الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية .. تل الربع مندس تاريخ لا ينسى في الدقهلية .. صور

تل الربع مندس
تل الربع مندس

تضم محافظة الدقهلية الكثير من المواقع والأماكن الأثرية التى ترجع إلى العصور التاريخية المختلفة، ليتأكد للجميع أن التاريخ الدقهلاوى لا ينسى وملئ بالكثير من الاحداث التى مرت على أرضها منذ سنوات عديدة، ومن هذه الأماكن الأثرية تل الربع مندس".

يقع فى زمام قرية تل الربع التابعة الى مركز تمى الامديد ويبلغ مساحته 230 فدان وكانت تسمى عانيت وبعد ذلك مندس وكانت عاصمة الإقليم السادس عشر ويرمز لها برمز السمكة (محت) وأصبحت فى الدولة السادسة عشرة عاصمة لمصر على يد ابنها أحمس الثانى مخلص مصر من الاحتلال الفارسى وتضم الكثير والكثير من الآثار المختلفة التي تحكي عظمة هذا المكان ومنها الناووس الذى يبجل ويمجد معبود مندس وهو الكبش (با نب جد ).

ويضيف الدكتور محمود المحمدى الباحث فى علم المصريات و اللغه المصرية القديم، أن هذه المنطقة من أهم المناطق الأثرية منذ حكم الأسرة التاسعة والعشرين، والتي حكمت مصر قرابة عشرين عاما أول ملوكها "نفرینس ، أو: " نايف- عاو-رود"، والذي كان له دور فى مقاومة الفرس.

واصل المحمدى" كانت تسمى فى العصور المبكرة، "عانيت"، ثم أصبحت چدت، وكانت مقرا لعبادة المعبود "آمون رع" في صورة الكبش المقدس، والذي يصور برأس كبش وجسم آدمي، يعرف باسم "پا-نب-چدت". وقد ظهرت "جدت" في قائمة الأقاليم المسجلة على المقصورة البيضاء في الكرنك، والخاصة بالملك "سنوسرت الأول" كعاصمة للإقليم السادس عشر، أي: "الكبش سید مندیس"، وهو نفس" حات محيت"، ومن المحتمل أنها كانت المعبودة المبكرة لهذه المنطقة،الإقليم الذي بدت فيه الإلهة والتي كانت رمزا لمهنة الصيد أو مجتمع صيد الأسماك.

وأضاف "المحمدي" أيضا أن المظاهر الأثرية الهامة بالمنطقة بقايا معبد بناه الملك (احمس الثانى) من الأسرة السادسة والعشرين، حيث تم الكشف عن ودائع الأساس الخاصة به، ولم يتبق من هذا المعبد سوى ناووس من الجرانيت يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار تقريبا، وعلى قاعدة من الحجر تبلغ نفس الارتفاع تقريبا يرجع للملك أحمس الثانى نفسه.

ومن الآثار التي تم الكشف عنها مبكرا بالمنطقه مقابر على شكل مصاطب ترجع لعصر الدولة القديمة واثبتت حفائر البعثة الأمريكية التي تعمل بالمنطقة انها استعملت فى عصور ما قبل الأسرات والعصر العتيق وقد ذكرت هذه المقاطعة لاول مره فى النصوص المصرية فى الأسرة الرابعة وهناك جبانة للكباش المقدسة تضم توابيت جرانيتية ضخمة تدفن فيها ولا تزال باقية فى التل حتى الآن، وتم الكشف كذلك عن آثار ترجع لعهد الرعامسة خاصة رمسيس الثانى و مرنبتاح وكذلك رمسيس الثالث.