الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأوقاف تعلن ترجمة وثيقة القاهرة للمواطنة إلى 18 لغة

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

أعلنت وزارة الأوقاف ترجمة وثيقة القاهرة للمواطنة التي تمخضت عن المؤتمر الدولي الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية ،كما أعلنت انه يجري حاليا ترجمتها إلى ثماني عشرة لغة.

وذلك بناء على طلب المشاركين من العلماء والوزراء والمفتين والمفكرين بالمؤتمر الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية .

وأجمع المشاركون في المؤتمر الدولي الثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على إصدار الوثيقة الختامية للمؤتمر باسم "وثيقة القاهرة للمواطنة".

ونوهت الوثيقة بأن قضية المواطنة المتكافئة تعد أحد أهم عوامل استقرار الدول والحفاظ على أمنها وأمانها، ومن أهم سبل تقدمها ورقيها، فإن أكثر الدول تحقيقًا للمواطنة المتكافئة هي أكثرها أمنًا وأمانًا وتقدمًا وازدهارًا، أما الأمم التي وقعت في أتون الاحتراب الديني أو العرقي أو الطائفي فقد دخلت في دوائر مدمرة من الفوضى أكلت الأخضر واليابس فهدمت البنيان وخربت العامر وأهلكت الحرث والنسل فسادًا في الأرض "وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ".

وأكدت الوثيقة أن المواطنة عطاء وانتماء واحترام لكل شعارات الدولة من علمها ونشيدها الوطني وسائر شعاراتها المادية والمعنوية، وضرورة احترام القانون والدستور والنظام العام للدولة ومؤسساتها، كما أكدت احترام عقد المواطنة بين المواطن والدولة سواء أكان المسلم في دولة ذات أغلبية مسلمة أم في دولة ذات أغلبية غير مسلمة، كما أن فقه المواطنة لا ينحصر في محور العلاقة بين أصحاب الديانات المختلفة ، وإن كان العمل على ترسيخ أسس العيش المشترك بين أصحاب الديانات المختلفة أحد أهم مرتكزاتها.

وأشارت الوثيقة إلى ضرورة أن يتسع مفهوم المواطنة لتحقيق جميع جوانب العدالة الشاملة بين المواطنين جميعًا، بعدم التفرقة بينهم على أساس الدين , أو اللون , أو الجنس ، أو العرق ، أو المذهب، وضرورة إعطاء المرأة حقها كاملًا غير منقوص ، وهو ما يحققه الفهم الصحيح لنصوص القرآن والسنة.

وشددت الوثيقة على ضرورة العناية بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ، وإعلاء قيم التكافل المادي والمعنوي بين أبناء الوطن جميعًا ، وهو ما يحققه الفهم المستنير ، والتطبيق الصحيح لفقه الواجب الكفائي .

ورسخت الوثيقة لمبدأ الحق والواجب بين المواطنين والدولة وبين بعضهم وبعض ، فكما يحرص المواطن على أخذ حقه يحرص على أداء ما عليه من واجبات تجاه الدولة وتجاه غيره من الأفراد ، وقيام الدولة بالعمل على توفير حياة كريمة لمواطنيها ، والعمل على حفظ حقوقهم في الداخل والخارج .

وأشارت إلى ضرورة قيام سائر المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية والإعلامية بالعمل الجاد على بيان مفهوم المواطنة المتكافئة ، وضرورة الحفاظ على الدولة والعمل على رقيها ، وتفنيد أباطيل الجماعات المتطرفة تجاهها ، وتعاون هذه المؤسسات في تنفيذ ذلك وفق استراتيجية شاملة ومشتركة ، والتوصية بتشكيل فريق عمل من العلماء المشاركين ليكونوا سفراء لهذه الوثيقة في مختلف دول العالم .

وأكد جميع المشاركين في المؤتمر تأييدهم وتبنيهم لكل ما تضمنته هذه الوثيقة التاريخية الهامة.