احتجاجات لبنان.. ورئيس تونس يعلن حربه على الفساد.. يتصدران الصحف السعودية

الشرق الأوسط: الاحتجاجات تتواصل في لبنان وأمريكا تدعو للنقاش
عكاظ: رئيس تشيلي يقترح حزمة تدابير اجتماعية لإنهاء الاحتجاجات
سبق: الرئيس التونسي المنتخب يعلن حربه على الفساد في حفل تسلم رئاسة البلاد
تناولت الصحف السعودية اليوم الخميس العديد من الموضوعات الهامة على الصعيد الدولى والمحلى والإقليمي وتصدر ذلك أن واشنطن دعت القادة اللبنانيين إلى الاستجابة للمطالب «المشروعة» لمواطنيهم الذين يتظاهرون بكثافة منذ أكثر من أسبوع ضد فساد الحكومة.
وقالت "الشرق الأوسط" أن ديفيد شينكر المكلّف ملف الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية صرح أن الولايات المتحدة «على استعداد لمساعدة الحكومة اللبنانية» في اتخاذ إجراءات، ممتنعًا في الوقت نفسه عن التعليق على خطة الإصلاحات التي عرضها رئيس الوزراء سعد الحريري، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف شينكر أن المظاهرات تظهر ضرورة قيام «نقاش صريح» بين القادة والمواطنين حول «المطالب التي عبّر عنها منذ أمد بعيد الشعب اللبناني الذي يرغب في إصلاحات اقتصادية ونهاية الفساد المزمن». وتابع: «يعود للشعب اللبناني تقرير ما إذا كانت هذه الإصلاحات تلبي رغبته المشروعة في العيش في بلد مزدهر ومحرّر من الفساد الذي يحدّ من قدراته منذ أمد بعيد جدًا».
وأكدت "عكاظ" أنه فى أواخر الشهر الماضي وقف رئيس جمهورية تشيلي سيباستيان بينييرا أمام وسائل الإعلام المحلية والدولية في العاصمة سانتياغو مفتخرًا بأن بلاده سوف تستضيف خلال الأشهر المقبلة قمّتين عالميّتين: منتدى التعاون الاقتصادي لرؤساء منطقة آسيا والمحيط الهادي منتصف الشهر المقبل، ومؤتمر الأمم المتحدة حول تغيّر المناخ مطلع الشهر التالي. وقال: «تشيلي واحة سلام وسط الاضطرابات التي تعصف بأميركا اللاتينية». لكن يوم الاثنين الفائت عاد بينييرا ليقف أمام وسائل الإعلام ليقول: «نحن في حالة حرب ضد عدوٍّ قوي مستعدّ لاستخدام العنف بلا حدود، وهو يملك قدرة تنظيمية ولوجيستية بمستوى المنظمات الإجرامية». ما الذي حصل في الأسابيع الثلاثة المنصرمة حتى انقلب المشهد في تشيلي ووضع الطبقة السياسية أمام أصعب تحدٍّ تواجهه منذ عودة النظام الديمقراطي في العام 1990 بعد ديكتاتورية العسكر الدامية؟.
أعلنت حكومة بينييرا اليمينية يوم الخميس الماضي زيادة أسعار خدمات النقل على شبكة مترو الأنفاق التي يبلغ طولها 140 كيلومترًا وتُعتبر من أحدث الشبكات في العالم، فاندلعت موجة من الاحتجاجات التي كانت تعتمل منذ فترة بسبب تردّي الأوضاع الاجتماعية، تخللتها أعمال عنف أدّت إلى تدمير أجزاء كبيرة من شبكة المترو في العاصمة وإحراق سيّارات ونهب عشرات المحلّات التجارية. وعلى الرغم من إعلان الحكومة تراجعها عن قرار زيادة أسعار المترو، استمرّت أعمال العنف التي أدّت، حتى الآن، إلى مقتل 15 شخصًا وإصابة 70 آخرين بجراح خطرة واعتقال مئات المتظاهرين في العاصمة وأربع ولايات أخرى، ما دفع الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوّل من الغروب حتى الفجر في سانتياغو وضواحيها.
وقالت "سبق" أن قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية المنتخب، بمقر مجلس نواب الشعب (البرلمان)، أمس، أدى اليمين الدستورية خلال جلسة برلمانية استثنائية، قبل أن يلقي أول خطاب سياسي له، بحضور رؤساء البلاد السابقين، ورؤساء الحكومات السابقين، ورئيس الحكومة الحالي، وأعضاء الحكومة، وممثلي الهيئات والمنظمات الوطنية، إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في تونس.
وحظي خطاب الرئيس قيس بتغطية إعلامية قياسية، حيث تابعه 350 صحافيًا من مختلف المؤسسات الإعلامية التونسية والأجنبية، علاوة على نقله مباشرة على أكثر من شاشة تلفزيونية، وعلى موجات كثير من الإذاعات، وعرف متابعة كبيرة من جل شرائح المجتمع التونسي.
وفي خطابه الموجَّه إلى الشعب التونسي، تعهّد الرئيس الجديد بمواصلة مقاومة الإرهاب ومظاهر الفساد، ووعد بعدم استغلال أجهزة الدولة من قبل الأحزاب، والمحافظة على كرامة التونسيين وحريتهم، مؤكدًا أنه «لا سبيل لأي عمل كان خارج إطار القانون، والتحديات في تونس كبيرة، والمسؤوليات جسيمة».