EN 
حكم الحلف بالله .. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه "ما حكم من حلف بالله ليفعلن شيئًا من الأشياء، ثم ظهر له أن غيره خير منه، فهل له أن يفعل الذي هو خير ويكفِّر عن يمينه أو لا؟ وأي الأمرين أفضل: فعل ما حلف عليه، أم فعل ما هو خير منه؟ أفيدوا الجواب، ولكم الثواب.
مَن حلف على شيء ثم وجد غيرَه خيرًا منه فلْيفعل الذي هو خيرٌ ولْيُكفِّر عن يمينه؛ لما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لا أحلفُ على يمينٍ فأرى غيرَها خيرًا منها، إلا كفَّرْتُ عن يميني، وأتيتُ الذي هو خير» رواه البخاري.
الحلف بالله كذبا ليس له كفارة ولكن عليه بالتوبة والرجوع الى الله عز وجل والندم على ما فات والإقلاع عن هذا الذنب والعزم على ألا يعود إلى ذلك أبدا والمواظبة على الاستغفار.
الحلف بالله صدقا كذبا
لا ينبغي على الإنسان أن يحلف بالله كذبا، لقوله تعالى فى كتابه الكريم {وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ }.
ومن كان حالفًا فليحلف بالله ولكن يحلف بالله صدقًا أما أن يعرض الله سبحانه وتعالى للحلف به كذبًا أو للخروج من المأزق فهذا لا ينبغى ان يكون من المسلم حتى يعظم ربه ويعظم الحلف به.
ليس للمخلوق أن يحلف بالمخلوق ولكن الحلف يكون بالخالق، وكان النبى لا ورب الكعبة، لا والذي نفسي بيده، والحلف بالمصحف، مثل الحلف بالله عز وجل، لأن المصحف هو كتاب الله، ومثلها الحلف بصفة من صفات مثل وعزة الله وأقسم بقوة ورحمة الله، ومن حنث فى هذا اليمين يكون لا كفارة عليه بل يكون ارتكب يمين الغموس وهو الذى يغمس صاحبه فى النار.
من حلف بالمصحف كذبًا عليه التوبة والاستغفار وكفارة يمين عند بعض أهل العلم، وهي: عتق رقبة، أو إطعام 10 مساكين من أوسط ما يطعم الرجل أهله، أو كسوتهم، فإن لم يستطع واحدًا من هذه الثلاثة صام 3 أيام، وهدف الكفارة هدفها عقاب النفس حتى لا تستهين باليمين وبالتالي إذا كان هناك عمل صالح وأقسمت ألا تفعله وأردت العودة فافعل هذا البر وكفر عن يمينك طالما ان هذا العمل في الخير.
