقي المعبد المدفون.