قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فضائح مونديال قطر في الميزان.. كأس العالم 2022 بلا روح ومبنى على الفساد والرشوة وبؤس العمال الأجانب.. 5 مليارات لبناء مدينة يشاهدها العالم 27 يوما

حمد وموزا بعد الفوز بقرعة المونديال
حمد وموزا بعد الفوز بقرعة المونديال
0|رشا عبد الخالق

- ديلي ميل تسخر من مساحة منشآت كأس العالم في 2022: 74 كم لإقامة المونديال
- 5,3 مليار دولار تكلفة الإنفاق على منشآت كأس العالم في قطر
- بناء " لوسيل" سوريالي حيث تم تشييد هذه المدينة لاستضافة حدث يستمر لمدة 27 يوما فقط

وصفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كأس العالم الذي تستضيفه قطر في 2022 بأنه "بلا روح" ومبني على البؤس والفساد، موضحة أنه بعد 3 سنوات من الآن، ستقام المباراة النهائية في منتصف فصل الشتاء في دولة صحراوية صغيرة بدون تراث كرة القدم، أنفقت مليارات الدولارات لبناء منشآت لاستضافة الحدث، كما أنها ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان.

وقدرت الصحيفة تكلفة الإنفاق على منشآت كأس العالم في قطر بأنها قد تصل إلى حوالي 5,3 مليار دولار.

وسخرت الصحيفة من مساحة قطر حيث أشارت إلى أن الحدث الرياضي كاملا سيقام على مساحة يبلغ طولها 46 ميلا (حوالي 74 كيلومترا)، مشيرة إلى أن قطر بلا روح وباهتة، وأنه لا يوجد بها إلا المراكز التجارية "المولات".

وتابعت أن قطر تفتقر إلى الأماكن العامة والمفاجآت والعفوية وأن الشوارع خالية من الناس.

وقالت "ديلي ميل" إن المساحة تبدو كل شيء بالنسبة لقطر، عندما يتعلق الأمر ببطولة كأس العالم 2022، حيث كانت الدولة الخليجية يائسة جدا لتحصل على هذه الفرصة.

وتابعت أن قطر التزمت بتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" التي طلبت حشائش في الملاعب بطول 22 ملم، فقامت قطر بإنبات حشائش بطول 27.45 ملم خلال 8 ساعات و45 دقيقة.

وبلغت النفقات التقديرية لكأس العالم بحلول الوقت الذي انتهت فيه قطر حوالي 5.3 مليار جنيه أسترليني، أي ما يعادل إجمالي الناتج المحلي لدولة أوروبية صغيرة.

وستقام البطولة كاملة على مساحة صغيرة حيث اضطرت اللجنة العليا للفيفا إلى تقليص عدد المشجعين، والذي زارد على 3 ملايين شخص في البطولة التي أقيمت في روسيا العام الماضي.

ووسط الاتهامات بانتهاك حقوق العمال، يشارك العمال المهاجرون في قطر في برنامج بناء متسارع لإنشاء مدينة جديدة تماما في لوسيل بشمال الدوحة، وهو الملعب الذي سيصبح قريبا ويحيط به خندق، والذي سيستضيف النهائي في 18 ديسمبر 2022. ووصفت ديلي ميل بناء المدينة الجديدة بأنه واقع سوريالي حيث تم تشييد هذه المدينة لاستضافة حدث يستمر لمدة 27 يوما فقط.
وأقرت الصحيفة بأن الخبرة القطرية في مجال كرة القدم بلا روح وباهتة، وهذا ليست جديدا بالنسبة لأرض ظلت تحت الحكم البريطاني حتى عام 1971، على حد تعبيرها.

وأشارت إلى أن قطر كانت إمارة صحراوية صغيرة تقوم على الصيد وجمع اللؤلؤ، وذلك في الوقت الذي كان ماريو كيمبيس يرفع كأس العالم للأرجنتين في عام . 1978، وأن الدوحة لعبت بالذهب في منتصف التسعينيات بعد تطزير تكنولوجيا تصدير الغاز الطبيعي المسال، والذي راكمت بسببب تريليونات الدولارات.

وتنفي قطر بشكل قاطع رشوة الفيفا للفوز بالبطولة، على الرغم من أن هذه الشكوك لها سند، فقد وجهت اتهامات بالفساد لنصف المديرين التنفيذيين في الفيفا، والذين صوتوا في قرعة 2010، كما أن وما عملية التصويت بأكملها قيد التحقيق من قبل السلطات السويسرية.

ولا يمكن لقطر إلا أن تأمل في عدم إبعاد الجماهير، عن طريق التركيز على السلبيات لأن الدولة ليس لديها ما يكفي من مواطنيها لملء الملاعب التي بنتها.

ورغم أن ستاد آل خليفة تبلغ سعته 45 ألف متفرج، إلا أنه لم يمتلأ سوى نصفه خلال مباراة فلامنجو البرازيلي بطل كوبا ليبرتادوريس مع فريق الهلال السعودي في الدور قبل النهائي من كأس العالم للأندية بقطر.

وأشارت الصحيفة إلى أن في أي مكان، في منطقة الجماهير أو الاستاد، لم يكن هناك أي دليل على العمال الذين بفضل جهودهم وضعت البنية التحتية بهذه السرعة الاستثنائية.
وأضافت أن منشآت كرة القدم أقيمت بفضل المحاجرين من الهند ونيبال وإفريقيا، ةأن الافتقار العرضي للكياسة إلى هؤلاء الناس، سواء من قبل القطريين أو من الطبقات الأعلى من المهاجرين، أمر محزن.

وكانت منظمة العفو الدولية قد ذكرت أن العمال الأجانب يمثلون 95 % من القوة العاملة في قطر، وهم يفدون إليها من بعض أكثر بلدان العالم فقرا، ويعملون في قطاعات مثل البناء والفنادق والعمل في المنازل. لكن مع التزايد السريع لأعداد العمال الذين يفدون للاستفادة من الفرص الاقتصادية، سقط المزيد منهم ضحايا لنظام العمل الذي يتسم بالاستغلال في قطر.

ونشرت المنظمة الدولية في سبتمبر 2018 نتائجَ تقصٍ لأعمال شركة هندسية تدعى "ميركوري مينا" تركت عشرات العمال مفلسين، وقد تقطعت بهم السبل في قط، وشعروا في نهاية الأمر بأنهم مُضطرون للعودة إلى بلادهم مثقلين بالديون؛ برغم أن لهم آلاف الدولارات من الأجور والمستحقات.

وكان العمال يشاركون في تشييد بنية أساسية حيوية تخدم المدينة والملعب اللذين سيستضيفان المباراتين الافتتاحية والنهائية لبطولة كأس العالم لعام 2022. وفي حالة أخرى لاقت اهتمامًا كبيرًا ووردت أنباؤها أول الأمر في مايو 2018، ظل 1200 عامل دون أجر لعدة أشهر، وعاشوا أسابيع دون مياه جارية أو كهرباء.

وكانت الدول العربية قد قطعت علاقتها بقطر بسبب دعمها للإرهاب واستضافتها للمنظمات الإرهابية في يونيو 2017.