الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسامة زرعي يكتب: 40 مليار يورو أكبر نفقة طلاق فى العالم

صدى البلد

بعد علاقة دامت 44 سنة ووجود 750 اتفاقا قررت بريطانيا أن تنفصل عن الاتحاد الأوروبي.

 

ولكي نفهم طبيعة ذلك الانفصال الذي سيهز الكرة الأرضية لا بد أن نفهم طبيعة البريكست والعلاقة المعقدة بين بريطانيا.

 

ويأتى هنا أول سؤال متى دخلت بريطانيا الاتحاد الأوروبي؟

 

 بعد الحرب العالمية الثانية كانت أكبر قوتين هما " أمريكا والاتحاد السوفيتى" وهنا خرج رئيس وزراء بريطانيا "تشرشل " واقترح أن الدول الأوروبية تبدأ أن تتجمع في قوة واحدة وألقى خطاب في جامعة زيورخ سنة 1946 نادى فيه الدول الأوربية أن تجتمع وتضمن السلام على الأراضيالأوروبية

 

وفي عام 1951:- ست دول قامت بعمل معاهدة بينها سميت باسم " معاهدة فرنسا " وأنشأت اتحادا لفتح الأسواق بينها كانت "بلجيكا – فرنسا – أيطاليا – لوكسن بورج-غرب المأنيا – هولندا ".

 

وفي عام 1957:- وقعت هذه الدول على معاهدة بينها سميت باسم " معاهدة روما " وأنشأ بينها اتحاد سمي باسم "المجتمع الاقتصادى الأوروبي" ومن هنا ظهر أول سوق موحدة في أوروبا وحدت فيها الزراعة والسياسة والتجارة الخارجية.

 

بدأت تلك الدول في النمو سريعا من الناحية الاقتصادية وكانت بريطانيا بدأت في مرحلة الضعف.

 

وفي عام 1961:- بريطانيا قررت أن تنضم إلى المجتمع الاقتصادي الأوروبي ولكن حدثت المفاجأة حيث قام " أتشارل دجول " رئيس فرنسا برفض أن تنضم بريطانيا لهم.. ولكن لم تيأس بريطانيا حيث تقدمت إلى الأنضمام مرة أخرى ولكن كأن في كل مرة طلبها يرفض.

 

ظلت بريطانيا 20 عاما تود أن تنضم إلى ذلك المجتمع الأوروبي ولكن طلبها كان يرفض وتعود خائبة ولكن في عام 1973 :-

 

تقدمت بريطانيا مرة ثالثة حيث رأت أن الفرصة الآن جيدة في مدى قبولها حيث قد رحل "اتشارل دجول " في عام 1968 والذي كان يقف لبريطانيا في كل مرة تتقدم في طلب العضوية، وبالفعل أصبحت بريطانيا عضوا في المجتمع الاقتصادى الأوروبي.

 

ومنذ أن دخلت بريطانيا إلى المجتمع الاقتصادى الأوروبي رأت أنها تفرض عليها قواعد وقوانين وشروط هي لم تكن تأتى لها في الحسبان.

 

وفي عام 1974: كان حزب العمال البريطاني يتقدم إلى الانتخابات ووعد الناخبين أن فاز في تلك الانتخابات فإنه سيقوم بعمل استفتاء شعبي يخلص بريطانيا في ذلك المأزق الذي وقعت فيه بشروط وقواعد.

 

وفي عام 1975: نجح حزب العمال في الانتخابات وقام بالفعل بعمل أول استفتاء شعبي " ومن ظهر لنا أول حالة للبريكست " ولكن خرج الشعب البريطانى وقال " لا" نحن نريد أن نظل في الاتحاد الأوروبي.

 

بدأ المجتمع الاقتصادى الأوروبي في النمو وبدأت أيضا عدد الدول الأعضاء في الزيادة وهنا تم توقيعه معاهدة "ماخ سريخت " والتى تعتبر أول نواة للاتحاد الأوروبي في صورته الحالية.

