الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وإن غيروا 100 أبوريدة !


كلمات الفكاهة التى جاءت على لسان ثلاثى أضواء المسرح جورج سيدهم وسمير غانم والضيف أحمد..
" شالوا ألدو حطوا شاهين ..ألدو قال ما أنتوش لاعبين".. هي أبلغ تعبير واقعى ومنطقى يشرح ويعبر عن دفتر أحوال كرة القدم المصرية .. ونخص بالذكر فى هذا دفتر أحوال الدورى .. الذى بدأ معاناته ومشكلاته مبكرا فى أسبوعه الرابع ومشكلة تأجيل مباراة القمة بين الأهلى والزمالك قطبى الكرة المصرية اللذين يمثلان عبئا كبيرا على كاهل اتحاد الكرة بكل لجانه ! 

ولم تنتهِ مشكلة تأجيل القمة إلا ويخرج علينا مجلس عائلة الأهلى ويصدر بيانه برفض لعب مباراته فى الجولة الخامسة من منافسات البطولة قبل لعب مباراة القمة أمام الزمالك ليرفع من درجة حرارة المشكلات .. ليخرج علينا رئيس الزمالك يطالب ويندد .. يهدد ويتوعد كالعادة .. نادى القمة بدأ كل منهما محاولة السيطرة وبسط النفوذ على مجريات مسيرة ومشوار منافسات الدورى التى تبلغ أربعة وثلاثين اسبوعا .. متى تنتهى علمها عند الله وحده ..

لأننا كعادتنا من قديم الأزل لا أحد على الإطلاق يعرف متى ينتهى الدورى فى مصر .. لست وحدى من لا يعرف لكن اتحاد الكرة بكل لجانه المختلفة وكل الأندية المشاركة فى مشوار البطولة لا يعرفون متى تكون النهاية؟! وأعتقد اننا جميعا لدينا رغبة شديدة فى معرفة النهاية .. ليس نهاية الموسم الكروى فحسب .. لكن نهاية لكل المهازل على الساحة الكروية فى مصر .. البعض اعتقد أن تغيير أبو ريدة ورجاله فى الجبلاية هو أمثل حل لنهاية كل ازمات ومشكلات الكرة فى مصر .. 

والواقع يقول أنكم وإن غيرتم 100 أبو ريدة لن يكون هناك أى حلول لكل مشكلاتنا الكروية !! يا سادة أزمتنا فى مصر ليست أزمة أشخاص بقدر ما هى أزمة لوائح ونظام والتزام .. لوائح تطبق على كل الأندية بلا استثناء .. ونظام يتم وضعه من أول مباراة لآخر مباراة فى الدورى .. والتزم من الجميع بكل اللوائح والنظم التى تم الاتفاق عليها قبل بداية المسابقة .. حال وجود تلك الحالة من الالتزام باللوائح والنظم لن نجد وزيرا للرياضة يلبى نداء صرخات هذا أو ذاك النادى لتأجيل مباراة .. أو يسارع بالذهاب إلى منزل رئيس الأهلى والجلوس إلى جواره هو ومجلسه لمناقشة ابعاد لعب وعدم لعب مباراة الجونة .. ولن نشاهد ذاك التراشق .. والتلميح والتصريح بين إعلام نادى القمة .. ولن نسمح أن نسمع ولا نتكلم إلا بالقوانين واللوائح.. والنظام والالتزام .. تلك الأمور كلها نفتقدها بشدة وغائبة غياب الأموات عن الرياضة المصرية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص .. وهذا الحال ليس جديدا علينا كل عام .. ومع كل اتحاد نقول ونؤكد على نفس الكلام .. حتى أصابنا الملل منه .. وأصبحنا نخجل من تكراره !

الغريب والعجيب أن مصر الحضارة والتاريخ بالقطع تستطيع بكل خبرات مؤسساتها أن يكون لديها نظام تجبر كل المشاركين على السير فى ركابه .. والالتزام بكل القوانين واللوائح المسيرة له .. لكننا للأسف لا نريد .. تطبيق النظام إلا عندما نريد .. وأكبر دليل أننا وضعنا نظام " تذكرتى " للجمهور فى بطولة الأمم الأفريقية ونجحنا فى إلزام الجميع على تطبيقه والالتزام بكل تفاصيله وكان نجاحا مبهرا أسعدنا جميعا .. وهذا يؤكد أن مصر حين تريد تستطيع فرض إرادتها ونظامها على الجميع .. إذن لماذا التكاسل لفرض نظام ..؟! هذا هو السؤال الذى يحتاج لإجابة من مسئولى الدولة المصرية !

[email protected]
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط