EN
أكد ضياء الدين القوسي، خبير في شؤون المياه، أن متوسط استهلاك الفرد من المياه فى اليوم 300 لتر وهذه النسبة تعتبر نسبة مرتفعة عالميا، وهذه النسبة المرتفعة تأتى من استخدام بعض الأشخاص بالإسراف فى المياه من غسيل السيارات ورش المياه امام المنازل والمقاهى وهذا الأمر يعتبر جريمة.
ولفت: إلى أن مصر تعتمد على نظم الري التقليدية وليست النظم الحديثة، وهي نظم "الري بالراحة"؛ بمعنى أن المياه تنتقل من الخزان أمام السد العالي إلى الشبكة الممتدة على طول وعرض البلاد، في نحو 30 ألف كيلومتر من الترع على مختلف المستويات؛ سواء الرياحات أو الترع، والتي يرفع منها الفلاح ليروي أرضه.
وأضاف القوسي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري مقدمة برنامج "مساء دي إم سي"، أن الفرق بين نظم الري الحديث ونظم الري التقليدية أن المياه في نظم الري السطحي التقليدي تسير بتأثير الجاذبية، ولا يوجد رفع إلا في نقاط محددة، ولكن النظم الحديثة تعمل بالضغط والطاقة بمختلف أنواعها>
وأوضح: أن هناك فرقًا بين الإمداد والطلب؛ وهو فجوة مائية تُقدر بـ20 مليار متر مكعب سنويًّا، وهي تعتبر نسبة هائلة؛ لأن كل ميزانيتنا لا تزيد على 60 مليار متر مكعب.
وأشار الخبير في شؤون المياه إلى أن الفجوة المائية حدثت بسبب الزيادة السكانية المكتظة، وإيرادات المياه لا تزيد وثابتة وهي 55 مليار متر مكعب؛ وهو ما أظهر الحاجة إلى التغلب على هذه الفجوة بإعادة استخدام المياه لأكثر من مرة، وهي إعادة استخدام مياه الصرف الصحي والزراعي المعالجة للأغراض الزراعية فقط.
يشار إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد أكد أهمية منظومة الري الحديث، مشيرًا إلى أنه يوجد مليون فدان يتم ريها وَفقًا لهذه المنظومة؛ لترشيد استخدامات مياه الزراعة، للوفاء باحتياجات مياه الشرب والقطاعات التنموية المختلفة في ظل تنامي ظاهرة التغيرات المناخية وتأثيرها على الموارد المائية.
