الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم وفضل الصلاة في أماكن صلى فيها النبي .. الإفتاء تجيب

المسجد النبوى
المسجد النبوى

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يستحب التبرك بالصلاة في الأماكن التي صلَّى فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -  حيث ورد فى السنة النبوية العديد من الأحاديث التى تدل على استحباب فعل ذلك.

واستشهدت « الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: « ما حكم الصلاة في الأماكن التي صلَّى فيها النبي بقصد التبرك؟»، بما ورد عن عتبان بن مالك- رضي الله عنه- وهو ممن شهد بدرًا قال: كُنْتُ أُصَلِّي لِقَوْمِي بِبَنِي سَالِمٍ وَكَانَ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ وَادٍ إِذَا جَاءَتِ الأَمْطَارُ، فَيَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيَازُهُ قِبَلَ مَسْجِدِهِمْ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّم-َ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وَإِنَّ الوَادِيَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَ قَوْمِي يَسِيلُ إِذَا جَاءَتِ الأَمْطَارُ، فَيَشُقُّ عَلَيَّ اجْتِيَازُهُ، فَوَدِدْتُ أَنَّكَ تَأْتِي فَتُصَلِّي مِنْ بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذُهُ مُصَلًّى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ-: «سَأَفْعَلُ»، فَغَدَا عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ- وَأَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- بَعْدَمَا اشْتَدَّ النَّهَارُ، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ-، فَأَذِنْتُ لَهُ، فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى قَالَ: «أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ؟» فَأَشَرْتُ لَهُ إِلَى المَكَانِ الَّذِي أُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ فِيهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلهِ وَسَلَّمَ- فَكَبَّرَ، وَصَفَفْنَا وَرَاءَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، وَسَلَّمْنَا حِينَ سَلَّمَ»، أخرجه البخاري.

وذكرت أنه عن هذا الحديث يقول الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي - رحمه الله- تعالى في "فتح الباري": [وفي هذا استحباب اتخاذ آثار النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلهِ وَسَلَّمَ - ومواضع صلواته مصلًّى يُصَلَّى فيه] .

فضل الصلاة فى المسجد النبوي

فضل بعض الحجاج زيارة المسجد النبوي، ويُسن شد الرحال إليه، كما قال عليه الصلاة والسلام: «لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى»، ومع أن زيارة المسجد النبوي ليست شرطًا، أو واجبًا في الحج، بل ليس لها أي رابط أو صلة بالحج، وليس لها إحرام.

وتعد زيارة مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- وشد الرحال إليه عبادة مستحبة في أي وقت طيلة العام، وهي من القربات التي انعقد إجماع المسلمين على استحبابها.

ولمسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- وزيارته آداب كثيرة ينبغي التأدب بها، إذ حرمة النبي -صلى الله عليه وسلم- حيًا كحرمته ميتًا.

ووردت أحاديث تدل على فضل زيارة المسجد النبوي والصلاة فيه، فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: «أنا خاتم الأنبياء، ومسجدي خاتمُ مساجدِ الأنبياء، أحقُّ المساجد أنْ يُزار ويُشدَّ إليه الرَّواحِل المسجدُ الحرامُ ومسجدي».