الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما يحتاجه الرئيس




* حسنًا فعل الرئيس حينما وصل بسلامة الله أرض الوطن ووجد في انتظاره العديد من المصريين يهتفون لمصر وله ضد دعاة التخريب, وقال الرئيس في تصريحاته مع الزميلة والصديقة آيه عبد الرحمن مذيعة C B C مندهشًا : إيه إللي مصحيكم بدري دا النهاردة الجمعة ؟ الموضوع ما يستاهلش تجمعكم للرد على المُخربين .. أعجبتني تلك البساطة جدًا جدًا والصدق في كلام الرئيس, وأيقنت أنه يوجه رسالة إطمئنان للشعب, لا تخافوا من تِلك الدعاوي الصغيرة التي لا يلتفت إليها أحد . وكنت أتمنى من الجهابذة الذين فكروا في تنظيم خروج تظاهرات تأييد الرئيس أن يتريثوا قليلًا ويفكروا في أنهم أعطوا من لا يستحق قدر كبير , وأنهم كبَّروا تلك الدعاوي الصغيرة بدون داع, وكما هو حال بعض الزملاء العاملين في البرامج الإعلامية من تخبط وعدم تقدير الموقف عند مناقشة أي قضية, والقصور في طرح الرؤى والهجوم العام على الآخر المدعي , وبدون مناقشة بنود ما يطرحه وتفنيد مزاعمه جاءت بعض البرامج والمقالات تكيل السباب للممثل الهارب الذي تطاول على رجالات الجيش المصري الشريف بإدعاءات لا صحة لها, ونال هو شهرة واسعة من جرَّاء هجوم بعض الإعلاميين عليه وبدون تفنيد لما يقوله كانوا أبواق فقط كالوا له اتهامات غريبة وعجيبة وطاله السباب من البعض . القاعدة الإعلامية التي تقول إن نفي النفي إثبات ربما أضرت مصر دون أن يدري أصحاب البرامج الذين كذبوا المقاول الهارب بدون تفنيد لكل ما يقول , كانت الشتائم والسباب والعمالة والخيانة هي الصفات التي أطلقوها عليه, وساهموا بدون قصد في نشر ما يقوله هذا الهارب على كل المنابر الإعلامية؛ ليحقق شهرة ما كان يحلم بها, و تمت بأيدينا وبصناعة إعلامية غير محترفة, المنطق يقول أنه من الضروري ألا نعطي أهمية للصغائر لكي لا تنتشر , ولا نردد أكاذيب لكي لا تأخذ محور اهتمامنا وتكون لها أهمية بطرحها يوميًا, وإطلاق العنان لبعض الأبواق الإعلامية لتكون في طليعة المهاجمين بلا وعي ولا تقدير, المفترض كان تجاهل الفيديو وعدم إعطاء المتحدث أي أهمية, فهل يعقل أن يقوم أحد الفاشلين الهاربين من مصر بنشر فيديو مُسئ يكون له ذلك الصدى الذي حدث . ظن البعض أنه لابد من الرد لدعم الرئيس, والبعض الآخر نظم خروج التظاهرات المؤيدة للرئيس, وكنت أعتقد أن الرئيس لا يحتاج لمثل هذه الأفعال, وصدق حسي وظني عندما وصل الرئيس أرض الوطن عائدا من اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة وأكد على أنه ما كان هناك ضرورة للخروج , وكما قال سيادته: الأمر ما يستاهلشي كده, لكن المؤكد أن عيون الرئيس كانت فرحة باستقبال أهله له , أتذكر عتاب الرئيس للإعلام, وأمنيته أن يتجه الإعلام لتصدير الحقائق والإنجازات وهي الرد القوي على كل الأكاذيب سواء من هذا الهارب أو من الدعوات الإخوانية الفاشلة بفشل السياسة والاقتصاد المصري. في إعتقادي إن ما يحتاجه الرئيس ليس الخروج في تظاهرات تأييد ونشر الإعلانات المؤيدة لسياساته ؛ ولكن الرئيس يحتاج منا أن نتكاتف يدًا بيد معه في كل لحظة, العامل في مصنعه والفلاح في أرضه والمعلم في مدرسته والأخصائي في نشاطه والطبيب في عمله, كلًا منا في مجاله لنعيد روح الانتماء المفقودة عند البعض لأسباب ساهم فيها بعض ممن يعملون في منظومة العمل الحكومي , فإن أكثر ما يثير في النفس الشعور بالظلم أن تجد من لا يستحق حصل على ما لا يستحق في الوظائف أو الترشيحات وفي كل المجالات . الرئيس يحتاج منا يقظة الضمير في كل عمل نقوم به, الرئيس يحتاج لكل يد تبني في حب مصر , يحتاج لقيادات صادقة في أداء مهمتها تتقاضى راتبها وتعيش به ولا تمد يدها للرشاوي والاختلاسات, ما يحتاجه الرئيس طبيب يرعى الله في عمله الوظيفي ولا يترك عمله ولا مرضاه لعيادات ومستشفيات البيزنس , ما يحتاجه الرئيس مُعلم صالح يبني عقول الأجيال الجديدة دون امتصاص دماء أولياء الأمور بالدروس الخصوصية التي تمتص نصف دخل الأسرة, وهي سبب رئيسي لمعاناة المواطن المصري في معيشته, وتتسبب في أزمة اقتصادية طاحنة يعيشها المواطن المصري, ما يحتاجه الرئيس قيادات تربوية تستعيد ضمير الغائب ليكون قدوة تربوية في إثراء التعليم الذي هو أساس كل شئ,
ما يحتاجه الرئيس تاجر صادق غير جشع يساهم في توفير حياة كريمة للشعب . ما يحتاجه الرئيس أنسان صادق لا يستغل الشعب في رفع اسعار السلع ليوفر للمواكن حياة كريمة . ما يحتاجه الرئيس مسئول في كل مصلحه يحمل هموم الشعب بضمير صادق وقناعة امينة لتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطن, ما يحتاجه الرئيس قيادات رقابية تُطبق القوانين على كل مُخالف ليستقيم الوضع الإنساني بين الجميع, ما يحتاجه الرئيس قيادت تعمل تطبق العدل وتحترم أدمية المواطن .ما يحتاجه الرئيس أيادي طاهرة تبني وتحمل أمانة هموم المصريين بصدق مثلما يحملها الرئيس ..

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط