الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كارثة في اليابان.. حريق يدمر قلعة شوري التاريخية.. فيديو وصور

قلعة شوري اليابانية
قلعة شوري اليابانية التاريخية، واحد مواقع التراث العالمي

اندلع حريق هائل، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، جنوب اليابان وانتشر بسرعة إلى أن وصل إلى المبنى الرئيسي لقلعة شوري التاريخية في جزيرة أوكيناوا، مما أدى إلى تدمير موقع اليونسكو للتراث العالمي.

ووفقا لوكالة الأناباء الأمريكية "أسوشيتد برس"، ظل رجال الإطفاء يكافحون على مدار 12 ساعة إلى نجحوا في السيطرة عليه بعد ظهر اليوم.

ووقع الحريق في ناها عاصمة محافظة أوكيناوا، حيث بدأت النيران تلتهم الهيكل الرئيسي للقلعة وسرعان ما انتشرت إلى المباني الأخرى.

وقال مسؤول الإطفاء إن ثلاث قاعات كبيرة وأربعة مبان أخرى قد احترقت تماما، ولحسن الحظ لا توجد إصابات، ولم يتسن الوصول إلى معرفة سبب الحريق حتى الآن.

وبدوره، أعرب رئيس بلدية ناها ميكيكو شيروما، الذي قاد فريق الاستجابة للطوارئ، عن صدمته الشديدة قائلا: "أنا مصدوم".

ومن جانبه، قطع حاكم أوكيناوا ديني تاماكي رحلته إلى كوريا الجنوبية للعودة إلى ناها، وقال: "قلبي مكسور.. لكنني أشعر أيضا بقوة أنه يتعين علينا إعادة بناء قلعة شوري، وهي رمز لمملكة ريوكيو المليئة بتاريخنا وثقافتنا". 

وأضاف بعض الناس كانوا يبكون قائلين: "نشعر وكأننا فقدنا رمزنا".

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء، يوشيهيد سوجا، للصحفيين إن الحكومة المركزية ستبذل قصارى جهدها لإعادة بناء القلعة.

وأضاف سوجا أن الحكومة أرسلت مسؤولين من وكالة الشؤون الثقافية ومنظمات حكومية أخرى للانضمام إلى الجهود المبذولة للتحقيق في سبب الحريق ودراسة سبل حماية المواقع التاريخية الأخرى من الكوارث.

وتعتبر القلعة رمزا للتراث الثقافي لأوكيناوا منذ عهد مملكة ريوكيو التي امتدت حوالي 450 عاما من عام 1429 حتى عام 1879، عندما ضمت اليابان الجزيرة.

وعلاوة على ذلك، تعتبر القلعة أيضا رمزا لنضال أوكيناوا وجهودها للتعافي من الحرب العالمية الثانية، فقد احترقت القلعة عام 1945 عندما تعرضت للقصف من القوات الأمريكية أثناء معركة أوكيناوا قرب نهاية الحرب، والتي فقدت فيها حوالي 200000 شخص في الجزيرة، وكثير منهم من المدنيين.

وقد تم ترميم القلعة إلى حد كبير في عام 1992 وأصبحت متنزه وطني وتم تعيينها كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2000 كجزء من مجموعة من الآثار القديمة والقلاع والمواقع المقدسة.