الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية ..حديقة الأميرة فريال جنة في أحضان النيل بأسوان..صور

حديقة فريال
حديقة فريال

تمثل حديقة الأميرة فريال بانوراما جمالية على صفحة نهر النيل الخالد عند الطرف الجنوبى لمدينة أسوان حيث تم إنشاؤها في أربعينيات القرن الماضي وسميت ولا تزال تسمى بإسم الأميرة فريال كبرى بنات الملك فاروق الأول حيث سميت بهذا الإسم عقب إهداء الملك فاروق هذه الحديقة لابنته الكبرى فى عيد ميلادها .

وظلت حديقة فريال على مدار السنين مقصدا للزائرين من مختلف بلدان العالم للإستماع بمشاهدة منظر الغروب حينما تحتضن الشمس مياه النيل فى لوحة فنية لم تتكرر، ومن أجل ذلك السبب أنشئت الحديقة بعد انشاء فندق كتراكت القديم والذى يرجع تاريخه إلى عام 1899، وألحقت به الحديقة والتى تحولت من مدرجات كبيرة مغطاة خصصت لنزلاء الفندق لمشاهدة الغروب إلى حديقة كبيرة من اهم المزارات السياحية بأسوان.

وتحولت حديقة فريال من مجرد ساحة مدرجات لمشاهدة منظر الغروب إلى حديقة تاريخية تضم عددًا من الأشجار النادرة حيث تبلغ مساحتها 7 أفدنة كانت فى البداية مجرد ساحة من بها صخور طبيعية على شكل مدرجات وتضم عدد من الأشجار وتطل على النيل حيث يرجع تاريخ الصخور التى كانت موجودة بها إلى العصر الرومانى وبالفعل عثر على بعض النقوش المدونة عليها .

وفى عام 1899 تم بناء فندق أولد كتراكت ضمن أقدم الفنادق بأسوان ، وكان بجوارها لذا تم استغلالها نظرا لموقعها المميز على ضفاف النيل وكان نزلاء الفندق يستمتعون بمشهد النيل منها يوميًا، حتى عام 1942 تبدل تاريخ الحديقة بعد أن قرر الملك فاروق إهدائها إلى إبنته الكبرى الأميرة فريال خلال إحتفالها بعيد ميلادها، ومن وقتها وأصبحت تسمى حديقة فريال.

والحديقة تضم أشجار نادرة يتجاوز عمرها 100 عام بعد إهداء الحديقة للأميرة فريال أخذت على عاتقها تطويرها ، ومن أجل ذلك جلبت إليها العديد من الأشجار والزهور النادرة، وكانت تقيم بها العديد من الحفلات الغنائية، وكانت المكان المفضل للملك فاروق لممارسة رياضة المشى بها .

أما عن الأشجار النادرة التى تضمها الحديقة فإنها تزخر بالعديد من الأشجار التى يتجاوز عمرها أكثر من 100 عام حيث أنه من ضمن ذلك شجرة تخزين المياه التى لا توجد مثليتها سوى بدولة السودان، وتعتبر مميزة فى قدرتها على تخزين المياه فى ساقها وتستخدم من أجل هذا الغرض فى المناطق التى تكثر بها السيول والأمطار، وتتجاوز عمرها أكثر من مائة عام.

ومن ضمن الأشجار أيضا شجر "الجميز" والذى يتجاوز عمره 100 عام أيضًا ، فضلًا عن شجرة تدعى المشطورة والذى يبلغ عمرها نفس العمر كذلك.

وبعد الكاتب الراحل عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد والملك فاروق أهم زائرى الحديقة لممارسة الهوايات المختلفة حيث كان العقاد يتردد عليها بإستمرار للإستماع بهوايته فى القراءة، فضلا عن الملك فاروق الذى كان يحرص على زيارتها عند وصوله محافظة أسوان.