الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آيات الوعد والوعيد فى القرآن.. تعرف عليها

آيات الوعد والوعيد
آيات الوعد والوعيد

تضمن القرآن الكريم العديد من آيات الوعد والوعيد، الوعد الذي يرغِّب الناس في عبادة ربهم وفق المنهج الذي أرسل به رسله، والوعيد الذي يرهبهم من الانحراف عن جادة الطريق المستقيم واتباع طريق الشيطان وترك السلوك القويم.. وذلك ما تطرق إليه الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، من خلال الحديث عن آيات الوعد والوعيد في القرآن الكريم.

وقال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن القرآن الكريم مقسم إلى عدة أقسام، فهناك آيات تتحدث عن وعد الله تعالى للمؤمنين، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة الكهف، «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا».

وأضاف «عبدالمعز» خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المُذاع على فضائية «dmc»، اليوم الاثنين: أن هناك قسما آخر يتحدث عن الوعيد للكافرين، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة طه: «إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ».

وأوضح أن هناك قسما خاصا بالقصص، قصص للأنبياء وغير الأنبياء، وقصص للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم يأتي في مواضع بالقصة ثم الدروس المستفادة منها.

آيات الوعد والوعيد
آيات الوعد والترغيب إنما تأتي في الفضائل والترغيب في صالح الأعمال، بينما على النقيض آيات الوعيد إنما هي ترهِّب وتحذِّر وتزجر من يخالفون شرع الله وتذكرهم بأنهم أنهم خلقوا لغاية جليلة وهي عبادة الله عز وجل.

وآخر آيتين في سورة الزلزلة «فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ».. فنجد الأولى تحمل وعدًا لمن يعمل الأعمال الصالحة في الدنيا مهما كان صغيرًة في فحواها أو بسيطًة في معناها فإنه سيوفى ثوابه وأجره بمافعلته يداه ودفعه إلى ذلك ايمانه العامر في قلبه بل وسيكون ذلك على الوجه الأكمل.

وفي المقابل يأتي الوعيد في الآية التي تليها لمن يعمل أعمال الشر أيا كانت من حسد وحقد وعمى قلب يدفعه لظلم الآخرين، ويدفعه إلى طريق المهالك والخسران المبين اذ إنه سيجد عقابه في انتظاره. 

وتلك الآيات تحمل في طياتها وبين سطورها تنذر الناس وتحذرهم من أن هناك يوما يجازى فيه المحسن على إحسانه والمسيء على إساءته وأن الأعمال محصية على الإنسان، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.

آيات الترغيب
وفي موضوع آخر تتناول آيات الترغيب في سورة محمد حيث يقول سبحانه وتعالى: «مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاء غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ».. فالله عز وجل يكشف من خلال الآيات أنه أعد الجنة ليتنعم بها المؤمنون، وفي هذا ترغيب لكل إنسان ليسلك الطريق الذي يوصله إلى النعيم المقيم الذي لا يخطر على قلب بشر