 

وأصبح الاتحاد الأوربي يضم 28 دولة بمعدل 500 مليون نسمة.

 

تم عمل اتفاقية " الشينجن" وهي الفيزا الموحدة للاتحاد الأوروبي والتى بالحصول عليها يستطيع حاملها أن يجوب في أنحاء المجتمع الأوروبي كاملا ولكن رفضتها بريطانيا وقالت لدخول بريطانيا لا بد أن تحصل على فيزا منفردة.

 

تم إنشاء بنك مركزى " البنك المركزى الأوروبي" وتم توحيد العملة وأصبح "اليورو" هو العملة الموحدة للاتحاد الأوروبي ولكن رفضت ذلك " بريطانيا " واستخدمت الجنيه الاسترلينى كعملة موحدة لها.

 

وتم إنشاء البرلمان الأوربي والذي يضم 750 نائب من ال 28 دولة.

 

وتم إنشاء محكمة العدل الدولية لضمان تنفيذ القوانين التي يتم إقرارها في البرلمان الأوروبي.

 

وأصبح الاتحاد الأوروبي كما هو الآن في الصورة التى نراها ...

 

- ولكن يبقى السؤال.. لماذا تريد بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي......؟

 

بعد دخول بريطانيا الاتحاد الأوروبي كانت هناك مشكلة أن التشريعات التى تخرج من الاتحاد الأوروبي تكون واحدة وهذا مخالف لوجود قوى مختلفة للدول ..

 

بمعنى أن السياسات النقدية التى تطبق على دولة ما بالتأكيد لا تصلح لدولة أخرى ف بعد الأزمة العالمية في عام 2008 أصبحت " اليونان وإيطاليا وإسبانيا" مدونين وهنا أتى البنك صندوق النقد الدولى وفرنسا وألمانيا وقررا أن يتم مساعدة تلك الدولة وكانت أولى الإجراءات الإصلاحية هي " التقشف " فأي إجراءات تقشف من الاتحاد الأوروبي لدول خارجه من أزمة ستضر بالتأكيد الدول التى تريد أن تفعل سياسات إصلاحية لها ..

 

اليونان على سبيل الذكر كانت قد وصلت إلى مرحلة الإفلاس وكانت البطالة بنسبة 50% وتضخم لا يطاق ومن هنا بدأ سكان كل دولة يهجروا بلادهم التى أصبحت لا تغني من جوع ويهاجر إلى الدول التى تعيش في نعيم اقتصادى وانفتاح فازداد عدد المهاجرين إلى بريطانيا ...

 

في عام 2011 :-

 

خرج الشعب البريطاني مطالبين حكوماتهم بعمل استفتاء شعبي للخروج من ذلك الحمل الذي أصبح لا يطاق وبالفعل قام رئيس وزراء بريطانيا في ذلك الوقت " ديفيد كاميرون " بعمل استفتاء شعبي ديفيد كاميرون الذي كان معا البقاء في الاتحاد الأوروبي.

 

ومن هنا ظهر فصيلين في بريطانيا، فصيل مع البقاء وفصيل معا الخروج من الاتحاد الأوروبي.

 

فصيل البقاء بزعامة "ديفيد كاميرون " كانت رؤيته كالآتى :-

 

إن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيؤثر على الاقتصاد البريطانى بصوره كبيرة وسيضر الاقتصاد.

 

الأحزاب الأخرى والتى كانت تؤيد البقاء في الاتحاد الأوروبي تحدثت معا الشعب في ثلاث محاور:-

 

أ- المحور الأول احتلال القوانين الأوروبية لبريطانيا :-

 

بريطانيا غير حرة بريطانيا محتلة وخاضعة لقوانين الاتحاد الأوروبي.

 

ب- المحور الاقتصادى:-

 

بريطانيا تدفع إلى الاتحاد الأوروبي أسبوعيا 350 مليون جنيه استرليني.

