EN 
وراء أسوار السجن الشاهقة قصص وحكايات لرجال ونساء يقضون عقوبة السجن بسبب جرائم ارتكبوها ويدفعون الآن ثمنها غاليا، فمنهم من ندم على ما فعل ويتمنى أن يعود به الزمان ليحسن التصرف ويبعد عن طريق الشيطان، ومنهم من يتمنى أن يمر الوقت ليعود لبيته وأسرته، ومنهم من يتعلم الحرف لتساعده على أن يكون إنسانا صالحا بعد الخروج من السجن.
قضى "صدى البلد" ٦ ساعات داخل أحد أكبر وأقدم السجون المصرية وهو سجن برج العرب، لنلتقى عددا من السجناء ونتحدث معهم وننقل الصورة عن حياة السجناء وراء تلك الأسوار الشاهقة.
وداخل العنبر "٢٠"، التقينا السجين هانى محمود يمانى، ابن محافظة الإسماعيلية، والمحبوس فى قضية خطف، والمقضي فيها بالسجن لمدة ٦ سنوات قضى نصفها وراء القضبان.
بدأ يمانى حديثة قائلا: "والله أنا لو رجع بيا الزمان مش هاعمل كده تانى، الشيطان غوانى علشان شوية فلوس، ودفعت تمنها إنى اتحرم من مراتى وعيالى الاتنين".
وعن يومه المعتاد فى السجن، قال يمانى: "إحنا كل يوم بنصحى الساعة ٨ صباحا، وبعد ذلك نخرج للتريض لمدة ساعتين وندخل الميز لتناول وجبة الإفطار، ثم نكمل مرحلة التريض فى الأماكن المخصصة لنا حتى موعد الغداء".
وأكمل حديثه قائلا: "وبعد تناولنا وجبة الغداء ندخل جميعا إلى العنابر لنشاهد التلفاز حتى موعد النوم".
وأضاف: "هنا فى السجن كل شيء بميعاد ونظام ونحن نلقى معاملة حسنة من ضباط وإدارة السجن، وننتظر زيارة أهلنا بفارغ الصبر حتى نرى أولادنا ونحكى معهم منتظرين يوما نخرج فيه لنعيش حياة شريفة".
