الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التفاصيل الكاملة لقضية السعودي حميدان التركي المعتقل في أمريكا.. مدان أم بريء

حميدان التركي المعتقل
حميدان التركي المعتقل في سجون امريكا

انتشرت أنباء اليوم، السبت، عن تردي أوضاع المبتعث السعودي للولايات المتحدة الأمريكية حميدان التركي، والمعتقل على ذمة عدد من القضايا أدين فيها منذ سنوات.

ووفقا لما ترويه ابنته "مي" عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فإن حالة والدها الصحية تردت كثيرا نتيجة الوضع السيئ الذي يعانيه في سجنه.

وقالت مي، عبر «تويتر»، إن «حالة والدي شهدت مستجدات جديدة، فصحته ساءت إلى وضع متردٍ، وقد اتصل بنا للتو وأخبرنا بأن يعاني حالةً صحية حرجة ولم يتلق عناية جيدة من إدارة السجن وأوصانا بالدعاء له حيث حالته لا تسر».

وفي تغريدة أخرى، كشف تركي، نجل حميدان التركي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن حالة والده الصحية في السجن الذي يقبع به بولاية كولارادو الأمريكية قائلا: «والدي أخبرنا في اتصال أنه أجريت له عملية لفحص ورم في المستقيم، حيث كان يعاني منه منذ خمس سنوات، وأوضح أنه لم يتلق العناية الكافية أثناء العملية»، متابعا: «ننتظر اتصالًا آخر من والدي ليفصِّل لنا ما جرى».

وكشفت ابنة المعتقل السعودي في أمريكا، حميدان التركي، السبت، الوضع النفسي والصحي الذي يعيشه والدها، المتهم بإساءة معاملة خادمته الإندونيسية واحتجازها، في قضية حازت على اهتمام رسمي واسع في السعودية خلال العقد الماضي.

وفي تغريدة سابقة، كشفت "نورة"، ابنة حميدان التركي عبر صفحتها على موقع "تويتر" بعد زيارة والدها في السجن، عن تردي وضعه الصحي والنفسي والقانوني"، قائلة: "لم يكن في كامل طاقته التي اعتدنا عليها في الزيارات السابقة، كان الطفش والإرهاق واضحين على وجهه وطريقة حديثه".

وعن حميدان التركي فهو طالب دكتوراه سعودي مبتعث إلى الولايات المتحدة الأمريكية مع عائلته في عام 1995، بعد حصوله على بعثه أكاديمية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقسم اللغة الإنجليزية لتحضير الدراسات العليا في الصوتيات.

وعن اعتقاله، فقد كان لعدة مرات، أولها حين اعتُقل هو وزوجته للمرة الأولى في شهر نوفمبر عام 2004، بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، قبل أن يتم الإفراج عنهما بعد وقت قصير.

وفي عام 2005، اعتُقل مجددًا بتهمة الاعتداء الجنسي واختطاف خادمته الإندونيسية، وإجبارها على العمل لديه دون دفع أجرها، عن طريق حجز وثائقها، ورفض تجديد إقامتها، وإساءة معاملتها وإجبارها على السكن في قبو.

ووفقا لما أعلنه نجله تركي، فقد رفضت السلطات الأمريكية طلب الإفراج المشروط عن حميدان التركي دون الاستماع لأقواله.

وقد نفى التركي ما نسب له، مصراً على أن التهم مزورة نتجت عن مؤامرة الحكومة الأمريكية.

وأرسل حميدان رسالة صوتية إلى ابنته "مي"، قال فيها: «أحببت أنكم تسمعوا هذا الكلام مني، اعلموا أن الله لقوي عزيز، له كمال القوة وكمال العزة، والله سبحانه وتعالى آخذ بناصية كل دابة، يعني آخذ بناصية الخلق، فلا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن إلا بإذنه، فما شاء الله يكون وما لم يشأ لن يكن، اعرفوا أن أمري مع الله سبحانه»، وفقا لصحيفة "عاجل" الإلكترونية.

وأضاف: «محدود لي ثوان معدودة ودقائق معدودة، سوف أخرج فيها غصبًا عن الجميع، بإذن الله الحي القيوم»، موجها أبناءه إلى عدم تقصير أحد مع قضيته، فبعض الناس ربما يكونوا قد ملوا من متابعتها.

وتابع بقوله: «لكن لا تملوا من الله سبحانه وتعالى، ولا تيأسوا من روحه أبدًا، فالأمر بيد الله، فالبكاء إلى الله والشكوى إلى الله، مثلما شكا يوسف ويعقوب همهما لله».

وكانت  وسائل إعلام سعودية تطرقت إلى إمكانية تدخل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقضية حميدان التركي، إبان زيارته إلى واشنطن عام 2017.

وروت وسائل إعلام أخرى أن ما يعانيه تركي الحميدان بعد أن رفض عرضا مقدما من السلطات الأمريكية للتجسس على بلاده ولكن لم ترد أي معلومات أو أدلة من قبل المحيطين به أو غيرها تؤكد صحة هذا الادعاء أو تنفيه، ولكن برزت العديد من الحركات والمظاهرات الافتراضية على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك، تطالب السلطات الأمريكية بإطلاق سراحه، ومنها إحدى هذه الحركات حركة (Obama Free Homaidan | أوباما أطلق حميدان).

وقد دعا القائمون على هذا المشروع، الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى النظر في قضية حميدان التركي وتحريره، خاصة في بلاده التي تدعي اتباع حقوق الإنسان والديمقراطية.