فى ذكرى اكتشافه الـ107.. تمثال نفرتيتي اكتشف بالمنيا فتحول لشعار لها.. هل يعود إلى أحضان الوطن؟

نفرتيتى تلك الملكة المصرية التي اشتهرت بجمالها والمعروف أنها كانت تمتلك جمالا أنيقا واتخذتها محافظة المنيا عروس الصعيد شعارا لها باعتبارها رمزا للجمال الحقيقي، بل بعض المؤرخين أعلنوا أنها أجمل امرأة في العالم.
واكتشف عالم الآثار لودفيج بورشارت رأس نفرتيتى فى مثل هذا اليوم من عام 1912 فى تل العمارنة من قبل الشركة الشرقية الألمانية، ، فى ورشة النحات تحتمس، مع العديد من التماثيل النصفية الأخرى لنفرتيتى، وقد وصف بورشارت الاكتشاف فى مذكراته قائلا: فجأة أصبح بين أيدينا أفضل الأعمال الفنية المصرية الباقية ولا يمكن وصف ذلك بالكلمات
فتمثال نفرتيتى النصفي والمنحوت على قطعة من الحجر الجيري في واحدة من أروع القطع الفنية من العصر القديم وهو أشهر رسم للملكة نفرتيتي، وقد عثر عليه عالم المصريات الألماني "لودفيك بورشاردت" في 6 ديسمبر 1912 بورشة النحات تحتمس في تل العمارنة.
هرب بورشاردت التمثال الكامل "غير المخدوش" إلى منزله في حي الزمالك بالقاهرة، ومن هناك هربه إلى ألمانيا مخفيًا ضمن قطع فخار محطمة غير ذات قيمة، مرسلة إلى برلين للترميم، ويوجد تمثال آخر لرأس نفرتيتي بالمتحف المصري من "الكوارتزيت" الأحمر والمزين بلمسات من المداد وهو لا يقل في دقة الصنع عن الرأس الموجودة ببرلين ولكنه أقل شهرة.
الدكتور زاهى حواس وزير الاثار الاسبق قال فى عدة تصريحات صحفيه انه فى وقت التقسيم قال بورشارت مدير تفتيش آثار مصر الوسطى جوستاف لوفيفر، إن التمثال مصنوع من الجبس، غير أنه مصنوع من الحجر الجيرى الجيد، وكان القانون المصرى يحظر خروج اى قطعة مصنوعة من الحجر الجيرى.
لافتا إلى أنه لم يكن إخفاء مادة الصنع هى الخدعة الوحيدة بل كان بورشارت قد أعد القسمة فى صندوقين منفصلين وعرض على لوفيفير مفتش آثار مصر الوسطى كشفين بالقائمتين مرفق بهما صور الآثار، وكانت أحدهما تتضمن التمثال النصفى لنفرتيتى، والأخرى تبدأ بلوحة ملونة لإخناتون وأسرته وهو تصور الزوجين الملكيين أخناتون ونفرتيتى مع ثلاثة من أولاده، وقد علم بورشارت أنها من الآثار المحببة لوفيفر، وأوضح له أن كل قائمة تتكامل ويفضل أن تحتفظ مل قائمة بمجموعتها، وبالتالى وقع اختيار لوفيفر على القائمة التى تحوى لوحة إخناتون وأسرته وآلت بعد ذلك إلى المتحف المصرى فى القاهرة.
وبعد توقيع لوفيفر على القسمة تم اعتماد ذلك من مدير مصلحة الآثار آنذاك وهو جاستون ماسبيرو، وشحن بعدها مباشرة إلى برلين، ووصل التمثال إلى ألمانيا فى نفس العام 1913م، وقدمت إلى هنرى جيمس سيمون وهو فى الأصل تاجر خيول يهودى ثم عمل فى تجارة الآثار وكان الممول لحفائر بورشارت فى تل العمارنة، وغيره من القطع الأثرية التى عثر عليها فى حفائر تل العمارنة إلى متحف برلين .
والسؤال الذى يفرض نفسه متى سيعود تمثال نفرتينى الى ارض الوطن ليزين فاترينات المتحف المصرى الكبير.