الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محللون دوليون: السعوديون يروجون لمخططات طموحة لاستثمار الطاقة المتجددة

الطاقة المتجددة في
الطاقة المتجددة في السعودية

يعتبر المشروع الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية ألواح الطاقة الشمسية بتكلفة قيمتها 200 مليار دولار تمتد عبر مئات الكيلومترات المربعة من الصحراء السعودية، أكبر مشروع للطاقة المتجددة يتم الإعلان عنه على الإطلاق

وقد وصف ولي عهد المملكة محمد بن سلمان المبادرة الشمسية الضخمة بأنها «اكبر انجاز ضخم في تاريخ البشرية» عندما تم الكشف عنها في مارس من العام الماضي.

ويقول محللون دوليون إن المشروع كان يعد نموذجًا للمخططات الطموحة المتجددة التي تروج لها المملكة العربية السعودية

وعززت المملكة العربية السعودية إنتاجها من الوقود الأحفوري واستمرت في الضغط لتخفيف شروط اتفاقيات خفض انبعاثات الكربون العالمية.

واعتاد منتجو النفط في الشرق الأوسط أن يكونوا منفتحين حول كيف كانت مصادر الطاقة المتجددة تهديدًا لرفاهيتهم.

,يقول جلادا لاهن ، زميل أبحاث بارز في Chatham House. في بريطانيا، وفقا للجارديان، إن المملكة العربية السعودية، أصبحت ترى قيمة مصادر الطاقة المتجددة لتكملة الكميات الضخمة من النفط والغاز المستخدمة لتحلية مياه المملكة وتحسين الأجواء الحارة لسكان البلاد خلال فصل الصيف.

وأضاف لاهن «إن الاستهلاك الأقل في المنزل للطاقة يعني أنه سيكون هناك المزيد من النفط والغاز لبيعه في الخارج، أو الاحتفاظ به أكثر من اللازم كوسيلة لتنظيم إمدادات العالم، وهو ما يعني أيضًا فرص عمل جديدة: وهدف أساسي لخطة المملكة لإثبات مستقبل الاقتصاد السعودي من خلال الاعتماد بشكل أقل على احتياطي النفط الهائل تحت رمالها

أثارت إعادة صياغة مشروع الطاقة الخضراء كمصلحة وطنية، إلى جانب الأسعار المنخفضة القياسية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح على وجه الخصوص، الآمال في أن يكون هذا الدافع الأخير من قبل المملكة لبناء قدرة متجددة أكثر نجاحًا.

وضاعفت المملكة العربية السعودية من أجل ذلك مؤخرًا ثلاثة أضعاف هدفها في مجال الطاقة المتجددة، وقد نجحت في طرح مناقصة لمشاريع واسعة النطاق في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لكن إلى جانب هذا، خلال العقد الماضي، زادت المملكة العربية السعودية إنتاجها من النفط بمقدار مليوني برميل في اليوم.

حتى الإمارات العربية المتحدة، الشركة الرائدة في المنطقة المسؤولة عن حوالي 70٪ من إجمالي الطاقة المتجددة المثبتة في الخليج العربي في السنوات الأربع الماضية، زادت إنتاجها من النفط بمقدار 800،000 برميل يوميًا خلال العقد الماضي.

ويقول محلل أسهم النفط والغاز في شركة استخبارات الطاقة «كبلر»، حميون فلكشاهي لـ الجارديان: 'يعتبر دائمًا هذا التوجه الذي تعمد اليه حكومات الخليج فيما يتعلق بسياسة الطاقة - كونهم يريدون الابتعاد عن الاعتماد على النفط، لأسباب بيئية وكذلك مالية - في الممارسة العملية، فإنه توجه ايجابي كونهم في دول الخليج يزيدون بالفعل من قدرتهم الإنتاجية ويطرحون مناقصات لمزيد من العمل الذي يتعين القيام به في حقولهم النفطية.


-