الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم سماع القرآن أثناء العمل.. المفتى السابق يجيب

حكم سماع القرآن أثناء
حكم سماع القرآن أثناء العمل

حكم سماع القرآن أثناء العمل.. أوضح الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أنه إذا قام بعض المسلمين بتشغيل شرائط القرآن أثناء عملهم وانشغالهم بهذا العمل فلا مانع شرعًا من ذلك.

ونوه «جمعة» فى إجابته عن سؤال: « ما حكم سماع القرآن أثناء العمل»، بأنه جائز شرعًا بشرط ألا يتعمدوا الانصراف عن الاستماع أو صرف المستمعين عن الاستماع إليه.

واستشهد« جمعة» فى فتواه بقول الحق - تبارك وتعالى-: «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ»، [لأعراف: 204].

ورد سؤال للدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية من سائل يقول هل يصح سماع القرآن أثناء العمل؟.

وقال عاشور خلال برنامج "دقيقة فقهية" عبر إذاعة القرآن الكريم، أنه إذا قرأ القرآن فاستمعوا له، ويتكلم المفسرون عن فوائد القرآن وقالوا إن المشركين كانوا يكثرون اللغط عندما كانوا يسمعون القرآن.

وأضاف أنه إذا شغل القرآن أثناء العمل، وانشغلوا بعملهم، لا مانع من ذلك شرعا مادام لا يعطلهم عن أعمالهم الواجبة عليهم.

هل يجوز سماع القرآن وأنا على غير طهارة.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية، فأجابت أنه يجوز للمسلم سماع القرآن الكريم أو الاستماع إليه وهو على غير طهارة؛ فالطهارة ليست شرطًا لذلك.

وأجاب الشيخ على فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليه خلال فتوى مسجله له، مضمونها (هل يجوز قراءة القرآن من المصحف والمتابعة مع قارئ يتلو في التلفاز، أن من أراد أن يقرأ قرآن ويتابع مع القارئ فى الراديو أو التليفزيون فلا مانع من هذا، إذا ربما هذا يقوى من قراءته ويثبت الحفظ لديه.

وتابع: أيضًا من كان لديه ورد قرأنى كل يوم أو مراجعة للإمتحان فلا مانع من أن ينصت للقارئ فى الراديو أو التليفزيون فيجوز ولا حرج فى ذلك.

وأكد الدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه يجوز للإنسان بصفة عامة تشغيل إذاعة القرآن الكريم أو أي من وسائل سماع القرآن أثناء القراءة أو النوم أو عمله كنوع من التبرك بالقرآن حتى وإذا كان الشخص غير منصت له.

وأضاف الوردانى، فى إجابته عن سؤال «أترك الموبايل "شغال" على سورة البقرة اثناء نومى فهل آخذ أجرا بذلك؟»، أنه لو ترك الإنسان القرآن يتلو ونام فلا حرج فى ذلك، إلا أنَّه ينبغي على المسلم الحرص على الإنصات عند تلاوة القرآن وعدم الانصراف عنه إلا لشغل أو حاجة؛ فهذا من تعظيم القرآن وتوقيره واحترامه.

وأشار إلى أن ما يتعلق بترك إذاعة القرآن الكريم تعمل وأنت في البيت أو خارجه، مستيقظًا أو نائمًا، فلا بأس بذلك على ألا يكون حول القرآن الكريم المتلو ما يشوّش عليه، أو يكون حولَه صَخَبٌ ولغَطٌ وخوضٌ في الكلام، أو يكون في مكانٍ غير لائق، فالأولى إغلاق الإذاعة في مثل هذه الحال ؛ فهذا من تعظيم القرآن وتوقيره المأمور به والمندوب إليه.

وقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن الوضوء مستحب لقراءة القرآن، ومن قرأ دون وضوء فلا بأس، إذا لم يكن جنبًا.

وأضاف عاشور، فى إجابته على سؤال « كنت متوضأ ولكن نقض وضوئي فهل أقرأ القرأن أم لا؟»، أن الإنسان إذا كان جنبًا فلا يقرأ القرأن حتى يغتسل، لكن إذا كان غير جنب، فله أن يقرأ القرآن من غير مصحف عن ظهر قلب، وإن كان على غير طهارة، لكن إذا كان أراد أن يقرأ من المصحف، فإنه يتوضأ أولًا؛ لقوله جل وعلا: لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [الواقعة:79]، وقوله ﷺ لا يمس القرآن إلا طاهر، فالمقصود أنه إذا كان يقرأ عن ظهر قلب، يعني: غيب حفظ، فلا بأس أن يقرأ وإن كان على غير وضوء، أما الجنب لا يقرأ، الجنب لا يقرأ حتى يغتسل، أما إذا كان يقرأ بالمصحف، فإنه لا بد أن يكون على طهارة من الجنابة ومن الحدث الأصغر.

وتابع: فهناك فرق بين مس المصحف وقراءة القرآن من المصحف، فمس المصحف أشد فقال الله تعالى {لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ }فقالوا يجب ان يكون متوضأ وفيه اختلاف فقالوا إذا كان متوضئًا هو الذى يمسك المصحف، ويجوز كذلك لغير المتوضئ أن يقرأ القرأن ولكن دون مس المصحف.

ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم سماع القرآن الكريم دون قراءته؟.

وقالت لجنة الفتوى، إن سماع القرآن بنية التعبد والقربة يقع عبادة باتفاق العلماء وفضله عظيم، وقد طلب النبي صلى الله عليه وسلم من ابن مسعود أن يقرأ عليه.

وتابعت: لكن إذا كان سماع القرآن فضله عظيم، فهو لا يساوي فضل التلاوة باللسان لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها ... " الحديث.

واستشهدت ببعض مما ورد في فضل سماع القرآن الكريم قوله تعالي " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " وعن ابن مسعود قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ» قُلْتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: «فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي».

ورد سؤال للدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، خلال أحد الدروس الدينية، يقول صاحبه ( هل ثواب سماع القرأن مثل ثواب القراءة ؟).

وأجاب "جمعة"، قائلًا : إن قراءة القرآن الكريم أو الاستماع لتلاوته بتدبر كلاهما عبادة من أفضل العبادات، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: (مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ) رواه الترمذي.

وأشار إلى أن أن بكل حاسة في جسم الإنسان حسنة والحسنة بعشر وسماع القرآن بنية التعبد والقربة يقع عبادة باتفاق العلماء وفضله عظيم، وقد طلب النبي - صلى الله عليه وسلم- من ابن مسعود أن يقرأ عليه، ولكن إذا كان سماع القرآن فضله عظيم، فهو لا يساوي فضل التلاوة باللسان.