الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد التوقف عن تعيين المهندسين الزراعيين منذ الثمانينيات.. «الفلاحين» تطالب بعودتهم للحفاظ على الإرشاد الزراعي.. نقيب المنتجين: غيابهم أثر على المزارع.. وخليفة: تعيينهم يتعارض مع الإصلاح الإداري

المهندس الزراعى
المهندس الزراعى

نقيب المنتجين الزراعيين: غياب المهندسين الزراعيين أثرسلبيًا على الإرشاد الزراعى والفلاح
الفلاحين تناشد بعودة توظيف المهندسين الزراعيين
"الزراعيين": مطالبة وزارة الزراعة بتعيين مهندسين زراعيين ضد الإصلاح الإداري

اندثرت مهنة المهندس الزراعى، نظرًا للتطور التكنولوجى الذى يشهده القطاع الزراعي، وأوقفت وزارة الزراعة تعيينهم منذ الثمانينيات مما أثر سلبيًا على الفلاحين من جهة وعلى قطاع الإرشاد الزراعى من جهة أخرى.

وأكد فريد واصل، نقيب المنتجين الزراعيين، أن وقف تعيين المهندسين الزراعيين منذ الثمانينيات يرجع إلى الجهاز الإدارى للدولة ممثلا فى الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة وليس لوزارة الزراعة لأنه قرار على جميع القطاعات وليس الزراعة فقط.

وأضاف "واصل"، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أن العاملين أصبحوا عبئا على الدولة في كل قطاعات الدولة، موضحًا أن الدولة غير قادرة على تعيين عمال جدد.

وأوضح نقيب المنتجين الزراعيين، أن هناك أكثر من 120 ألفا من الزراعيين المؤقتين يطالبون بالتعيين ولكننا لسنا فى احتياج اليهم لذا لا تقوم الدولة بتعيينهم؛ والحل فى ذلك هو تدريبهم أولًا من قبل وزارة الزراعة.

وأكد أن غياب المهندسين الزراعيين أثر على الإرشاد الزراعى وأثر على الفلاح، ولكن في النهاية الفلاح جندى منفذ على أرض الواقع بمهارة؛ حيث يتعلم من نفسه ومطلع دائمًا على كل ماهو جديد.

وناشد المراكز البحثية المتخصصة بالتقرب للفلاح وتوعيته بكل ماهو جديد فى سبيل زيادة الإنتاج من الأراضى وعدم تقليله.

فيما قال حسين أبوصدام ، نقيب الفلاحين، إن توقف وزارة الزراعة عن تعيين مهندسين زراعيين منذ الثمانينيات أثر على قطاع الإرشاد الزراعي بصورة أساسية ، حيث كبر سن المرشدين الزراعيين مع توقف التعيين أدي إلي انعدام الإرشاد الزراعي بجميع صوره.

وأضاف "أبو صدام" في تصريحات لـ "صدي البلد" ، أن كل موظف أصبح مسئولا عن حيازات زراعية كبيرة مما يقلل من الاهتمام بها ويعرقل الكثير من التعاملات الزراعية كشراء الأسمدة ، والرقابة علي الزراعة ، والتعامل مع الجمعيات الزراعية ، واستلام شون الأقماح من الوزارة.

وأوضح "نقيب الفلاحين " أنه لدينا ضعفا في إنتاج التقاوي بسبب غياب المهندسين الزراعيين، كما انتشرت الآفات بسبب غياب المراقبة ، لافتا إلي أنه الكثير من الأراضي تعرضت للتلف بسبب انعدام الإرشاد الزراعي مما يعود بالسلب علي عمل الفلاحين.

وناشد وزارة الزراعة بضرورة عودة تعيين المهندسين الزراعيين خاصة من الشباب خريجي كليات الزراعة ، وذلك لتسهيل كافة المعاملات الزراعية مع الفلاحين.

وأكد أن الكثير من المهندسين الزراعيين تم خروجهم الي المعاش لذا يحدث تلفيات في بعض الأراضي الزراعية.

وعلى نفس السياق ، أكد الدكتور سيد خليفة ، نقيب الزراعيين ، أن الدولة أصدرت قرارا منذ عام 1986 بوقف تكليفات جميع الخريجين ومن بينهم المهندسين الزراعيين ، ولكن تتم تعيينات لهم بنسبة أقل من الماضي .

وأشار "خليفة" في تصريحات ل "صدي البلد" ، إلي أنه لا يمكن مطالبة وزارة الزراعة بتعيين عدد من المهندسين الزراعيين لأن ذلك ضد الإصلاح الإداري الذي تشهده مصر خلال الفترة الحالية ورؤية مصر لعام 2030 والتي تقضي بها تخفيض عدد العاملين بالدولة والاعتماد علي التكنولوجيا الزراعية.

ونوه "نقيب الزراعيين" إلي أنه من الممكن أن يتم تعويض نقص العمالة من خلال تعيينهم بالشركات الخاصة وبالتالي فإن النسبة لاتعتمد علي العنصر البشري بالكامل لأن التكنولوجيا الحديثة أصبحت ضرورة ملحة تستخدمها كل البلاد المتقدمة .

وقال النقيب إن كلية الزراعة أصبحت من كليات القمة بسبب كثرة الطلب علي تعيينات من الخريجين بالشركات الخاصة ، وهذا توجه محمود من الدولة .

ولفت إلي أن غياب المهندسين الزراعيين لم يؤثر علي الأراضي الزراعية أو الفلاحين والدليل علي ذلك أن انتاج الأراضي الزراعية في تزايد مستمر.

وكان صرح الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة، إن وقف تعيينات المهندسين الزراعيين منذ منتصف الثمانينيات حتى الآن، تسبب في تراجع أعداد القائمين على العمل بنسبة تزيد عن 80% في عدد كبير من الهيئات التابعة للوزارة.