مالحة وتهدد الأراضي.. مياه الصرف الزراعي تهدد حقول سيوة بسبب الآبار العشوائية.. والمحافظ: خطة عاجلة للتخلص منها وإغلاق الآبار الارتوازية المالحة

الصرف الزراعي بسيوة يهدد زراعات الواحة
حفر الآبار العشوائية تزايد مياه الصرف الزراعي
محافظ مطروح يوافق على إنشاء بئر بعمق 1000 متر
ترشيد مياه الري لتقليل كميات الصرف

عانت مدينة سيوة من مشكلة الصرف الزراعي على مدار عقود والتي تعد من أكبر المشكلات التي عانى منها مواطنو الواحة.

35 عاما من الدراسة بـ واحة سيوة
ورغم العديد من الدراسات التي أجريت بالواحة علي مدار أكثر 35 عاما إلا أن المشكلة مازالت تؤرق المواطنين وتهدد زراعتهم، حيث تعانى الواحة من عدد من المشاكل المائية بسبب ارتفاع منسوب المياه الأرضية، وزيادة حجم الآبار العشوائي التي تصرف مياه أكثر من احتياجات المزارع، وزيادة معدلات تدفق المياه من العيون الطبيعية.

ولوضع بعض الحلول لهذه المشكلة فقد وافق اللواء مجدي الغرابلى محافظ مطروح على حفر بئر وفلة العميق بواحة سيوة تيسيرا على المزارعين بالواحة وللتحكم فى آبار الري وترشيد مياه الرى لتقليل كميات الصرف المتجه للبرك وتوفير المياه العذبة للمزارعين لاستخدامها بالزراعة بدلا من الآبار المالحة التى يستخدمها المزارعين وتتراكم على الأراضي الزراعية.

الآبار الارتوازية المالحة
وأكد المهندس حسين السنينى مدير عام مديرية الزراعة أن ذلك يأتى فى إطار تحسين زراعات المواطنين وتنمية الثروة الزراعية بالواحة مع إغلاق عدد من الآبار الارتوازية المالحة التى كانت تصرف كميات مياه كبيرة مع تقليل حجم المياه بالبرك وتوفير مياه صالحة للزراعة.

وأوضح أنه سبق موافقة المحافظ على طلب أهالي منطقة بني بير بشرق سيوه بحفر بئر لمعاناتهم من نقص مياه الري لري زراعاتهم على مساحة 500 فدان، وحفره على عمق 1000متر بما يسمح بالحصول على مخزون مياه كافية لري الزراعات لزمن أطول وإغلاق جميع الآبار المالحة التي لا يتم الاستفادة منها مما كان له الأثر الإيجابي على تحسين الزراعات المواطنين بالمنطقة.

خطة عاجلة للتخلص من الآبار العشوائية
وأشار إلى أنه تم وضع بعض إجراءات لحل مشاكل الصرف الزراعى التى تعانى منها واحة سيوة، وحصر الآبار الارتوازية والعيون الطبيعية على مستوى الواحة بمعرفة معهد بحوث المياه الجوفي ووضع خطة عاجلة للتخلص من الآبار العشوائية عن طريق حفر آبار ارتوازية محكمة وغلق آبار الأهالى، وكذلك حفر 332 بئر سطحى "بديل واستعواضى" وعميق "اختبارى - انتاجى- مراقبة " بمعرفة وزارة الرى.

"الري بالتنقيط"
وأوضح أنه تم إلزام المستثمرين باستخدام نظم الرى الحديثة "الرى بالتنقيط" ومنع التخلص من مياه الصرف الزراعى على البرك الطبيعية.

وتقدم مشايخ وعواقل وأهالي سيوة وصغار المزارعين بالشكر للمحافظ على جهوده المستمرة في دعم الزراعة بالواحة، وتصديقه بحفر الآبار حفاظا على الثروة الزراعية بالمنطقة التي تعاني من العطش الشديد والمهددة بالهلاك مع نقص مصادر مياه للري، وبما يعمل على استقرار أهالي المنطقة وتأمين المصدر الاقتصادي لهم خاصة في المجال الزراعي.