الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نيويورك تايمز: قرارات ترامب المتناقضة تُزيد الأوضاع في الشرق الأوسط سوءا وارتباكا

الرئيس الامريكى
الرئيس الامريكى

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، الثلاثاء، أن القرارات المتناقضة التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب في الفترة الأخيرة بشأن الأوضاع في سوريا والمنطقة العربية زادت المشهد الراهن سوءًا وارتباكًا.

واستهلت الصحيفة تحليلًا إخباريًا لها في هذا الشأن (نشرته على موقعها الإلكتروني) بالقول إنه عندما فاز ترامب برئاسة الولايات المتحدة متعهدا بإنهاء "الحروب التي لا تنتهي"، كان من غير المعلوم أن القيام بذلك يعني إلى حد ما التخلي عن الحلفاء، مثل القوات الكردية التي ساعدت في تدمير تنظيم "داعش" الإرهابي، أو الحكومة الأفغانية في كابول.

وذكرت الصحيفة أنه من المؤكد، مع ذلك، أن مبدأ "أمريكا أولًا" لا يعني أبدًا إهمال الجنود الأمريكيين، فقد ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية يوم أمس، الاثنين، أن سحب القوات الأمريكية من سوريا قد يتطلب عملية نقل جوي، وهي خطوة قد تكون ضرورية أيضا لنقل الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية والتي يبلغ عددها 50 سلاحا موجودة في قاعدة "إنجرليك" الجوية في تركيا.

وبالنسبة للقتال الدائر بين القوات الكردية والقوات التركية، أوضحت الصحيفة أن العشرات من المدنيين والمقاتلين لقوا مصرعهم عندما ضربت تركيا مناطق سورية كانت تخضع لسيطرة الأكراد خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي العملية التي منحها البيت الأبيض الضوء الأخضر، فضلا عن هرب العديد من مقاتلي "داعش" وأفراد عائلاتهم، الذين كانوا محتجزين في معسكر اعتقال تحت سيطرة القوات الكردية، التي أسرعت بدورها لتتحالف مع الحكومة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد – التي أرسلت جيشها المدعوم من روسيا إلى الشمال، لصد قصف القوات التركية.

وأضافت الصحيفة: "إن آلاف القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة في السابق كانت تؤدي إلى احكام الحدود بين سوريا وتركيا، حتى جاء قرار واحد- اتخذه الرئيس ترامب بشكل مفاجئ قبل أسبوع تقريبا بعد مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان- أدى إلى الفوضى و إراقة الدماء التي تدفقت في جميع أنحاء المنطقة في الأيام القليلة الماضية".

وتابعت: "هذا القرار ربما تم اتخاذه لخدمة استراتيجية أعظم تماسكا، ولكن هناك القليل من الأدلة على ذلك، فقد سمح ترامب بالغزو ثم هدد بعد ذلك بتدمير الاقتصاد التركي إذا تعمق أردوغان داخل سوريا، من دون تحديد المدى الذي قد يكون عليه ذلك. ثم ضاعف الرسوم الجمركية على الصلب التركي المستورد يوم أمس، حيث ناقشت وزارة الخزانة والكابيتول هيل الخيارات المتاحة لمواجهة اقتصادية للرد على الغزو الذي وافق عليه ترامب سلفا، ولزيادة الضبابية والتشويش على الموقف الراهن، قال نائب الرئيس مايك بينس في وقت متأخر يوم أمس إن ترامب طلب من الحكومة التركية وقف الأعمال القتالية".

وأبرزت الصحيفة الأمريكية أن "التهديد بتدمير الاقتصاد التركي جاء على لسان الرئيس ترامب نفسه من خلال تغريدة نشرها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، قال فيها، إنني كما ذكرت بقوة من قبل، وأكرر دائما، إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبره، بحكمتي العظيمة التي لا مثيل لها، خارج الحدود، سوف أدمر الاقتصاد التركي، وها قد فعلت ذلك من قبل".