الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شق صدر النبي .. شيخ الأزهر يحسم الجدل ويوضح كيفية حدوثه

شق صدر النبي
شق صدر النبي

يُنكر البعض حادثة شق صدر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وللرد على من أنكر شق صدر الرسول، قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- مكث عند مرضعته حليمة السعدية في بادية بني سعد السنوات الخمس الأولى من عمره؛ ليجد في هواء الصحراء وخشونة عيش البادية ما يسرع به إلى النمو، ويزيد في وسامة خَلقه وحُسن تكوينه، يمرح في جوِّ الصحراء الطلق.

وأضاف شيخ الأزهر في توضيحه حقيقة شق صدر النبي، أنه في هذه الفترة وقبل أن يبلغ الثالثة من عمره تحدث له حادثة شق الصدر؛ ففي السنة الصحيحة عن أنس رضي الله عنه: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الْسَلاَمُ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ، فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لَأَمَهُ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ، وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ -يَعْنِي ظِئْرَهُ- فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ، فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ" رواه مسلم.

وتابع: وهذه القصة التي رَوَّعَت حليمةَ وزوجَها، وسيدُنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم مُستَرضَعٌ فيهم، قد تكررت مرةً أخرى حادثة شق صدر النبي، وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام رسولٌ جاوز الخمسين من عمره؛ فعن مالك بن صعصعة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثهم عن ليلة أسري به، قال: «بَيْنَمَا أَنَا فِي الحَطِيمِ، -وَرُبَّمَا قَالَ: فِي الحِجْرِ- مُضْطَجِعًا، إِذْ أَتَانِي آتٍ، فَقَدَّ» قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «فَشَقَّ مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ -مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ-، فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي، ثُمَّ أُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إِيمَانًا، فَغُسِلَ قَلْبِي، ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ..» رواه البخاري.

وواصل: ومن هذه الآثار يتضح أن الله تعالى لم يشأ أن يَدَعَ رسوله الكريم -والذي اصطفاه مِن خَلقه- غرضًا للوساوس الشيطانية التي يتعرض لها كل إنسان، وإنما طهّر قلبه ونقّاه حتى يرتقي إلى درجة كمال الرسالة الخاتمة.

حقيقة شق صدر النبي
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن شق صدر النبي -صلى الله عليه وسلم- حدث له بعمر بين الرابعة والخامسة، حيث كان يرعي صغار الغنم في بني سعد.

وأضاف «عبد المُعز» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» برفقة الدكتور خالد الجندي الداعية الإسلامي، أن ذلك جاء في حديث الإمام مسلم الذي رواه في صحيحه، بحدوث حادثة شق صدر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واستخرج حظ الشيطان منه.

ورد «الجندي» على إنكار بعض المتعلقين بالأمور المادية لحادثة شق صدر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والتي وردت بسبع روايات، ومنها ثلاثة أحاديث مرفوعة بنفس الموضوع، ولها ثلاثة مصادر من الذين شهدوا هذه الواقعة منهم هند بن أبي هالة، وهو ابن السيدة خديجة، والسيدة حليمة، وعبد الله بن الحارث.

وأردف: وفيها جاء الملكان إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأضجعاه، وشقا صدره وأخرجا من قلبه علقة... إلى آخر القصة، وقالوا هذا حظ الشيطان منك، واحتج المشككون بوزن حظ الشيطان الذي هو علقة، وتكررت هذه الحادثة مرة أو مرتين.