 

ج-احتلال المهاجرين إلى بريطانيا :-

 

لعب الحزب الذي يريد الخروج على المهاجرين الذين وصلوا إلى بريطانيا ولقوا كل المشاكل تواجه بريطانيا من "تضخم وبطالة " على المهاجرين الذين أتوا من " ملطا وبولندا والمجر واليونان".

 

وبالفعل قام الاستفتاء وخرج الشعب البريطانى معلنا "نعم " نريد الخروج من الاتحاد الأوروبي 52% من الشعب البريطانى يريد الخروج من الاتحاد الأوروبي ...

 

لم يستطع ديفيد كاميرون أن ينفذ ذلك لأنه على عكس قناعته الشخصية فتقدم باستقالته وأتت خلفه له " تريزا ماي ".

 

"تريزا ماي " رئيس وزراء بريطانيا :-

 

أتت تريزا ماي بعد استقالة " ديفيد كاميرون " من حزب المحافظين ولكن المشكلة التى واجهت "ماي " أنها لن تعرف من أين تبدأ ..؟ لأن لم تخرج من قبل أي دولة من الاتحاد الأوروبي ولكن كانت فقط تريد تنفيذ إرادة الشعب وكانت أول خطوة فعلتها ماي أنها أتت ب " بوريس جونسون " وكان من أشد المنادين بالخروج من الاتحاد الأوروبي وتم تعيينه كوزير للدفاع في حكومة "ماي " وهنا قررت "ماي " تنفيذ إرادة الشعب فأرسله البرلمان البريطانى أن يفعل البند رقم 50 من معاهدة " لشبونة "

- البند 50 من معاهدة لشبونة ينص على :-

 

" يجوز لأي دولة عضو أن تقرر الانسحاب وفقا للمتطلبات الدستورية الخاصة بها لمدة لا تتجاوز سنتين ".

وبتفعيل البند 50 يكون هو البيان الرسمى لبدء إجراءات الانفصال ...

 

وبالفعل أرسل البرلمان البريطانى إلى الاتحاد الأوروبي بتفعيل البند 50 وهنا أرسل الاتحاد الأوروبي متطلباته من بريطانيا لكي يوافق على الانفصال .. ولكن بدأت مشاكل الخروج في الانفصال.

- ما هي مشاكل الانفصال ....؟

 

-" هناك 7 مشاكل للانفصال "...

 

1- المشكلة الأولى :- المهاجرين وحرية الانتقال .

 

يوجد على أرض المملكة المتحدة " بريطانيا 5 مليون و300 ألف مواطن أوروبي ،كما يوجد على الأراضي الأوروبية مليون ونصف المليون مواطن بريطانى كل ذلك قلق من الانفصال ما هو وضع عندما يتم الانفصال ..

 

- الشعب البريطانى يرى أن المستوطنين من المهاجرين على أرضه ياخذون دعم من قطاع " الصحة والوظائف ومعاشات البريطانيين أولا بها ..

 

طوني بيلر رئيس وزراء بريطانيا السابق بيقول:-

 

- إننا أخطأنا في التقديرات – في عام 2014 كان متواجد على أراضي المملكة مليون مواطن بولندى.

هناك أيضا اعتراض من قبل الاتحاد الأوروبي حيث صرح

هيرمان فان رئيس المجلس الأوروبي السابق قائلا :-

 

" يا لسخرية القدر... الدولة التى كانت مناصرة لتوسيع الاتحاد الأوروبي تقول اليوم إن يوجد على أرضها ملايين من المهاجرين من الاتحاد الأوروبي يسرقون منها الوظائف ..وهذا غير صحيح.

 

2- المشكلة الثانية مشكلة حق صيد الأسماك :-

 

يرى الصيادون الأيرلنديون تحديدا أن فرنسا خلال 20 عام سرقت منهم " أسماك القد " وأن أوروبا فرضت عليهم قوانين وإجراءات بيروقراطية وتشريعات غير ضرورية.

 

والاتحاد الأوروبي يرد إذا كنا سننفصل فلا بد من تحديد المياه الإقليمية.

 

3- المشكلة الثالثة وهيا التى عرفت باسم فاتورة الطلاق:-

 

الاتحاد الأوروبي فرض رسوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عرفت باسم فاتورة الطلاق تقدر قيمتها ب 40 مليار يورو.

يرى البريطانيون أن هذه عقوبات يعاقب بها الاتحاد الأوروبي بريطانيا نظير أنها تريد أن تنفذ إرادة حرة من اختيار الشعب ..

هنا كأن رد ميشيل بارنيه :- كبير مفاوضي البريكست من جانب الاتحاد الأوروبي يقول :-

 

نحن لا نفرض عقوبات على أحد .. الميزانية الأوروبية تعاد هيكلتها كل 7 أعوام حيث يجتمع السياسيون الأوروبيون من 28 دولة ويتم تقرير المشاريع التى تتم في أنحاء أوروبا من " جامعات – زراعة – تجارة – مصانع " ونصيب بريطانيا من تلك الموازنة هي 15% فإذا خرجت بريطانيا فهذا يعنى أن 15% من تلك المشاريع سوف يقف وهذا مستحيل ..كل ما أطلبه هو أن تدفع بريطانيا مستحقاتنا نصيبها من الموازنه وليس أكثر ..

 

4- المشكلة الرابعة تتمثل في قطاع النقل :-

 

ميشيل بارنيه يقول إن عندما كانت بريطانيا في الاتحاد الأوروبي فكانت تطير بطائرتها وتهبط في أي دولة والعكس تحت اسم " السماء المشتركة " ولكن عندما تخرج بريطانيا فهذا معناه أنها سوف تخرج من السماء المشتركة فلا بد لنا أن نعرف كيف تسير الأمور ونضع قواعد وحدود للحدود الجوية التى ستصبح بيننا.

 

5- المشكلة الخامسة تتمثل في العلاقات التجارية:-

 

عندما تنصبت " تريزا ماي " رئيس وزراء بريطانيا قالت إن بعد الخروج ستبداء بريطانيا في التجارة مع العالم وستبدأ التجارة الحرة.

يقول بعض الاقتصاديين أن ثلث تجارة بريطانيا متمثلة معا الاتحاد الأوروبي.

 

ويقول أيضا طونى بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق :-

 

إن معدل التجارة التى بين " بريطانيا وهولندا " أكبر من معدل التجارة بين " بريطانيا " و" أستراليا ونيوزيلاندا وكندا والهند " مجمعة ..

وأيضا معدل التجارة التى بين بريطانيا وألمانيا أكبر من معدل التجارة بينها وبين رابطة الكومنولث مجمعة

ويعلق أيضا على ذلك هيرمان فان رئيس المجلس الأوروبي السابق يقول :-

 

إن بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي في أكبر سوق مشتركة حيث تضم 500 مليون نسمة بقدرة شرائية كبيرة جدا أي تجارة تبحث عنها بريطانيا ..

6- المشكلة السادسة تتمثل في اسكتلندا :-

 

بريطانيا تتكون من 4 أجزاء :-

 

حيث تشكلت بريطانيا في عام 927 حيث تم توحيد مملكة إنجلترا ومن بعدها انضمت ويلز في عام 1535 ثم من بعدها انضمت اسكتلندا عام 1707 ثم من بعدها انضمت أيرلندا عام 1801 " حدثت حرب في أيرلندا سميت بحرب الاستقلال والتى كانت نتيجتها أن تكون أيرلندا الشمالية تابعة لبريطانيا وجزيرة أيرلندا تابعة للاتحاد الأوروبي.

