الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كش ملك.. خطوة واحدة كبرى تفصل ترامب عن مغادرة مقعده في البيت الأبيض

ترامب
ترامب

أعلنت نانسي بولسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي بالأمس بدء إجراءات عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قابلها الرجل بالسخرية كعادته، لكن المفاجأة تحققت وأقرّ النواب عزل الرجل، ليتحول مشوار التصريحات خلال الشهرين الماضيين إلى واقع فعلي يهدد بقاء ساكن البيت الأبيض. 

وبعد إقرار مجلس النواب الأمريكي تهمتين ضد ترامب تمهيدًا لعزله، فجر اليوم الخميس، لم تبق إلا خطوة واحدة ويعزل ترامب عن منصبه أو يبقى ويكمل مدته الرئاسية. 

ووفق الدستور الأمريكي بحسب ما تقول شبكة، إيه بي سي نيوز الأمريكية، فالحكم النهائي على ترامب بيد مجلس الشيوخ، الذي يحق له وحده محاكمة المسئولين الكبار في الدولة، حيث يرأس جلسات محاكمة الرئيس الأمريكي رئيس القضاة، ولا تتم إدانته إلا بموافقة ثلثي الأعضاء الحاضرين .

وأحال مجلس النواب الأمريكي رسميا الرئيس ترامب إلى المحاكمة أمام مجلس الشيوخ بتهمتي استغلال السلطة وتعطيل عمل الكونجرس، ليصبح بذلك رابع رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يطلق الكونجرس بحقه إجراء رسميًا بالعزل.

وقال السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، إن الإعلان عن موعد بدء محاكمة الرئيس ترامب سيكون الأسبوع المقبل، مرجحًا أن تبدأ في يناير 2020.

ويحتاج عزل ترامب موافقة 67 عضوًا في مجلس الشيوخ، وهو ما يبدو أمرًا صعبًا في ظل سيطرة الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه الرئيس ترامب، على 53 مقعدًا في المجلس من أصل 100 مقعد. 

وعلى افتراض أن أعضاء الحزب الديمقراطي البالغ عددهم 45 سيناتورا قد صوتوا على إدانة ترامب، فإن تنفيذ العزل يحتاج على الأقل إلى موافقة 14 عضوًا من الحزب الجمهوري.

وقال البيت الأبيض، الخميس، إنه واثق من أن مجلس الشيوخ الأمريكي سيبرئ ترامب، وفي حال حصول ذلك بالفعل يكمل الرئيس فترته الرئاسية بشكل طبيعي.

ويعد تصويت مجلس النواب على عزل ترامب تاريخيًا، إذ إنه في تاريخ الولايات المتحدة بأسره، لم يحل إلا رئيسين للمحاكمة أمام مجلس الشيوخ، هما آندرو جونسون في 1868 وبيل كلينتون في 1998، وقد برّئ المجلس كليهما، أما ريتشارد نيكسون، فاستقال قبل أن يصوت مجلس النواب على إحالته للمحاكمة.

وسارع الرئيس ترامب إلى التنديد بالتصويت التاريخي الذي جرى ضده في مجلس النواب، متهّما خصومه الديمقراطيين الذين يسيطرون على المجلس بأنهم مدفوعين بـ"الحسد والحقد والغضب".