الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصواريخ المضادة لمنتدى شباب العالم


مصر لفترة طويلة ظلت غائبة عن التواصل مع شباب العالم عامة، وكنا عن إفريقيا غافلين، خاصة بعد "صدة نفس" مبارك من التعامل مع إفريقيا عقب محاولة اغتياله في أديس أبابا 4 يونيو 1995، مما صنع خرافات ضد مصر استقرت في الأذهان،وجاء مشهد الثورتان "يناير ويونيو" بما يحمله من عنف ومظاهرات وإرهاب ليَعْلَقْ بذاكرة شباب العالم وعواجيزه.

وحده هو "منتدى شباب العالم" الذي يستطيع أن يمحى الذاكرة السوداء، فمازال البعض يشكك في كلام الساسة والسياسة وأرقام التنمية وأصفار الاقتصاد وشاشات التليفزيون وكلام الجرائد وحكاوي الأمن والاستقرار.

-فعلي عينك يا تاجر- الكل متواجد علي الأرض يشاهد الأمن والسلام والتنمية –دون وسيط- والفعاليات علي الهواء مباشرة عبر شاشات محلية ودولية، والحضور من مختلف الجنسيات والأقطار، بين طيران وحفاوة استقبال، وحضور جلسات في أمان، وسمر وترفيه من رحلات وسفاري ونزهة الترجل بشوارع شرم الشيخ بصحبة الأمن وحراسة.

صواريخ مضادة يطلقها "منتدي شباب العالم" لكل من يروج ان مصر ليست آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان.

فعلي مدار أربعة أيام يجلس ألاف الشباب من 100 دولة في حضن مصر الدافئ المستوعب للكل، لمناقشة عدد من القضايا الملحة علي الأجندة الدولية: كالأمن الغذائي، والمناخ، والذكاء الإصطناعي،تمكين المراة ودورها في التنمية، الجذور التاريخية لدول المتوسط، تحديات الإبداع في عصر التكنولوجيا الرقمية ، التعاون في قطاع الطاقة مع دول المتوسط ،التحول الرقمي ودوره في تحقيق التميز الحكومي ،التنمية المستدامة في افريقيا.

دفتر أحوال المؤتمر لا يناقش قضايا الشباب فحسب، بل يناقش القضايا برؤي وأفكار الشباب،بدليل أننا أمام قضايا كبيرة وملحة علي الأجندة الدولية وذات تأثير علي مصر مثل المناخ، والأمن الغذائي، وتاثير التواصل الاجتماعي، ومصير القوي البشرية بعد الذكاء الإصطناعي،والترابط القاري بين الدول الافريقية.

وجه المؤتمر الجميل تلمحه اليوم عندما تعلم أن "الإسبيكر" المتحدثين في جميع الجلسات من النخب الدولية رفيعة المستوي،وبحضور عشرات الوزراء من المصريين وغير المصريين،وبتواجد خبراء مصريين ودوليين في مختلف المجالات، واستضافة ابرز المتخصصين في كل محور وقضية يناقشها المؤتمر، وبالتالي تصبح مناقشة القضايا المطروحة والتي تتعلق بالقضايا الملحة علي الاجندية الدولية ذات جدوي وتاثير دولي.

هذا الحكي عن المؤتمر ليس من قبيل الدفاع عنه أوتجميله أمام من يتسائل عن من يدفع فاتورة تكاليف إستضافة الضيوف؟ وربما تخرس ألسنة السائلين المتشائمين، عندما نُعْلِمَكُمْ أن المؤتمر بعدما أصبح ذائع الصيت قوي التأثير! تسابق حول رعايته الكثير والكثير من مؤسسات وهيئات ومستثمرون وبنوك وشركات،يتكلفون المصاريف من الألف للياء،ولا تتحمل الدولة أية أعباء.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط