الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تحذير البرلمان من مخاطرها.. كيف تتعرف على الفواكه المهرمنة؟

الفواكه المهرمنة
الفواكه المهرمنة

خلال الأيام الماضية، تقدمت النائبة إيناس عبد الحليم، بطلب إحاطة موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الزراعة، بشأن انتشار الفاكهة المهرمنة فى السوق؛ دون تدخل لمواجهة أخطارها الصحية، ويمكن التعرف على ذلك بسهولة من خلال فاكهة اليوسفى، والتى يتم هرمنتها لبيعها فى السوق خلال أيام قليلة.

مبيدات وهرمونات

وكشفت أن الإفراط فى استخدام المركبات الكيماوية من مبيدات وهرمونات فى عملية إنتاج الفاكهة، يؤدى إلى العديد من المخاطر الصحية، للمواطنين، ويلجأ التجار وأصحاب المزارع إلى استخدام الهرمونات والمنشطات الصناعية للتعجيل بنضج المحاصيل، أو زيادة التلوين، بما يتماشى مع حاجة السوق، لتحقيق أكبر ربح ممكن.

كما أوضحت عضو البرلمان، أن الدراسات تشير إلى أن الإصابة بالسرطان ترتبط بعلاقة مباشرة بتلوث الغذاء نتيجة استخدام تلك المركبات فى الزراعة.

حملة للتوعية

وتم تدشين الحملة الالكترونية "مليون مصري لمنع هرمنة الخضروات والفاكهة" بمواقع التواصل الاجتماعي، وتسعي للتقدم بشكوي لوزيري الزراعة والصحة حول بدء موسم زراعة الخضروات الشتوية، ولجوء أصحاب المزارع الى استعمال هرمونات ضارة بصحة الانسان لزيادة الوزن الانتاجى للمحاصيل، فى غياب ملحوظ فى المراقبة على محلات الأسمدة الكيمياوية التى تقوم بتتداول تلك الأصناف، ولا يتم تسجيل تلك الأصناف بفواتير البيع للمزارع.

تطبيق غرامات

وطالب مسؤولو الحملة الالكترونية بأنه لابد من توزيع منشورات انذار بتطبيق غرامة معينة على من يثبت استخدامه لتلك الهرمونات، وتشكيل لجنة مختصة بكل محافظة لأخذ عينات من جميع المزارع وتحليلها، وتطبيق الغرامة المحددة طبقا لكمية الأرض المزروعة، مع عمل حملات تفتيش دورية على المحلات التى تتداول هذه المنتجات، بالاضافة لعقد محاضرات توعية من مهندسين وأطباء بمختلف مراكز الجمهورية للتوعية بأضرار استخدام الهرمونات فى المحاصيل الزراعية، وبالأخص بعدما حذر الأطباء من أنها سبب رئيسي لأمراض الأورام.

طرق الكشف

فيما قدم مسؤولو حملة التوعية ضد مخاطر الفاكهة المهرمنة، طرقا للمواطن للتفرقة بين الفواكه والخضراوات المهرمنة وغير المهرمنة، أبرزها كبر حجم الثمرة سواء من الفاكهة أو الخضراوات عن الحجم الطبيعى المتعارف عليه، كما أن الفواكه أو الخضراوات المهرمنة لا تحتفظ بلونها الطبيعى مثل الطماطم تجد لونها أصفر أو مائل للاصفرار، وعند تقيسم الحبة إلى نصفين مثل الخيار ثم فرك الجزء بالجزء الآخر، يظهر لك الهرمون، ويكون طعم الفاكهة والخضراوات غير المتعارف عليه.

وبرر المسئولون استعانة الفلاحين بالهرمونات، لارتفاع أسعار الأسمدة، ما يدفع الفلاح لاستخدام الهرمونات لأنها رخيصة الثمن وتعطى محصولا أكثر وتكلفة أقل، مطالبين "لابد من تشكيل فريق لجمع معلومات عن محلات المبيدات المسرطنة والهرمونات الضارة بالانسان للتنسيق فيما بيننا، وكيفية وقف نشاطها المميت لابنائنا، مع تشكيل فريق للكشف عن المزارع التى تستخدم مثل هذه الأنواع من المبيدات المسرطنة والهرمونات الضارة والتنسيق فيما بيننا لابلاغ الجهات المختصة".

اشتراطات دولية

وحسب تصريحات صحفية للدكتورة سهير جاد، مدير مركز متبقيات المبيدات سابقًا، إن الهرمونات الزراعية من المركبات التي تقع تحت بند المبيدات، ويتم أستخدامها لاتمام إنضاج الفاكهة والخضروات قبل موعدها، والدول الأوروبية تخضع لاشتراطات ومعايير محددة في حالة مخالفتها وزيادة نسب المركب عن الحدود المسموح.

الدول المستوردة

"صادرات مصر الزراعية تخضع لرقابة صارمة من قبل الدول المستوردة وتم رفض السماح بمرور شحنات عديدة من الصادرات المصرية للسوق الأوروبية؛ نتيجة لارتفاع النسب عن الحدود المسموح بها، مثل الشحنات التي تم رفضها لتلوثها بمتبقيات المبيدات ، ولكن ما تم رفضه يتم تداوله في السوق المصري".. تؤكد مدير مركز متبقيات المبيدات سابقا.

خلل هرموني

وأوضحت أن زيادة الفاكهة المهرمنة يعود لاستخدام المزارعين الكثير منها لدرجة الافراط وهو ما يؤدي لحدوث خلل هرموني، بسبب عدم وجود رقابة أو ضوابط محددة على استخدام المزارعين لتلك المركبات الكيميائية، وهو ما يجعلها خطر يهدد صحة المواطنين.

تقارير دولية

وصدرت  تقارير عديدة عن الاتحاد الأوروبي تؤكد مشاكل الرقابة على السوق المصرية، ودللت على ذلك باشتراط الدول الأعضاء بالاتحاد إجراء تحاليل لكافة الشحنات المطلوب تصديرها، وهو ما لا يحدث في أي من الدول الأخرى لوجود بروتوكولات خاصة بالرقابة على المزارع بخلاف ما تشهده مصر من ترك الفلاح استخدام كافة المركبات دون رقابة من أحد.