قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

طعنة غدر.. قطر تبارك العدوان التركي على سوريا وإسرائيل نددت به

رجب طيب أردوغان وتميم بن حمد
رجب طيب أردوغان وتميم بن حمد

في الوقت الذي انهمرت بيانات الاستنكار من دول العالم أجمع، احتجاجًا على الاجتياح التركي لشمال سوريا، شذت قطر كعادتها عن كل موقف نبيل أو إنساني، وفضلت الانحياز إلى حاميها وراعيها التركي على حساب الأخوة العربية.

وبحسب وكالة "سبوتنيك"، أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره القطري خالد بن محمد العطية.

وورد في بيان صدر عن وزارة الدفاع التركية أن أكار زود العطية بمعلومات عن عملية نبع السلام التي أطلقتها القوات التركية في مناطق شرق الفرات السورية.

ووفقا وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول"، أعلن الوزير القطري عن دعم بلاده للعملية العسكرية.

هذا الموقف لم تجرؤ حتى إسرائيل نفسها، الدولة التي تحتل مرتفعات الجولان السورية بشكل غير شرعي، على تأييده.

وندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس بالتوغل العسكري التركي ضد فصائل مسلحة كردية بشمال شرق سوريا محذرا من احتمال حدوث تطهير عرقي.

وقال نتنياهو على تويتر "إسرائيل تندد بقوة بالغزو التركي للمناطق الكردية في سوريا وتحذر من ضلوع تركيا ووكلائها في تطهير عرقي للأكراد".

وأضاف "إسرائيل مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الكردي المغوار".

وكان الرئيس التركي قد أعلن، أمس الأربعاء، أن بلاده أطلقت عملية عسكرية باسم "نبع السلام" شمال شرق سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم داعش.

وقال أكار لنظيره القطري إن "العملية تأتي في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي، والحق المشروع في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة".

وأكد على أن "العملية تجري في إطار احترام وحدة الأراضي السورية".

وأشار الوزير إلى أن القوات المشاركة في العملية "تستهدف التنظيم الإرهابي ومواقعه وآلياته وأسلحته فقط".

وشدد على أن قوات بلاده "تبذل قصارى جهدها لعدم إلحاق أي ضرر بالأماكن التاريخية والثقافية والدينية والبنية التحتية وبالعناصر التابعة للدول الصديقة والحليفة التي ربما تتواجد في المناطق المستهدفة".

وبعد ساعات من قصف مدفعي عنيف، تخللته غارات محدودة، أعلنت القوات التركية ليلة الأربعاء بدء هجومها البري في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، في عملية عسكرية جاءت بعد ما بدا بأنه أشبه بضوء أخضر أمريكي، إلا أنها لاقت انتقادات دولية واسعة.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان، الخميس: "تصدت قواتنا لمحاولة توغل بري لجيش الاحتلال التركي في محور تل حلف وعلوك" قرب بلدة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي، كما "أفشلت محاولات التسلل من محور تل أبيض التي رافقها قصف عشوائي".

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت ليلا أنها تصدت لأول محاولة توغل تركية في منطقة ومدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن العملية العسكرية "برا وجوا كانت ناجحة خلال الليل، وسيطرنا على أهداف حددناها"، من دون أن تضيف أي تفاصيل عن ما هي تلك الأهداف ومواقعها. وشددت أن "العملية مستمرة وفق الخطة بنجاح".