 

المشكلة في اسكتلندا أن عام 2014 قامت بعمل استفتاء شعبي " هل نخرج من بريطانيا أم لا " وكأن رد الشعب بـ لا ..لماذا لم يرد الشعب الاسكتلندي الخروج من بريطانيا ....؟

 

لأنه مستفيد من بريطانيا فقط في كونه أن عضوا في الاتحاد الأوروبي فأنه يريد أن يشارك في السوق المشتركة فعندما تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فهذا معناه خروج اسكتلندا من السوق المشتركة وهذا لا يريده الشعب الاسكتلندي.

 

ولا ننسي أن إنجلترا واسكتلندا بينهما احتكاكات على مر التاريخ، حيث ترى إنجلترا أن اسكتلندا عبء عليها لأنه تقدم لها معنوات ولكن ترد اسكتلندا أنها ليست عبئا على أحد فإذا خرجت من بريطانيا فهذا سيكون أفضل لها لأنها ستتفيد من عوائد الخمور الاسكتلندية الفاخرة وأيضا السياحة والبترول المتواجدة على سواحلها وأيضا ستتخلص من الأسلحة النووية التى تخزنها بريطانيا في الأراضي الاسكتلندية ..

 

وهنا مشكلة تواجه بريطانيا أنها إذا خرجت هل ستوافق اسكتلندا بالبقاء أم ستقوم بعمل استفتاء وتريد الخروج.

 

7- المشكلة السابعة تتمثل في الحدود الأيرلندية :-

 

المشكلة هنا تتلخص في أيرلندا الشمالية وهي أكبر المشاكل التى تواجه بريطانيا ..

 

أيرلندا الشمالية الآن تعتبر جزءا من السوق المشتركة ولا يوجد حدود بينها وبين جزيرة أيرلندا فالوقت التى تغادر فيه بريطانيا الاتحاد الأوروبي لا بد هنا أن يقام فاصل حدودى بين أيرلندا الشمالية وبين جزيرة أيرلندا وهنا سوف تحدث أكبر مشكلة قد تواجه الجميع لأن أيرلندا الشمالية وجزيرة أيرلندا ظلت بينهم حروب سياسية وطائفية ظلت لمدة 30 عاما، أيرلندا الشمالية " بروتستاتنيه " وجزيرة أيرلندا " كاثوليكه " على نطاق السنة والشيعة ولكن على الطريقة الأوروبية ولكى نصل إلى حل بين الطرفين تم عمل جسر اسمه "جسر السلام " باتفاق عرف باسم اتفاق " الجمعة العظيمة ".. فوجود أي حدود بين البلدين فإننا بذلك نذكر البلدين بتاريخ حروب وانتكاسات وتبعيات دينية قد تبلغ حد الحرب مرة أخرى ..

 

إن توحيد أيرلندا الشمالية معا جزيرة أيرلندا هو أقدم رغبة للكاثوليك وعلى النقيض الآخر هو أسوأ كابوس قد يواجه البروتستانت والحزب الحاكم في أيرلندا ...

 

هذه هي المشاكل التى كانت تواجه " تريزا ماي " وتحاول أن تصل باتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لحل كل تلك المشاكل

 

وهنا خرجت تريزا ماي باتفاق عرف باسم "chequers plan" ينص على الآتى :-

 

أ- ستبقى العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي جيدة بعد الانفصال.

ب- منع دخول المهاجرين.

ج- تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ولكن تظل تعمل بقواعد الاتحاد الأوروبي.

د- لن تدفع بريطانيا أو الاتحاد الأوروبي أي نوع من الأنواع الجمارك على البضائع التى بينها.

وهنا خرج حزب العمال ورفض تلك الاتفاقية كما رفضها أيضا المتمسكين بالخروج التام.

قدمت تريزا ماي مرة أخرى اتفاقية ولكن أيضا رفضت.

- لثالث مرة تقدم بريطانيا باتفاق عرف باسم " الباك استوب "

كان مجمل الاتفاق أن بريطانيا ستخرج من الاتحاد الأوروبي ولا توجد حدود برية بين أيرلندا الشمالية وجزيرة أيرلندا ولكن تكون أيرلندا الشمالية هي نقطة الدخول للسوق المشتركة معا وجود بعض الجمارك على بعض البضائع ..

