أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبوبكر البغدادي في عملية عسكرية نفذتها القوات الخاصة الأمريكية يوم السبت الماضي، في إحدى قرى ريف إدلب بسوريا، وقالت قناة فوكس نيوز الأمريكية إن جثة زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبوبكر البغدادي تم إلقاؤها في البحر، بعد مقتله في شمال سوريا.
التعامل الأمريكي مع جثة زعيم تنظيم داعش لم يختلف كثيرا عن التعامل مع جثة زعيم القاعدة أسامة بن لادن، حيث ألقيت في البحر، ما يثير ذلك التساؤلات حول سر إلقاء أمريكا، قادة التنظيمات الإرهابية في البحر.
وقالت السلطات الأمريكية، عندما ألقيت جثة أسامة بن لادن في البحر إنها لا ترغب في أن يتحول مكان دفنه فيما بعد إلى موقع أو مزار يجلب الناس إليه.
الإدعاء الأمريكي أيضا أكده الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، رئيس الاستخبارات السعودى السابق، في تصريحات لقناة "العربية"، حيث قال إن القوات الأمريكية ألقت جثة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة فى البحر حتى لا يكون هناك مكان معين لموقع دفنه يُصبح محلا للزيارة فيما بعد.
لكن فكرة إلقاء أشخاص مثل بن لادن أو أبوبكر البغدادي في البحر حتى لا يكون لهم أتباع أو أنصار يحجون إلى مواقع دفنهم، لم تكن أمريكية خالصة أو وليدة العقلية الأمريكية، فقد سبقتهم إليها الربيبة الإسرائيلية في واقعة النازي أدولف إيخمان.
تقول الرواية الإسرائيلية إن أدولف إيخمان أثناء عمله في الرايخ الألماني، كان مسؤولا عن حرق اليهود في أفران الغاز، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، هرب إيخمان إلى الأرجنتين التي كانت ملجأ للنازيين في ذلك الوقت.
حاول إيخمان الحياة في الأرجنتين متنكرا للهروب من ماضيه النازي، وفي عام 1957 وصلت إلى الموساد معلومة تفيد أنه تم رصد أدولف إيخمان في الأرجنتين، وتمّ تكليف رافائيل إيتان بخطفه وجلبه إلى إسرائيل.
نجح الموساد الإسرائيلي عبر فرقة مكونة من 11 رجلا وامرأة، في تنفيذ عملية استخباراتية معقدة، وتمكن من إحضار إيخمان إلى إسرائيل، وبعد التحقيق معه تم إعداد فرن خاصة وحرقه فيها، ثم جمعوا رماده وتم إلقاءه في البحر.
وتقول المصادر الإسرائيلية إن بن جوريون حرص على أن لا يبقى أي أثر منه كي يحول دون قيام الذين يحنّون للنازية بتكريمه.