الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المشاكل تحاصر الذهب الأحمر بالقليوبية.. الامتناع عن جمع محصول الفراولة بسبب أسعار المصدرين.. المزارعين: السعر يخرب بيوتنا وهيدخلنا السجن ونرميها في الترعة والشارع بدل بيعها للتجار

صدى البلد

بعد انهيار أسعاره .. أزمة محصول الفراولة بالقليوبية :
  • - المزارعون يمتنعون عن جمع المحصول بسبب تدنى الأسعار
  • - 2000 فدان فراولة تواجه المصير المجهول هذا العام
  • - اجتماع مع المزارعين لبحث الأزمة وإجراءات تصعيدية ضد الشركات والمصدرين
  • - إجراءات إنشاء أول اتحاد لمزارعي الفراولة بالجمهورية


تصاعدت ازمة مزارعى "الذهب الأحمر" الفراولة بقرى محافظة القليوبية حيث واصل المزراعين من رفضهم فى جمع المحصول من الأراضي وبيعه وتركه حتى يتلف بسبب أزمة الأسعار المتدنية التي فرضها المصدرين وحددتها الشركات المصدرة للفراولة لدول أوروبا وعدم تحديد هامش ربح مناسب للفلاحين بتلك القرى مما يؤدى الى خسارتهم خسائر فادحة

اقرأ أيضا: 

وطالب مزارعو الفراولة بقرى الدير وكفر الدير وعرب الغديرى والرواشدة بمراكز طوخ وشبين القناطر بالمحافظة من المسئولين بسرعة التدخل أزمتهم مع المصدرين مؤكدين أن الشركات حددت سعر كرتونة الفراولة هذا العام بمبلغ 90 جنيها بدلا من 260 جنيها للعام الماضي في تحدى واضح للفلاح والقضاء عليه رغم أن تكلفة زراعة الفدان الواحد بمحصول الفراولة تتخطى 110 ألف جنيها وأن هذه التكلفة يجرى دفعها بنظام الآجل
وأشار المزارعون إلى أن الفلاح اللي بيزرع فراولة هذا العام هيتخرب بيته بالسعر اللي حددته الشركات المصدرة هذا العام حيث وتخطت المساحة المنزرعة هذا العام 2000 فدان، والنصيب الأكبر بقرى شبين يليها طوخ ثم بنها حيث تدعم الدولة هذا المحصول عن طريق تقديم تسهيلات لمزارعي الفراولة دفعتهم إلى الاهتمام بالتوسع في زراعته منها توفير الشتلات المحلية بأسعار مخفضة عن الماضي.

وقال الحاج سعد علي أحد أكبر مزارعي الفراولة بالقليوبية أنه لابد وجود رقابة من وزارة الزراعة وهيئة الرقابة على الصادرات لتحديد أسعار الكرتونة للفراولة هذا العام وعدم ترك الفلاح فريسة لجشع الشركات موضحا أن أكثر من نصف مزارعي الفراولة سيدخلون السجن إذا استمرت هذه الأسعار نظرا لأن الزراعة كلها بالآجل مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عدم جمع المحصول إذا استمر هذا السعر حيث سيجرى تركه بالأراضي حتى إذا وصل الأمر لإلقائه بالترع والشوارع ولكن لن نبيعه للمصدرين.
 
فيما أوضح الحاج سيد جمعة رئيس مجلس إدارة جمعية مزارعي الفراولة بالقليوبية أنه جرى عقد اجتماع مع مزارعي الفراولة بقرى مركزي شبين القناطر وطوخ لبحث الأزمة والاتفاق على 12 توصية تتضمن إجراءات تصعيدية ضد الشركات والمصدرين بعد انهيار أسعار الفراولة إلى أقل من النصف وذلك في اجتماع ضم أكثر من 300 مزارع فراولة بالقليوبية.

وأشار جمعة إلى أن الإجراءات تتضمن التوقف التام لمدة أسبوع عن التعامل مع كل شركات التصدير ومن يخالف سيتم التصدي له بالقوة من قبل المزارعين وتسويق المنتج محليا أو تجميده خلال هذا الأسبوع وعدم البدء في التعبئة مرة أخرى إلا بعد حدوث اجتماع موسع ما بين ممثلي الشركات والمزارعين والاتفاق على خارطة طريق لما تبقى من الموسم التصديري، والشروع في تأسيس اتحاد منتجي ومصدري الفراولة وهذا من أهم القرارات لافتا أنه جرى اكتشاف كذب الشركات لأنه بمجرد إعلان التوقف رفعت بعض الشركات سعر الكرتونة 15 جنيها للوفاء بالتزاماتها.
 
كما الاتفاق على البدء في إجراءات إنشاء اتحاد لمزارعي الفراولة بالجمهورية، باعتبارها أحد المحاصيل القومية التي توفر دخل بالعملة الصعبة للدولة مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على ترشيح 11 مزارعا لعضوية ورئاسة الاتحاد منهم رئيس اتحاد و10 أعضاء على أن يجرى البدء الفوري في إجراءات ظهور هذا الاتحاد بشكل رسمي.
 
وعن تاريخ محصول الفراولة قال المزارع محمد حماد إن قرية طوخ وشبين القناطر تشتهر بزراعة محصول الفراولة منذ سنوات مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المزارعين يعتمدون على حصاد المحصول فى أمور عديدة خاصة بهم، لافتا إلى أنه عقب جنى المحصول يتم تحميله على سيارة وبيعه فى مزاد داخل ما يسمى "الوكالة " ويظل التجار يزايدون حتى يرسى المزاد على الأعلى سعرا ويقوم التاجر بتحميل الكمية على سيارته منصرفا خارج السوق لبيعها بأسواق أخرى وبمحافظات أخرى.

وأضاف أنه يتم تجهيز الأرض للزراعة فى شهرى سبتمبر وأكتوبر من كل عام ثم يتم إزالة المشمع البلاستيك وغمر الأرض بالمياه قبل أن يتم تخطيطها من جديد على أن تكون مساحة المصطبة الواحدة مترا بطول الأرض ثم يتم شد شبكة الرش والتنقيط ويعقبها عملية زراعة الشتلات.

وأشار الى أن الفراولة الفريش تستحوذ على 75% من المساحة المزروعة بالمنطقة، كما يتم تصدير 60% من إنتاج الفراولة الفريش للخارج والنسبة المتبقية تدخل السوق المحلية ومصانع التجميد، ويتم شراء الفراولة من المزارع بالكيلو الواحد والسعر يتفاوت كل يوم حسب العرض والطلب.