EN 
مقطع فيديو مثير للجدل، يظهر فيه شاب سعودي يرتدي عباءة بيضاء ويفتح حقيبة ممتلئة بالمال، ويقدمه كمهر للعروس الى فتاة مغربية ، وقدم المهر وقدره مليون ريال سعودي أي ما يعادل 2 ونصف مليون درهم مغربي،، هذا المبلغ الضخم كان سببا في تعجب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين شاهدوا الفيديو.
تحدثت الفتاة خلال الفيديو وقالت باللهجة المغربية لوالدها "تفضل يا أبي"، ليوضح الشاب أن هذا المال ليس كل شيء فالمهر مقدم بخلاف الذهب والهدايا، ولكن ارتفاع تكاليف الزواج بالمغرب لا يعد أمرا جديدا.
حيث يتوقف قيمة المهر الذي يدفعه الشاب على حسب مكانة العائلة الذي يطلب الزواج منها، وبعض أسر افتيات تضطر إلى الاقتراض والسلف للظهور بمظهر اجتماعي يليق بالشاب الذي سيدفع مهرا باهظا.
ارتفاع تكاليف المعيشة، والأوضاع الاقتصادية الصعبة للشباب بالمغرب كانت سببا في ارتفاع معدل سن الزواج والذي تخطى 31 عاما للفتيات و33 عاما للرجال بحسب إحصائية صادرة في عام 2014.
وكان قد كشف تقرير رسمي صادر عن المندوبية السامية للتخطيط أن حوالي 35% من المغربيات عازبات، ويشير التقرير الصادر عن السكان والتنمية لسنة 2019، ارتفاع نسبة عزوفهن عن الزواج إلى ربع المغربيات مقارنة بعام 2014.
دراسة الشباب بالمغرب في جامعات خارج البلد تعد سببا رئيسيا أيضا في زيادة نسبة العنوسة، فارتفاع تكاليف الدراسة بالمغرب جعلت الشباب يسافرون لاستكمال دراستهم في بلاد أخرى، وبطبيعة الحال هم في سن الحب والزواج بالخارج فيتزوجون من بلاد أخرى، أما معظم الفتيات فلا يستكملن دراستهن بسبب غلاء الأسعار أو الهجرة للعمل في بلد أخرى.
أما فكرة التعدد بالمغرب فتعد من الأمور الصعبة، فحتى يقوم الشاب بالزواج مجددا يجب أن يستوفي عدد من الشروط، أهمها سبب ضروري للزواج مرة أخرى، وتوافر مال للإنفاق على الزوجتين، والحصول على موافقة الزوجة الاولى والتي في حالة رفضها يمتنع الرجل من الزواج مجددا، وكذلك موافقة الزوجة الجديدة.
