السفير حجازي: منتدى أسوان المحفل الأول من نوعه في أفريقيا لربط قضايا السلام والتنمية

وأضاف السفير حجازي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء- أن المنتدى سيعرض الفرص المتاحة و التحديات التي تواجه السلام والأمن والتنمية في أفريقيا، ويسعى لخلق خطط واضحة وتوصيات وأدوات من شأنها تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على السلام بشكل مستدام ، فضلا عن بحث القضايا الأفريقية و الحلول الجديدة لتحقيق التعاون الدولي. 

واستطرد قائلا : إن المنتدى يمثل الآلية الأهم حاليا في القارة لاهتمامه بقضايا التعاون مع أفريقيا على الصعيد الإقليمي والدولي ومن خلال حشد القادة و السياسيين و القيادات الاقتصادية والمالية والعقول الأكاديمية بحيث يسعى الجميع لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهة قضايا السلام والنزاعات وتحقيق الأمن والاستقرار وكذلك التنمية مما يضمن الخروج بأفريقيا من أزماتها ومواجهة تحدياتها بشكل جماعي تتآلف فيه العقول والإرادة السياسية والإمكانيات والموارد الاقتصادية.

وأشار إلى أن نشأة منتدى أسوان جاءت خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أديس أبابا خلال الدورة 32 لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية في فبراير الماضي ، حين أعلن الرئيس عن التوجه نحو إعلان منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، مضيفا أنه ومنذ تلك القمة حدثت عدة تطورات هامة ورئيسية كان أهمها الاجتماع التمهيدي الذي عقد في مايو الماضي تحت رعاية وزير الخارجية سامح شكري مع سفراء الأفارقة في القاهرة ، ثم في يونيو الماضي حيث دعت البعثة الدائمة لمصر لدى الأمم المتحدة للقاء مع الشركاء الإقليميين والدوليين في نيويورك وتعريفهم بمنتدى أسوان ونية مصر إطلاقه. 

وتابع ، أنه في 17 أغسطس الماضي كان الاجتماع الأول التحضيري للجنة التنسيقية المنشئة لمنتدى أسوان ،وفِي الشهر التالي "سبتمبر" تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة عن منتدى أسوان كنموذج للحوار بين الأطراف الدولية والشركاء الإقليمين والدوليين من أجل تبني وتنفيذ مبادرات تهدف إلى تحقيق السلام والتنمية.

ونوه إلى أنه منذ أغسطس وحتى نوفمبر الماضي تم عقد خمس ورش عمل في القاهرة وأديس أبابا حصيلتها هي الإعلان عن توصيات تعرف بـ "وثيقة أسوان" و هي الأساس الذي سيبحثه خلال المنتدى القادة والشركاء الأكاديميون ورجال الأعمال والمستثمرون ومؤسسات التمويل من أفريقيا وخارجها ليصدر "إعلان أسوان" مستندا لتلك التوصيات التي توصلت إليها ورش العمل الخمس.

وأضاف أن منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة يمثل إحدي الآليات التي تتبناها مصر لدعم قدرات قارتها الأفريقية في إطار تبنيها لمبادرة إعادة الإعمار ما بعد النزاعات المسلحة وفِي إطار التزامها في مرحلة ما بعد رئاسة الاتحاد الأفريقي في توفير الأطر الأنسب لمواجهة القضايا والتحديات التي تواجه القارة سواء كانت أمنية أو سياسية أو تنموية واقتصادية وكذلك إدراكا من مصر لترابط قضايا التنمية بالأمن والاستقرار.

 
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق على أن تحقيق الأمن والاستقرار وتسوية المنازعات هما الأساس الذي يمكن أن تبدأ من خلاله عملية تنمية مستدامة تحقق أهدافها، مشيرا إلى أن هذا هو المعنى الذي يكرره الرئيس في كل خطاباته السياسية بكافة المحافل الدولية.

وقال : هكذا تكون التنمية والاستقرار هما أساس مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وكذلك أساس لتسوية المنازعات وبداية لتحقيق القارة لأهداف خطة التنمية الأممية المستدامة 2030 وخطة الاتحاد الأفريقي 2063 .

وأضاف أن منتدى أسوان سيقدم دراسة عن الحالة الراهنة للأوضاع في أفريقيا والمنطقة لتحقيق رؤية مشتركة يتضمنها "إعلان أسوان" والذي سيكون بمثابة ميثاق للتحرك في المرحلة القادمة، لافتا الى ان هذه المنتديات بالاضافة الى منتديات الشباب وغيرها تتيح الفرصة لمزيد من التشاور بين الأجيال المختلفة والقيادات المختلفة على صعيد القارة واتاحة الفرصة للشباب والمرأة والاهم ايضا ان هذا المنتدى هو الحل المصري والافريقي للتحديات الخاصة بالتنمية والأمن والسياسة. 

وأكد السفير محمد حجازي أهمية أن يكون لنا آلية مصرية عربية أفريقية تبحث بشكل مباشر قضايانا من منظور الهوية العربية الافريقية، "وهو أمر هام جدا ومحمود للرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي ويعد تكليلا لمسار طويل خاضته الرئاسة المصرية خلال عام حققت خلاله العديد من المكاسب.."، مشددا على أن حضور مصر على الساحة الأفريقية سيتوج بهذا العمل الهام وبتلك الآلية الجادة (أي منتدى أسوان) والتي سنؤكد على استمرارها إنجاحا لدور مصر الفاعل على الساحة الأفريقية والذي حاز على تقدير واحترام من كافة دول وأبناء القارة وغيرها.

يشارك في منتدى أسوان للسلام و التنمية المستدامة، رؤساء الدول والحكومات، والمسؤولون رفيعو المستوى من الحكومات، والمنظمات الدولية والإقليمية، والمؤسسات المالية، والقطاع الخاص، والمجتمع الدولي. ويعقد المنتدى في نسخته الأولى يومي 11 و12 من الشهر الجاري ، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، في أسوان، عاصمة الشباب الإفريقي، ويأتي في إطار الجهود المُكثفة للرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي.