الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطأ صدام حسين الأكبر الذي راح ضحيته مليون قتيل.. تفاصيل

صدام حسين
صدام حسين

استيقظ العالم على أخبار صادمة في 22 سبتمبر 1980، حينما شن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين هجومًا جويًا مدرعًا عبر الحدود العراقية على إيران، ظانًا أن جاره المتشدد في الشرق قد أضعفته الاضطرابات الثورية المستمرة التي أطاحت بالشاه في فبراير 1979، مدفوعًا بثقة كبيرة من أن قواته ستحقق فوزًا صاعقًا وستعيد السيطرة على الأراضي المتنازع عليها، وإنه سيحقق نصرًا سيضعه في طليعة قادة العرب في الشرق الأوسط، لكن هذا لم يكن إلا أمنيات لم تتحقق، وفق ما ذكرت مجلة ذا ناشيونال إنتريست الدولية.

كان من بين أسباب الحرب، الطموح الكبير لصدام حسين في إنهاء الخلافات المستمرة حول السيطرة على مجرى شط العرب الاستراتيجي - وهو ممر ملاحي يتكون من التقاء نهري دجلة والفرات وأوجد الحدود بينهما، لكن التحرك لم يكن محسوبًا.

استغل صدام قطع الثورة في إيران علاقاتها عن الولايات المتحدة والغرب، بعد أزمة الرهائن التي دامت 444 يومًا في السفارة الأمريكية في 4 نوفمبر 1979 ، وبعدما نشب صراع وحشي على السلطة بين الثوريين الدينيين في عهد الخميني والحركات الماركسية التي دعمت الثورة في البداية.

وهذه الفوضى الداخلية هي ما جعل الخميني يبدو أكثر ضعفا مما كان عليه فعلًا ، ودفع صدام حسين إلى الاعتقاد بأن الوقت قد حان لتحويل العراق إلى قوة مهيمنة.

في 17 سبتمبر 1980 ، ألغى حسين اتفاق الجزائر لعام 1975 وأعلن أن شط العرب "عراقي وعربي بالكامل"، و شن صدام حسين غزوًا بعد يومين، وتقدمت ست فرق من الجيش العراقي إلى إيران على ثلاث جبهات على امتداد 435 ميلًا في هجوم مفاجئ ناجح في البداية، لكن ذلك ما تداركته إيران لاحقًا، وأدى إلى خوضهما حربًا استمرت لـ8 سنوات، مات فيها من الجانبين نحو مليون إنسان، وتكلفت الدولتان نحو350 مليار دولار، ولم يتعلم أي منهما شيئا، فمازال القمع هو سيد الموقف، ومازال البلدان رهينة الأزمات.