 

وهنا أيضا تم رفض اتفاق ماي للمرة الثالثة والتى كانت قد وعدت حزبها أن وافق على تلك الاتفاقية فإنها "ستستقيل " ولكن قبل طلبها بالرفض واستقالت "ماي ".

 

أتى من بعد " ماي " بوريس جونسون " ليصبح رئيس وزراء البلاد :-

 

بوريس جونسون وعد ناخبيه بأنهم سيخرج من الاتحاد الأوروبي يوم 31/10/2019 سوف يخرج باتفاقية أو دون أي اتفاقية " هارد بريكست"..

 

- علقت الحكومة البريطانية على الخروج دون أي اتفاقية وقالت أن الخروج دون أي اتفاقية سيؤدى إلى :-

أ- انهيار سوق العقارات بنسبة 10 إلى 30 % .

ب- انخفاض الغذاء وانخفاض الأدوية وارتفاع في أسعار السلع.

 - كما علق أيضا البنك المركزى البريطاني على أن حدث خروج دون اتفاقية سيؤدى إلى الآتى :-

أ- ارتفاع نسبة البطالة إلى 7%

 

ب- انخفاض في الناتج المحلى البريطاني بنسبة 5.5%.

 

ج- وتوقع أن يكون التأثير على بريطانيا أكبر من تأثير الأزمة العالمية.

 

ومع زيادة الأقاويل والتوقعات خرجت الملكة "إليزابيث " وأقرت تشريعا يمنع الخروج دون أي اتفاقية.

 

هنا قرر بوريس جونسن أن يبحث عن اتفاق يرضي جميع الأطراف :-

 

وبالفعل وصل إلى اتفاق نال رضا الجميع الاتفاق ينص على الآتى :-

 

1- أيرلندا الشمالية ستظل تعمل وفق بعض قواعد الاتحاد الأوروبي الخاصة بالبضائع.

 

 2-أيرلندا الشمالية تظل مع بريطانيا ولكن تظل نقطة الدخول إلى السوق المشتركة.

 

3-الحفاظ على تكامل السوق الموحدة – مع تلبية رغبات بريطانيا المشروعة بشأن ضريبة المبيعات.

 

4- ممثلو أيرلندا الشمالية سيتمتعون بسلطة اتخاذ القرار بشأن المواصلة في تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي من عدمه ...

- قبول هذا الاقتراح ولكن رفض بسبب الجدول الزمنى الذي اقترحه جونسن ..

 

كما رفض أيضا من حزب العمال بقيادة "كوربن " والذي قال إن اتفاقيات ماي كانت أفضل من ذلك بكثير ومع ذلك تم رفضها، كما رفض ذلك أيضا الحزب الوحدوى الديمقراطى في أيرلندا الشمالية ..

 

وبناء على هذا تم تأجيل البركست إلى يوم 31/1/2020 .

 

في النهاية وقف دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي الأعلى قائلا:-

“أشعر اليوم بحزن شديد – ولكن تبقى الأبواب مفتوحة لبريطانيا إذا أرادت في أي يوم أن تعود إلى أحضان الاتحاد الأوروبي ...

قام بعد ذلك رئيس الوزراء بوريس جونسون بتقديم طلب إلى البرلمان البريطانى بأنه يريد انتخابات مبكرة وبالفعل وافق البرلمان البريطاني وتم عمل انتخابات كانت الأكثر قوة بين حزب المحافظين وحزب العمال.

 

ونجح بوريس جونسون في الانتخابات بقوة ساحقة فقد فاز حزب المحافظين بنحو ٣٦٨ مقعد وحزب العمال ب ١٩١ مقعدا وكان هذا أسوأ انهزام لحزب العمال منذ الحرب العالمية الثانية وبعد النجاح بدأ بوريس جونسون في تشريع يقضي عدم تأجيل البريكاست إلى نهاية 2020 فهل ستخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي أم ماذا؟