تأجيل دعوى ضد رئيس الوزراء تطالب بمنع تملك أراضي سيناء للفلسطينيين لجلسة 21 مايو المقبل

قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة برئاسة المستشار فريد نزيه تناغو، نائب رئيس مجلس الدولة، تأجيل الدعوى التي أقامتها رضا بركاوى، المحامية، تطالب فيها بوقف قرار الدكتور هشام قنديل بتمليك أراضى سيناء للأهالى والصادر فى أكتوبر 2012، ووضع ضوابط مشددة للتملك وعدم التصرف إلا من قبل مجلس شعب منتخب، لجلسة 21 مايو المقبل، لطلب هيئة قضايا الدولة للاطلاع والرد.
واختصمت بركاوى، فى دعواها رقم 8258 لسنة 67 قضائية، كلا من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية ورئيس مصلحة الأحوال المدنية بصفتهم.
وذكرت الدعوى أنه "فى غضون شهر أكتوبر الماضى من عام 2012، أصدر الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، قرارا بتملك أبناء سيناء للأراضي وأقر آلية تنفيذ القرار الذى تضمن تيسير الإجراءات التنفيذية للتملك، بحيث تشمل استخراج شهادتين، الأولى من وزارة الداخلية تفيد بأن طالب التملك لا يحمل جنسية أخرى غير المصرية، والثانية شهادة من السجل المدنى بجنسية الأبوين، ويتم استخراج الشهادتين فى نفس اليوم".
وأضافت الدعوى أن "سيناء هى بوابة مصر الشمالية الشرقية وذات أهمية إستراتيجية، وهى خط الدفاع الأول عن مصر وشريان القلب وهى أرض الفيروز والديانات السماوية، وأن المصريين قدموا النفيس والغالى حتى تبقى وقد ارتوت بدماء آلاف الشهداء المصريين".
وقالت إن "جموع المصريين كانوا ينتظرون صدور قرار بتملك أهل سيناء لأرضهم ولكن دون مساس بالأمن القومى لمصر ووضع ضوابط مشددة حتى لا تضيع سيناء، وصدور هذا القرار فى هذا الوقت جاء مضرا بالأمن القومى ومجحفا بحقوق المصريين ومفتقرا للضوابط القانونية السليمة فى ظل غياب مجلس الشعب".
وأوضحت الدعوى أن "ما يتعرض له الفلسطينيون من العدو الصهيونى محزن ومؤلم، إلا أن الأشد حزنا وألما أن نترك أرض سيناء تحتل بأى شكل من الأشكال سواء من الفلسطينيين أو غيرهم وهذا بناءً على ما تم رصده من تملك الفلسطينيين وعرب إسرائيل المعروفين بعرب 1948 والحاملين لجوازات السفر الإسرائيلية مئات الأفدنة بأرض سيناء تملكا غير مباشر وكما يطلقون عليه تملك "من الباطن"، عن طريق تسجيلها بأسماء شخصيات مصرية لها وزنها الاجتماعى من أبناء القبائل السيناوية التى تربطها بالطبع علاقات الدم والمصاهرة والوشائج القبلية مع أهلهم من فلسطين فى تحايل مأساوي على القوانين حتى تصبح سيناء وطنا بديلا للفلسطينيين".