الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحركوا قبل فوات الأوان.. تحذير أمريكي من تنامي قدرات إيران النووية

تحذيرات امريكية من
تحذيرات امريكية من خطورة قدرات ايران النووية

تستغل الحكومة الإيرانية الوقت المتاح أمامها، الاستغلال الأمثل؛ لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في التصنيع العسكري، بما فيه اللازم لصناعة الأسلحة النووية، حيث أنجزت طهران عددا من الخطوات في ذلك المشروع خلال الأشهر القليلة الماضية.

وضاعف النظام الإيراني مخزونه من اليورانيوم المخصب بما يتجاوز 300 كيلوجرام، حيث تجاوزت طهران الحد الأقصى المسموح به لتخصيب اليورانيوم البالغ 3.67%، ثم قامت بتنشيط 20 جهاز طرد مركزى متطورة من طراز IR-4 و 20 IR-6. لدرجة أن القادة الإيرانيين تباهوا بأن حكومتهم تستكشف الآن برامج جديدة لتخصيب اليورانيوم وتنتج أجهزة طرد مركزي، وفقا لمعهد "جيت ستون" الأمريكي.

وتساءل معهد "جيت ستون" الأمريكي، في تقرير له عن احتمالية امتلاك إيران قنبلة نووية في المستقبل القريب، مشيرا إلى إعلان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي ، أن بلاده لديها كمية كافية من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 ٪ ، وتابع "لكن يمكننا إنتاج المزيد حسب الحاجة". 

وأضاف أن البلاد تستأنف تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى بكثير في منشأة فوردو النووية عن طريق ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي. ، وتنشيط 60 من أجهزة الطرد المركزي المتطور من طراز IR-6. ويقال إن منشأة فوردو النووية هي منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض وتقع في إحدى قواعد الحرس الثوري الإيراني.

ويحذر المعهد قائلا "هذه مرحلة خطيرة في نشاط إيران النووي. تستخدم طهران الآن نوعا من أجهزة الطرد المركزي النموذجية التي تعمل على تخصيب اليورانيوم بمعدل أسرع بنحو 50 مرة".

- تزايد النشاط النووي الإيراني وصفقة "أوباما" 

يشير التقرير إلى تصريح سابق لصالحي يقول خلاله إن "الصفقة النووية" في 2015 التي بدأها الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت باراك أوباما لم تفشل فقط في تقييد البرنامج النووي الإيراني، بل أنها ساعدت إيران في دفع برنامجها النووي وسهلت تدفق الأموال بفضل رفع العقوبات. 

لم تكتف طهران بذلك فرغم أنها طرفا في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ، إلا أنها ترفض السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش مواقعها. كما أنها لا تسمح للوكالة الدولية بتفتيش أو مراقبة المواقع العسكرية الإيرانية،حيث من المرجح أن يتم تنفيذ الأنشطة النووية، وفقا للمعهد الأمريكي.

ويسلط المعهد السياسي الضوء على التنازلات التي منحتها إدارة أوباما للحكومة الإيرانية ومن بينها أن الموافقة على طلب الزعماء الإيرانيين بأن تكون المواقع العسكرية غير خاضعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبموجب هذا التساهل الأمريكي أصبح النظام الإيراني حرًا في الانخراط في أنشطة نووية دون التعرض لخطر التفتيش.

وطرح التقرير سؤالا عن سبب استمرار الحكومة الإيرانية في رفض الإجابة على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منشأة نووية سرية ، يقال إنها تقع في ضواحي طهران.

وحذر في النهاية من خطورة الأمر داعيا الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن إلى "التحرك قبل فوات الأوان" وأن يأخذوا على محمل الجد التطورات النووية الإيرانية وأن يعالجوا بشكل عاجل اندفاعهم للحصول على أسلحة نووية، خاصة وأن النظام القائم في طهران يرى أن السلاح النووي هو الذي سيضمن بقائهم في السلطة ويقوي موقفه ضد واشنطن.

واختتم قائلا إنه من خلال امتلاك طهران الأسلحة النووية يسهل ذلك دعمها الجماعات الإرهابية والعملاء لزعزعة استقرار المنطقة، دون أن تشعر بالقلق من أن الغرب قد يضرب أهدافًا عسكرية إيرانية.