الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من جنازة أحمد زكي لابنه هيثم.. هدى سلطان وحفيدتها ناهد السباعي أصحاب واجب| فيديو وصور

هدى سلطان وناهد السباعي-
هدى سلطان وناهد السباعي- الراحلين أحمد زكي وابنه هيثم

دموع لا تتوقف، وجهها تغير لونه إلى الأحمر، صراخ مستمر في ساعات الجنازة، دفاع باستماتة عن صديق عمرها حتى بعد وفاته، ضربت الفنانة ناهد السباعي مثالا للصديقة الوفية بعد وفاة صديق عمرها، أمس، الفنان الراحل هيثم أحمد زكي، ولكن ما أشبه اليوم بالبارحة فنفس هذا الموقف قد حدث في عام 2005 حين انهارت الفنانة هدى سلطان جدة ناهد السباعي في جنازة والد هيثم أحمد زكي.

كان هيثم صديق عمرها، وبمثابة شقيقها، وجارها منذ الطفولة، و"عشرة العمر" كما وصفته، في البداية فضت ناهد تصديق خبر وفاته حتى ذهبت بالفعل إلى المنزل، كانت تخطو في منزله وهي على يقين بأن الأمر ليس إلا شائعات، فهيثم ما زال شابا وصغير السن وكثيرا ما تتردد الشائعات عن الفنانين، حتى جاءت اللحظة الصادمة التي تأكدت بأنه بالفعل سافر إلى العالم الآخر.

نعته ناهد بكل السبل، أولها كان منشورا لها على حسابه الرسمي بموقع الصور إنستجرام، كتبت فيه: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. مكنتش مصدقة غير لما روحت عند البيت، واجع قلبي طول عمرك من واحنا صغيرين علطول بتقولي يانودي أنا خايف أموت لوحدي ف البيت ومحدش يحس بيا، وحاسس إني هموت صغير، وأنا دايما أقولك انت بتقول كده عشان رخم و نكدي، لو كنت صدقتك كنت فضلت علطول قاعدة معاك يا صحبي وأخويا وجاري وعشرة عمري من ساعة ما اتولدنا".

كانت ناهد أولى الموجودين بجنازة هيثم، بكاؤها المستمر وحزنها الواضح جعل كل الموجودين يواسونها وكأن فردا من عائلته قد حضر مراسم الدفن أخيرا، هذا الحزن جعل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتمنون أن يحظوا بصديق بنفس حب ناهد لصديق عمرها.

عدم وجود أفراد لعائلته، دفع ناهد لتدشين حملة إلكترونية لجمع التبرعات باسم هيثم أحمد زكي كعمل خير له، بهدف توصيل المياه أو الكهرباء لمنزل، وأعلنت عن ذلك من خلال حسابها على إنستجرام وكتبت: "اللهم إنه كان يتيمًا وصبر على البلاء فامنحه درجة الصابرين الذين يوفون أجوروهم بغير حساب، اللهم احشره في زمرة المقربين وبشره بروح وريحان وجنة نعيم".

أخلاق ناهد وحبها الصداق لصديق عمرها ليس أمرا جديدا على عائلة ناهد، ففي السابع والعشرين من مارس عام 2005 ظهرت الفنانة الراحلة هدى سلطان جدة الفنانة ناهد السباعي وهي منهارة حزنا على أحمد زكي في الجنازة والعزاء، ورغم تقدم عمرها حينها حيث كانت في الثمانين من عمرها إلا أنها حرصت على توديع الابن أحمد زكي كما كانت تلقبه، وكان ذلك قبل وفاتها بعام واحد فقط.

طغى الحزن على هدى سلطان حينها، ظلت جالسة تحني رأسها على العكاز الخشبي وتتمتم بأدعية بصوت خافت، يكسو جسدها الملابس السمراء وتخفي عينيها بنظارة شمسية سمراء، تماما كالنظارة وملابس ناهد في جنازة هيثم.

سألت المذيعة بوسي شلبي هدى سلطان في عزاء أحمد زكي، "من هو أحمد زكي في عيون ماما هدى سلطان ؟"، حاولت هدى الحديث لتنعاه ولكنها لم تستطع النطق بالكلمات التي تعطيه حقه فبكت قائلة: "صعب أتكلم دلوقتي"، ألحت بوسي عليها فأجابت هدى سلطان: "لو جمعنا كل اللي اتقال عن أحمد وكل اللي هيتقال عنه وعن فنه وإنسانيته وكرمه بردو مش هيكفي هنبقى مقولناش حاجة عن أحمد زكي".